الناس

سوريا: سباق لكسب ود العشائر في شرق الفرات/ منهل باريش

عادت العشائر العربية إلى واجهة الأحداث مجدداً في شرق سوريا، بعد زيارة الوزير السعودي ثامر السبهان ونائب وزير الخارجية الأمريكية جويل رايبون، والسفير ويليام روباك إلى قاعدة حقل العمر النفطي ولقائهم بوفد من شيوخ العشائر العربية في محافظة دير الزور بزعامة حاجم البشير زعيم قبيلة البكارة.

وعلمت “القدس العربي” من مصدر مطلع أن السبهان قدم مغريات مالية لشيوخ العشائر ووعدهم بدفع مبلغ خمسين مليون دولار لتنمية المناطق العربية على ضفة نهر الفرات اليسرى (الجزيرة) وأن المبلغ سيتم دفعه بصك غير مباشر للمجالس المحلية وإنما عبر برنامج إعادة الاستقرار في منطقة شرق نهر الفرات الذي تشرف عليه الخارجية الأمريكية. كما وعد بتقديم مبالغ مالية بشكل مباشر لشيوخ العشائر.

ويعتبر اللقاء الذي جمع نائب وزير الخارجية الأمريكية جويل رايبون بمشايخ القبائل العربية، الأول بين مسؤول أمريكي وشخصيات عشائرية عربية في مناطق نفوذها المباشرة وليس في دولة مجاورة. وهو ما يعطي انطباعاً بأن الإدارة الأمريكية الحالية باتت تنظر إلى العشائر العربية بجدية أكثر عن الأوقات السابقة.

وأضاف المصدر أن السبهان ركز على أهمية دور العشائر العربية في محاربة النفوذ الإيراني على الأرض والعمل من أجل توسعة نشاط القبائل ليطال منطقة “الشامية” أو منطقة غرب نهر الفرات وهي المناطق العشائرية التي تركز فيها نشاط إيران على حساب تنظيم “الدولة الإسلامية” والممتدة من دير الزور إلى البوكمال على الحدود العراقية.

مع دخول السعودية وأمريكا على خط استقطاب العشائر هذا يمكن القول إن العشائر أصبحت ورقة نزاع بين المحاور الإقليمية والدولية المتنازعة. فإيران تنبهت باكرا إلى أهمية العشائر وخصوصا في منطقة ريف حلب الجنوبي وقرى منطقة الشامية الممتدة على سرير النهر الأيمن.

واقتصر دور أمريكا سابقا على دعم قوات سوريا الديمقراطية أثناء عمليات دمج الكتائب العربية في منطقة منبج في مجلس منبج العسكري وأيضا دعم تأسيس مجلس دير الزور العسكري الموحد الذي شكلته وحدات الحماية الكردية من خلال تعيين قائد عربي على رأسه في آذار (مارس) 2017. والذي تشكل قبل بدء معركة السيطرة على محافظة دير الزور وطرد آخر جيوب التنظيم في منطقة شرق نهر الفرات.

وكما هو متوقع فان هذا الصراع الذي بدأت نذره في مناطق عشيرة العقيدات وتحديدا في بلدة الشحيل، يعني أن عجلة الإنفلات الأمني قد بدأت وأن التحرك ضد الوحدات الكردية مستمر ولن يتوقف رغم كل محاولات امتصاص التوتر، ورغم انصياع قيادