أفلام

ملف عن المخرج الياباني آكيرا كوروساوا وروابط لكل أفلامه المترجمة وغير المترجمة من اعداد “صفحات سورية”

لمحة عن المخرج الياباني أكيرا كوروساوا

أنت لست بحاجة أن تكون مدمن أفلام لمعرفة روائع سينمائية مثل Magnificent Seven “الرائعون السبعة”، A Fistful of Dollars “حفنة من الدولارات” و Star wars Episode IV “حرب النجوم الجزء الرابع”، لكن ستجد أنه من المفاجئ أن الفضل الأكبر في هذه الأفلام لن يعود إلى صانيعيها و إنما للمخرج الراحل “الأسطورة” أكيرا كوروساوا.

   “الانسان عبقري فقط عندما يحلم”

  أكيرا كوروساوا

كان يتمتع بعقلية فذة في كتابة السيناريوهات للأفلام .. حيث كان أكثر من اهتم بالتفاصيل الصغيرة داخل كادر الكاميرا و خارجها، و صاحب أكبر تأثير على هوليوود من الشرق.

لمحة عن حياته

ولد في 23/3/1910 بمدينة طوكيو, اليابان. كان والده منفتحاً على الثقافة فكان يأخذه مع أخوه الكبير “هيغو” لمشاهدة الأفلام الصامتة فأحب أفلام جون فورد كثيراً و تأثر به فيما بعد. عندما ضرب زلزال مدمر العاصمة طوكيو، أخذه هيغو لمشاهدة الدمار و أجبره على مشاهدة الحيوانات النافقة، ليخوض بعدها موت أخوه انتحاراً و هذا ما جعل موضوع الموت في أفلامه مفصلاً بإنسانية بحتة. تتلمذ في صغره على الرسم و الفروسية اليابانية (الساموراي)، أمرين جعلا أفلامه لوحات فنية خلابة عن الفروسية اليابانية، و في سن الثامنة عشرة رُفض من جامعة الفنون في طوكيو.

بدأ حياته الفنية كأحد مساعدي المخرج كاجيرو ياماموتو في عام 1936  في إستديو PCL، خلال سنة واحدة كان يكتب سيناريو كاملاً بمفرده مما أدى إلى ترفيعه ليصبح كبير مساعدي المخرج كاجيرو، استمر في عمله هذا حتى عام 1943 و الذي شهد أطلاق أول أفلامه (سانشيرو سوغاتا). في عام 1945 تعرف على زوجته يوكو ياغوتشي في موقع تصوير فيلم “الأكثر جمالاً” و تزوجا و أنجبا ولدين.

استمر في نجاحاته على الرغم من أن نقاد السينما في اليابان كان لديهم شكوكهم بسبب طريقة عمله الغير تقليدية إلى عام 1971 حين أصابه اكتئاب بعد فشل فيلمه ” الطائر الأحمر” و لم يجد تمويلاً لأول فيلم له بالألوان فنجا بصعوبة من محاولة انتحار، ثم عاد إلى الإخراج بفيلم من إنتاج مشترك ياباني روسي “ديرسو أوزولا” في 1975 الذي حصد أوسكار أفضل فيلم أجنبي في عام 1976، و استمر بنجاحاته الكبيرة حتى مماته في 1998 عن عمر يناهز الـ 88 بعد قضائه لما يقارب الـ 57 سنة في عالم الأفلام و التي أخرج من خلالها 30 فيلماً.

كان مدرسة من المدارس التي يعتمد عليها المخرجين حتى يومنا هذا، فقد قال جورج لوكاس مخرج Star Wars “بعد مشاهدتي لفيلم Seven Samurai تغيرت حياتي للأبد”. اعتنى بالتفاصيل داخل كادر الكاميرا فقد كان يرسم و يكتب السيناريو بنفسه. يقول عنه فرانسيس فورد كوبولا مخرج فيلم The Godfather “لم يصنع تحفة فنية أو تحفتان بل صنع ثمانية”. و خارج كادر الكاميرا  فكان يشتري الطعام لطاقم العمل إن اقتضى الأمر ذلك، و كان أحياناً يفرض على الممثلين ماذا يلبسون و ينادوا بعضهم بأسماء أدوارهم خارج مكان التصوير. لا شك من أن تأثر هوليوود بأفلامه و سيناريوهاته التي كتبها يقدم دليلاً واضحاً على أنه كان مخرجاً قوياً و مميزاً، مما جعلهم يلقبونه بآخر إمبراطور.

أهم عشرة أفلام أخرجها:

Sanshiro Sugata – 1943

أول فيلم لأكيرا يتحدث عن محارب يريد أن يتعلم الفرق بين فن قتال الجودو و فن قتال الجيجتسو ولكنه ينتهي بتعلم شيء آخر.

بطولة: سوسومو فوجيتا.

********************

Rashomon – 1950

“Rashomon” كلمة يابانية قديمة تستخدم في الروايات و أقرب معنى لها هو وجهات نظر. جريمة شنعاء تحصل، وكل قروي يروي قصته عن الجريمة. وقد أُخذت قصة و فكرة الفيلم و عُمل على أساسها عدة أفلام أمريكية مثل:  Outrage – 1964 و Vantage point – 2008

بطولة: توشيرو ميفون  و ماشيكو كوو

********************

Seven Samurai – 1954

قرية تتعرض لاعتداءات مستمرة من عصابة فتستعين بسبعة محاربين ليدافعوا عنها. منه أُخذ السيناريو للفيلم الشهير The Magnificent Seven عام 1960.

بطولة: توشيرو ميفون و تاكاشي شيمورا و سيجي مياغوشي.

********************

Throne Of Blood  – 1957

إعادة تجسيد لشخصية ماكبث للكاتب وليام شكسبير على الطريقة اليابانية الملحمية.

بطولة: توشيرو ميفون و مينورو تشياكي.

********************

Yojimbo – 1961

فارس ساموراي يأتي إلى قرية يحكمها عصابتين فيستخدم ذكائه و مكره ليحرر القرية. هذا الفيلم هو نفسه Last Man Standing و لكن على طريقة بروس ويليس عام 1996، و Fistful Of Dollars على طريقة النجم كلينت إيستوود عام 1964.

بطولة: توشيرو ميفون و تاتسويا ناكادي و تاكاشي شيمورا.

********************

Hidden Fortress – 1958

The Hidden Fortress

فلاحين جذبهما الطمع بذهب رجل و امرأة ليقوداهما إلى خلف خطوط العدو دون أن يعرفوا أن الرجل قائد عسكري و المرأة هي أميرة. هنا وجب الذكر أن هذا العمل مخلّد بالجزء الأول / أو الحلقة الرابعة من أفلام Star Wars التي كانت بعنوان الأمل الجديد للمخرج جورج لوكاس.

بطولة: توشيرو ميفون و ميسا أوهارا.

********************

Dersu Uzala – 1975

من انتاج سوفيتي ياباني مشترك و هو أول فيلم غير ناطق باليابانية للمخرج أكيرا. جندي سوفيتي يُرسل في مهمة استكشافية إلى صحراء سيبيريا ليتعرف هناك على أصدقاء جدد.

بطولة: ماكسيم مونزوك و يوري سولومين.

********************

Kagemosha – 1980

لص يشبه أمير حرب يُستأجر ليأخذ مكانه، و بعد موت أمير الحرب يجبر اللص على رفع السلاح بدلاً منه.

بطولة: تاتسويا ناكادي.

********************

Ran – 1985

شخصية الملك لير لشكسبير أعاد كتابتها المخرج أكيرا لتصبح أمير لمقاطعة يابانية يتنازل عن عرشه لأولاده الثلاثة، و الاثنين السيئين منهم ينقلبون ضده.

بطولة: توتسويا ناكادي و ميكو هارادا.

********************

Rhapsody in August – 1991

إمرأة عجوز تهتم بأحفادها في الصيف في ناكازاكي فتخبرهم قصة موت جدهم في القنبلة الذرية التي ألقيت هناك. ريتشارد غير هو ضيف على  العمل بدور قريب للمرأة العجوز.

بطولة: ساشيكو موراسي.

********************

مجموعة هائلة استثنائية من الأفلام قدمها لنا مخرج فريد من الصعب تكرار إنجازاته في عالم السينما، و هذا مثال واضح على فعالية السينما العالمية بعيداً عن هوليوود الرائدة في هذا المجال.

 إذا كنت لم تشاهد أعمال المخرج أكيرا كوروساوا فابدأ من هذه القائمة و أؤكد لك أنك لن تندم أبداً!

 أسرار الإبداع السينمائي عند الياباني أكيرا كوروساوا/ مهند النابلسي

تتحدث المقالة عن أسرار الإبداع السينمائي عند الياباني أكيرا كوروساوا، كما وردت في كتابه «عرق الضفدع»، وهذا عرض شيق ومفيد لأهم فقرات الكتاب:

يموت أكيرا كوروساوا إمبرطور السينما اليابانية وشاعرها الكبير دون منازع عام 1998، بعد صراع طويل مع المرض.

فيلم (الساموراي السبعة) 1945 هو مجرد دعوة للتأمل في لعبة الحياة بواقعها ومتخيلها. ربما يعد فيلم (راشمون) في عرف البعض تحفة نادرة من القرون الوسطى، بمزيج درامي ذي نكهة «أكزوتيكية» بحتة. أما (كاغيوشا – ظل المحارب) 1980 فهو تراجيديا تاريخية متأملة في سحر السلطة، كما أن فيلم (دودسكادن) 1970، فهو لا يحمل نظرة جوانية لما تخفيه النفس البشرية، إن عرفنا أنه فيلمه الملون الأول.

كوروساوا يترك لنا في عرق الضفدع ما يشبه السيرة الذاتية، كما يكشف لنا أسرار أفلامه اللاحقة، وطريقة إخراجه، حيث الكتابة عنده تحفل بالغموض ذي النكهة اليابانية أحيانًا، والبوح التفصيلي لأدق ذكريات طفولته ونشأته. الكتابة عند كوروساوا تذكره بالغموض الياباني، وتشبه الضفدع المسكين المتروك في علبة محاطة بداخلها بالمرايا التي تعكس له تشوهات صورته  وتعددها، فيفرز خائفًا حينئذ العرق الذي قد يتحول إلى نقيع مغلي، يساعد على مداواة الجروح والحروق!

إذا كنت بحاجة إلى سيف، فخذ إذن هذا السيف المصقول، سيف التنين الأسود، إذن فأنت تريد أن تشرب الحكمة ذاتها، اقرأ لـ(الدزورو) الربيع والخريف! صدرية (الكيندو) وصندلي الخشبي، استخدمتهما في أول فيلم لي (سانشيرو سوغاتا)، لأظهر ارتقاء البطل في طريقه لإتقان الجودو، وقد استخدمتهما لاواعيًا، فاللاوعي يعمل على تحفيز الخيال، باستيلاده من الذكريات.

(مهما علوت، فسيأتي من هو أعلى منك)، فالضفدع في البئر لم يسمع عن المحيط! إنها ظلامية الروح الإنسانية، عندما يغمض الإنسان عينيه أمام الأشياء المرعبة، فإن الخوف يتملكه من الداخل، وإذا ما رأيت كل شيء بعينين مفتوحتين، فلن تخاف أبدًا!

وفي السينما التقيت المخرج كادجيرو ياماموتو، الذي فتح لي أبواب اللغز – السينما، وجون فورد، التفت لي أيضًا ببصيرته النفاذة، وأعطاني دفعًا معنويًا كبيرًا للتقدم، وأضم إلى هذه القائمة أسماء خمسة مخرجين يابانيين كبار راحلين (وقد ذكر أسماءهم)، وعندما أتذكرهم أحس أني أريد أن أصرخ من كل قلبي: أوجه لكم الشكر، أيها المعلمون المحترمون – الذين نمجد ونحب – لكن أحدًا منهم لن يسمعني الآن!

أنا مثلًا في أي بلد أحل به، لا أحس نفسي غريبًا عنه، رغم أنني لا أعرف لغة أجنبية واحدة، فالكرة الأرضية هي مسقط رأسي، ولو رأى البعض المآسي التي ترتكب بحق البشرية في هذا العالم، لتوقفوا عن الزعم بخصوص مسقط الرأس.

مجرد أن تعيش فهذه هي الإثارة في حد ذاتها. شاهد حوالي مائة فيلم أجنبي مميز من إنتاجات الأعوام ما بين 1919 وحتى العام 1929 لكبار المخرجين العالميين، كسيسيل دي ميل، ديفيد غريفث، سيرغي ايزنشتاين، رينوار، جوزيف فون شتيرنبرغ، لويس بونويل، وآخرين غيرهم.

أصبح شقيقه الأكبر (الذي انتحر في الثلاثين من عمره) مفسرًا للأفلام الصامتة، لا يتقن حرفته وحسب، بل حاول المشاركة في الحدث وتقديم ما يحدث على الشاشة فنيًا (ربما بنفس أسلوبي الانطباعي الفريد بنقد وتحليل الأفلام).

بدأ عصر السينما الناطقة، وسأظل أذكر بعض الأفلام التي شاهدتها في تلك الأيام: كل شيء هادئ على الجبهة الغربية، تحت سقوف باريس، الملاك الأزرق، وأوبرا القرون الخمسة، حيث إن ظهور الأفلام الناطقة قد وضع حدًا للسينما الصامتة، ومعها ولى دور المفسرين. (ص.116).

المخرج هو آمر الخطوط القتالية، وله أن يتملك التكتيكات الحربية، وعليه أن يعرف كل أصناف القتال. إذا أردت أن تصبح مخرجًا، فتعلم أولًا كتابة السيناريو (ص.143).. أن يكتب المرء صفحة واحدة كل يوم، فإنه يستطيع أن يكتب سيناريو من 365 صفحة على مدى عام. المونتاج هو الملامسة الأخيرة للفرشاة، وهو شيء آخر أيضًا، هو بث الحياة في الشريط السينمائي. (ص.144).

حتى يصبح المرء مخرجًا، ينبغي له أن يجيد إدارة الممثل، وكل شيء يحدث في موقع التصوير، وهذا أقل شيء يفعله حتى يتمكن من صنع الفيلم، ثم عليه إعطاء التعليمات الضرورية لطاقمه خلف الكاميرا: الإضاءة، الصوت، الديكور، الأزياء الإكسسوارات، الماكياج، وفي الوقت نفسه أن يتولى إدارة الممثلين. (ص 145).

إذا حاول المخرج إرغام الممثل على الشيء الذي يرغب به، فإنه سوف يحصل على نصف النتيجة، ولكن إذا دفعه في الاتجاه الذي اختاره الممثل نفسه، فإنه سوف يحصل على أضعاف ما بداخله من انفعالات. (ص 146)، كيف ستفسر لي نظريًا اختيارك لهذا المكان للتصوير بالضبط؟ أجبت بلا مبالاة وملل: أنا متعب، ولا أرغب بأن أتحرك من مكاني قيد أنملة – أجبت يهدوء. (ص 150).

وتحت رحمة جبل فوجي صورنا طيلة النهار فوق الثلوج التي تتطاير مع هبات الريح،  فتزداد لسعاتها، وكانت أيدينا ووجوهنا تتشقق لهطول هذا البرد. كنا ننطلق صباحًا قبل أن تشرق الشمس، وما أن نصل القمة حتى تكون الأشعة قد تسللت للتو. (ص 155).

مشهد سينمائي جدلي: بوابة المصنع مفتوحة على مصراعيها، تلتهم القادمين إلى عملهم من العمال الشبان. (ص 161). الشمس تتساقط بأشعتها، والقمر يتقلب في السماء، والنبع يتجلل بضباب غامض، فإذا ما أحس أحد بأن اللوتس يتفتح في الليل، فإن هذا نذير شؤم. (ص 171)، نعم في الذهاب سرور، وفي العودة رعب وشرور. (ص 173).

قصص مع تأثير الرياح: عندما صورت الكلب المسعور هب إعصار مدمر، أتى على الديكور كله، وفي جبال فودجي أثناء تصوير ثلاثة أشرار في القلعة المخفية، هبت علينا عواصف دمرت الغابات التي اخترناها للتصوير، حيث امتد برنامجنا من 10 أيام إلى ثلاثة أشهر. (ص 174).

عندما يتكون لدي إحساس بأنني انتهيت، أصور مرات أكثر من المادة التي صورتها في الواقع، عندئذ أشعر بأنني اكتفيت. (ص 174) من التقليدي في اليابان أن يخضع المخرج لامتحان كي يتم تصنيفه في قائمة المخرجين. (ملاحظة من كاتب المقالة: فهل يتم خضوع المخرجين لامتحانات بعد التخرج في عالمنا العربي كما هو الحال مع الأطباء؟).

السمكة تقترب مرة واحدة فقط من الصنارة نفسها. (ص 180) التقيت قتلة وسفلة وقذرين، والغريب أن وجوههم كانت عادية جدًا، وهيئاتهم مريحة للنظر، وكلماتهم مقنعة ومزوقة، (ص183)، ولو أن الإمبرطور دعا في خطابه إلى الموت البطولي، لوضع الناس في الشوارع حدًا لحيواتهم بالسيوف المسلولة من قرابها، فنحن ربينا على إنكار الذات. (ص 190).

فيلم ياماسان يتحدث عن الأسواق السوداء، التي نبتت مثل شجر البامبو بعد هطول مطر شديد، وتفتحت في حواليها منظمات الإجرام ياكودزا. (ص 205).

أردت من هنا أن أعاين ظاهرة ياكودزا تحت المجهر، والمناخات التي يترعرع فيها أفراد عصابات الإجرام، رجال المافيات، ما الذي يعنيه العنف الذي يتفاخرون به لهم. (ص 205) اخترنا هذا المكان في طرف المدينة، وهو حفرة ضخمة مليئة بالمياه الآسنة، والحشرات المستنقعية، لها هيئة التقرح، والمرض الذي ينهشها، ومعنى هذه الشرور يتضح أكثر في وعينا. (ص 205).

فيلم المبارزة الصامتة لم يكن مفهومًا من الجميع، لأني أنا نفسي لم أكن على دراية كاملة بالمشكلة التي يبحثها، ولم أكن قد أحطت نفسي بالوسائط التعبيرية الملائمة والمساعدة. (ص 201).

موباسان قال لي: لتحل نظراتك إلى حيث لا تصل نظرات أحد غيرك، وابق واقفًا في مكانك، تحدق في ذلك الشيء حتى يتوضح، ويصبح قريبًا من الجميع. (ص 217).

أنا مقتنع بأنني أصبحت مخرجًا؛ لأن هذه المهنة إما أن تكون عقابًا، أو مكافأة على شيء أنجزته في حياتي الماضية! لكن نفس الممثل ميغوني سلب الألباب بأدائه لدور مختلف عن سابقيه، حتى أن مظهره العام قد تغير، ومثل دور البطل التراجيدي بطريقة أذهلتني. (ص 212).

سيناريو فيلم الكلب المسعور

أخذت الرواية، وقرأتها من جديد، كانت تبدأ هكذا: هذا اليوم هو الأشد قيظًا في الصيف كله.. هذا ما أريد، قلت لنفسي، وقررت البداية بطريقة أخرى: لقطة قريبة لكلب يدلف لسانه أمامه، ويتنفس بصعوبة، يسمع صوت الراوي: هذا اليوم الحرارة فيه لا تطاق، ثم لوحة تحمل عنوان دائرة البوليس الأولى: ماذا؟ سرقوا مسدسك؟ ثم يرفع المسؤول جسمه بتثاقل من وراء مكتبه، فيما يقف التحري أمامه.. بعد أن ولفت المادة المصورة بهذا التتابع، حصلت على بداية مبشرة للغاية، لكنها مؤثرة؛ فالدراما موجودة الآن أمام المشاهد، ويمكن له أن يتحسسها بالطريقة التي يريد، مشاهد الكلب المختنق سببت لي متاعب جمة لا تحصى، فقد شاهدتنا أمريكية تنتمي لجمعية الرفق بالحيوان، ولم تصدقنا، فقد أخذنا الكلب من حظيرة الكلاب، وراعينا (إرضاءه وتدليعه وماكياجه)، ليصبح منظره وحشيًا ملائمًا للتصوير، وما أن كان يدلف لسانه ويلهث حتى نباشر تصوير المشهد، وهكذا… (ص.218).

عن خفايا إخراج فيلم راشمون (الفلسفي)

بنينا ديكورًا عملاقًا، وقد شيدنا فقط نصف بوابة بشكل تاريخي مهيب، ومع ظهور السينما الناطقة، نسينا جماليات السينما الصامتة وأسلوبها الفذ بالتعبير، وقد كان راشمون بمثابة حجر البروفا للعودة إلى نبع ورونق السينما الصامتة التي افتقدناها، وفي محاولتي لتفسير السيناريو للمساعدين، قلت لهم بأن الطبيعة الإنسانية هكذا، فالإنسان مغلق أمام ذاته، حتى عندما يتحدث عن نفسه… فهو لا يستطيع، ولا يود العيش دون كذب، ثم لاحظت أن هذه الميزة الإنسانية مفقودة بعمق في السيناريو، وأنهيت محاضرتي بالقول: خذوا العالم الداخلي للناس، فهو بحد ذاته أحجية، ويقينًا سوف تفهمون الفيلم. (ص 226/227/228/229).

بدأنا التصوير بالقرب من تارا، والغابة كانت مليئة بالقراد الذي كان يعلق بأجسامنا، ويمتص دماءنا، ولم يكن سهلًا أن ينزعه المرء عن جلده، وحتى لو نجح، فإن المكان الذي علق به يظل محمرًا لفترة طويلة، ثم يظهر المطر الصناعي على مستوى ارتفاع البوابات، وهمي الأول كان أن تبدو البوابة حقيقية، وهنا ساعدتني مراقبتي واستطلاعاتي الدائمة لبوابات المعابد البوذية. (ص 228/229).

والمشكلة التي صادفتنا، كانت لالتقاط الشمس بالكاميرا، فهي الشمس التي تبعث لنا الضوء وتولد الظلال، فلعبة الظل والضوء هي الوحي الأساسي في الفيلم، لذا قررت أن أصور الشمس نفسها، وخلال الأعوام المنصرمة، أصبحت عادة توجيه الكاميرا نحو الشمس، عادة طقوسية، يا للروعة! فقد دخلت الكاميرا بين الأشجار، وفي عالم الضوء والظل، في أعماق الروح الإنسانية، وفيما بعد فقد قالوا في مهرجان البندقية إن الكاميرا في هذا الفيلم تتغلغل في أعماق الغابة بطريقة خلاقة… في اللحظة التالية حدثت المعجزة، فقوينا الموسيقى من جديد وانسابت مستمرة؛ لتتطابق مع المشهد بهارموني منسجمة، وولدت عندي اضطرابًا غريبًا، وإحساسًا بالخوف، لا أدري كنهه. وأخيرًا نال راشمون جائزة الأسد الذهبي في مهرجان البندقية، وقد أصبح حجة لدي لكي أغوص ثانية في الجوانب الخفية من النفس البشرية. (ص  230-233).

فيما بعد حصل هذا الفيلم على جائزة أفضل فيلم أجنبي من الأكاديمية الأمريكية للفن السينمائي، لكن الصحافة النقدية اليابانية عدت أسباب منح الجائزتين (أكزوتيكية) بحتة تتعلق بطبيعة علاقة الشرق والغرب… ولقد سبب لي هذا التفكير الإحساس بالمرارة. فلماذا اليابانيون لا يقدرون وهو ياباني؟ ولماذا ننحني أمام كل ما هو أجنبي؟ (ص 233)، (ملاحظة من كاتب المقالة: فليس العرب وحدهم الذين يملكون هذه العقدة أمام الإبداع الأجنبي؟).

ثم رأيت على الهواء مباشرة تلك اللعبة التي حاولت أن أكشفها في الفيلم: فمن الصعب على الناس أن يقولوا الحقيقة عن أنفسهم… وأخيرًا فقد أصبح راشمون البوابة التي خرجت منها إلى العالم الفسيح كسينمائي، فأنا موجود مع كل هؤلاء الأبطال بكاملي… ولا شيء في العالم يمكن أن يكشف المبدع مثل إبداعاته نفسها.. لا شيء إطلاقا. (ص 233/234).

لتحميل كتاب عرق الضفدع . أكيرا كوروساوا

الرابط الأول

عرق الضفدع . أكيرا كوروساوا

الرابط الثاني

عرق الضفدع . أكيرا كوروساوا

أكيرا كوروساوا السينمائي في هيئة الساموراي/ طاهر علوان

نحن الآن في السادس والعشرين من مارس من العام 1990، أكيرا كوروساوا، أحد أعظم المخرجين في تاريخ السينما في العالم، يطل من نافذة الفندق الذي يقيم فيه إلى ناطحات السحاب في لوس أنجلوس ثم ما يلبث أن يخرج من غرفته ليجد نفسه وسط جمهور ضخم اكتظت به قاعة البافلون وبانتظاره على خشبة المسرح كل من المخرجين الكبيرين ستيفن سبيلبيرج وجورج لوكاس وهما يرحبان به ويعدانه المعلم الكبير لهما ويتوجانه بجائزة الأوسكار الشرفية عن مجمل أعماله، ثم يفاجآنه بالاحتفال بعيد ميلاده الثمانين.

يرتجل كوروساوا المأخوذ بتلك المفاجأة والغارق في التواضع كلمة مؤثرة قائلا “يشرفني أن أمنح هذه الجائزة الرفيعة ولكنني سأتساءل فيما إذا كنت استحقها فعلا؟ لأنني أشعر أنني لم أفهم السينما بعد، إنني أشعر أنني تلمست روح السينما، نعم إن السينما فن رائع حقا ولكن تلمس روح السينما هو عمل صعب جدا ولكنني أعدكم من الآن بأنني سأعمل بكل جد من أجل صنع الأفلام، وربما بالمضي في هذا المسار سأصل يوما إلى روح السينما”.

30 فيلما خلال 57 عاما تلك هي الحصيلة الوافرة التي ظلت تحوم بثقلها في كل تكريم لسينما كوروساوا بل للسينما اليابانية كما لم تعرف قبل كوروساوا، ابتداء من فيلم “الملاك الثمل” 1948 الذي شهد ولادة أسلوب جديد في تلك السينما، طبيب يتولى معالجة شاب منغمس في تعاطي المخدرات وفي أعمال الجريمة لتتحول العلاقة بينهما إلى صداقة، الممثل “تاشيرو ميفيون” في أول انطلاقته، قدم نمطا أدائيا عفويا غير مألوف في السينما اليابانية، وليصبح الاثنان نجمين يكمّل أحدهما الآخر ومثلا معا في 15 فيلما أخرى.

السينما اليابانية رسالة عالمية

هناك من يعد كوروساوا كسواه من عمالقة السينما الفرنسية والإيطالية والألمانية على أنهم يشكلون جيل ما بعد الحرب العالمية الثانية، هي ولادة مخرج خرج من جوف الحرب بفيلم هز الوجدان وأثر في مسار تاريخ السينما “راشومون” فيلمه الأشهر ـ 1950 في عرضه الأول وأيضا من بطولة تاشيرو ميفيون ـ حصل على جائزة الأسد الذهبي من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي ـ وهو الفيلم الذي كان سببا في التعرف على السينما اليابانية عالميا وكوروساوا كان سببا وراء إطلاقها من إطارها المحلي وصارت بعد ذلك الأفلام اليابانية مرحب بها.

راشومون مأخوذ عن قصة للكاتب الياباني “ريونسوك أكوتاغاوا” أسلوب مختلف في السرد، تقع الأحداث في مدينة كيوتو، أربع بنى سردية، أربع وجهات نظر، أربع شخصيات تروي قصة واحدة وأزمة واحدة، قاطع طريق يقوم باعتراض طريق الساموراي ومن ثم قتله واغتصب زوجته، الشاهد الوحيد الذي يعرف الحقيقة هو الحطاب، هنا ستلعب وجهات النظر دورها في السرد الفيلمي وحتى إلى جهة إشراك المشاهد في التفسير والتكهن بالواقعة.

ويمضي كورواسوا في الغوص عميقا في الموروث الشعبي الياباني، قصص أكثر واقعية وبناء سردي مدهش يخرج من تراكمات ذلك العالم المجهول الغارق في المحلية المغلقة على نفسها في تحفته “الساموراي السبعة” – 1954، الأحداث تقع في القرن الخامس عشر بإحدى القرى التي يتهددها دوما اللصوص وقطاع الطرق، يلجأ القرويون إلى البحث عن الساموراي الذين يمكن أن يدافعوا عن القرية وتبدأ قصة سبعة من الساموراي الذين يقارعون تلك العصابات، كما أنهم يقومون بتدريب القرويين بالدفاع عن أنفسهم. دراما واقعية قال عنها الناقد “مايكل جيك”: كوروساوا ينجح في الزج بكتلة من الشخصيات الرئيسية في هيئة أبطال للفيلم في نوع من تشظي البطولة والشخصيات، فيما شخص الناقد “روجر ايبيرت” ذلك السرد القائم على عنصر الحركة والمرويات الشعبية التي تمجّد البطولة. حصل الفيلم على جائزة الأسد الفضي في مهرجان فينيسيا 1954 مع العديد من الترشيحات لنيل جائزتي البافتا والأوسكار.

سينما تنفتح على كل العصور

لم يكرر كوروساوا أيا من تجاربه ولكنه كان ينسخ نفسه مرارا على الرغم من صلة الوصل العميقة التي ربطته بالثقافة اليابانية التقليدية، فلم يبن أيا من أفكار أفلامه على معطيات معاصرة مجردة بل على مشتركات مجردة تجمع كل العصور وكل الشخصيات في أي زمان ومكان كمفردة الشر والحياة والموت والكراهية والاستغلال والقسوة والأحلام الغامضة، وهو في سبيل ذلك عمّق صلته بالشكل السردي التقليدي الذي تزخر به الذاكرة اليابانية من خلال ما عرف بمسر ح النو، حرص أخّاذ على سينما في هويتها وواقعيتها المختلفة.

هذه التجربة الثرة بدأت منذ صبى وشباب كوروساوا الابن الثامن والأصغر لأسرة تنحدر من الساموراي. موقفان أثرا فيه وهو لم يزل في سن الثالثة عشرة، وهما دخوله لأول مرة إلى السينما ثم صدمته بمشاهدة ضحايا الزلزال الذي ضرب مدينة كانتو في ضواحي طوكيو، ثم ليعمل في بداياته المبكرة شابا مساعد مخرج إلى جانب العديد من المخرجين اليابانيين في تلك الفترة من أبرزهم المخرج الكبير ساتسو ياماموتو الذي أعطاه نصيحة وهو في تلك البدايات قائلا له “تذكر أن الفيلم لكي يكون عظيما وناجحا لا بد له من سيناريو عظيم وناجح”.

المرحلة الروسية

لعلها علامة فارقة حقا أن كوروساوا نجح مبكرا في إدماج تلك السينما الواقعية المشبعة بالروح اليابانية بقمم الأدب العالمي ولهذا فقد عرف ولع كوروساوا بالكاتب الروسي الكبير ديستويفسكي ونهل كثيرا من إبداعه وأعد روايته “الأبله” في فيلم حمل ذات العنوان – 1951، أجواء قاتمة لشخصيات محطمة تلفها أجواء الإحباط في حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية، “كاميدا” ليس إلا المثال والنموذج على تلك التراجيديا، إنه ذلك الذي يوصف بالحمق أو شبه الجنون الذي يدفعه إلى مغادرة “اوكيناوا” ملتمسا حياة أخرى.

وربما كانت التجربة الروسية في تفاعل كوروساوا مع عيون الأدب الروسي هي التي دفعته أيضا إلى إعداد مسرحية “الحضيض – 1957” للكاتب الروسي الكبير مكسيم غوركي، حيث حياة المحطمين بكل أبعادها تتجسم من خلال ذلك المعرض البشري في المكان الذي يؤوي فيه الزوجان “روكوبي وأوسوجي” المشردين والضائعين والمحطمين، كائنات على هامش المجتمع تنشد ملاذا مؤقتا في تلك الحجرات البائسة التي يؤجرها الزوجان، ولتتجلى بذلك عبقرية كوروساوا في زرع الشخصيات وإعادة تشكيلها محافظا على روح أدب غوركي وواقعيته الناقدة المؤثرة التي تغوص عميقا في قرارات الذات الإنسانية.

على أن انغماسه في القمم الأدبية وإيجاد مكافئها في الشخصيات والحياة والواقع الياباني ستدفعه قدما إلى الأدب الشكسبيري الذي طالما أعلن عن تأثره به في صنع الشخصيات الدرامية وها هو يجسد مسرحية مكبث من خلال فيلم عرش الدم – 1957، والشخصيتان الرئيسيتان هنا هما من الساموراي، وهي معالجة لم تكن في نظر النقاد سوى إعادة إنتاج لوعي مأزوم ولكن على الطريقة اليابانية، المحاربان الجسوران في صراعهما مع الأشرار وفيما هما وسط الغابات الكثيفة تصادفهما روح مجهولة تتنبأ بالمستقبل وما سيقع لهما، تنويع آخر على تلك الدراما التي حفرت عميقا من خلال شخصيات تبحث عن وجود فاعل لها ولو بالقوة.

مكافئ محلي لشخصيات عالمية

لكن كوروساوا سيعود إلى شكسبير في عمل مهم آخر وهو فيلم “ران – 1985” المأخوذ عن مسرحية الملك لير وفي نفس الوقت عن الأسطورة اليابانية “موري موتوناري” وهنا يقدم كوروساوا فيلما ملحميا كبيرا عُدّ في حينه الفيلم الأعلى تكلفة في تاريخ السينما اليابانية وعُد أيضا مدرسة في مجمل العناصر الفنية، وقد رشح إلى عدة جوائز أوسكار حصل من بينها على جائزة أفضل تصميم أزياء (المصممة إيمي وادا)، وفي هذا الفيلم الملحمي الكبير تلعب السلطة والمرأة دورها فضلا عن صورة الصراع على الحكم بين أبناء اللورد “هيديتورا” وهو الموزع بين صراعات أبنائه وبين خصومه وبين نزعات زوجته، يحشد كوروساوا قمة عبقريته في صنع سرد فيلمي فريد وصراع أضداد مرير صار درسا في بناء الشخصيات وإدماجها بأقدارها.

وحريا على تلك الواقعية التي عرف بها، ظل فيلم “درسو أوزالا -1975” علامة فارقة أخرى شكلت امتدادا للمرحلة الروسية في مساره، الفيلم مأخوذ عن كتاب فلاديمير أرسينيف، وحاز على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي في ذلك العام، والفيلم صور في مناطق شاسعة من الأراضي الروسية وهو نموذج مختلف مما يمكن أن نسميه بالعودة إلى الفطرة الأولى للطبيعة الممتدة وكذلك الشخصيات التي تجد نفسها مأخوذة إلى إعادة اكتشاف ما حولها وبما في ذلك الشخصيات المحيطة بها.

وإذا كانت تلك هي العلامات الفارقة في المرحلة الروسية من مسيرة وحياة كوروساوا، فإنه بالمقابل مر بالمرحلة الأميركية التي تمتد من منتصف الستينات عندما حل بالديار الأميركية وانغمس في رغبة عارمة لإعداد أفلام جديدة له هناك لكن الحظ لم يكن حليفة وسط مشاريع أفلام لم تر النور يعزوها كوروساوا نفسه إلى اختلاف في الرؤية وإلى طريقة التفكير لكن وبعد ذلك بقرابة ثلاثة عقود يعود كوروساوا إلى المرحلة الأميركية من خلال فيلم “أحلام 1990”، الفيلم الذي أنتج بمساعدة وتزكية مجموعة من كبار مخرجي السينما الأميركية العاشقين لسينما كوروساوا، وهم كل من جورج لوكاس وسبيلبرغ وكوبولا ولينتج الفيلم من طرف “وارنر براذرز” وعرض خارج المسابقة في مهرجان “كان” وهذا الفيلم هو أحد آخر الأفلام الثلاثة الأخيرة وأهمها قبيل رحيله عام 1998.

وهذا الفيلم هو نسق شعري – فلسفي في بنائه السردي يختلف كثيرا بل جذريا عمّا درج عليه كوروساوا في تجاربه السابقة، إنه هو ذاته كوروساوا يترجم أحلامه متتابعة في ثماني قصص أو ثماني أحلام شبه مستقلة عن بعضها وهي في الواقع مجموعة كثيفة من التداعيات والأفكار التي تتدفق معبرة عن شخصية كوروساوا نفسه، ولكنها وإن كانت تحمل صفة الأحلام، فإن النهايات القاتمة تحف بكل حلم وصولا إلى جدلية الموت التي ترفرف من حوله لتتوّج قمة عبقريته في فيلم أودع فيه أحلامه وإحباطاته على السواء.

كاتب عراقي مقيم في لندن

العرب

Sanshiro Sugata  1943

#غير_مترجم

The Most Beautiful  1944

#غير_مترجم

Sanshiro Sugata Part Two  1945

#غير_مترجم

The Men Who Tread on the Tiger’s Tail  1945

#غير_مترجم

No Regrets for Our Youth  1946

#مترجم

One Wonderful Sunday  1947

#مترجم

Drunken Angel  1948

#مترجم

Stray Dog  1949

#مترجم

The Quiet Duel  1949

#مترجم

Rashomon  1950

#مترجم

Scandal  1950

#مترجم

The Idiot  1951

#مترجم

Ikiru  1952

#مترجم

Seven Samurai  1954

#مترجم

I Live in Fear  1955

#مترجم

Throne of Blood  1957

#مترجم

The Lower Depths  1957

#مترجم

The Hidden Fortress  1958

#مترجم

The Bad Sleep Well  1960

#مترجم

Yojimbo  1961

#مترجم

Sanjuro  1962

#مترجم

High and Low  1963

#مترجم

Red Beard  1965

#مترجم

Dodes’ka-den  1970

#غير_مترجم

Song of the Horse  1970

#غير_مترجم

Dersu Uzala  1975

#مترجم

Kagemusha  1980

#مترجم

Ran  1985

#مترجم

Dreams  1990

#مترجم

Rhapsody in August  19911-

Rhapsody in August  19912-

#مترجم

Madadayo  1993 #مترجم

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى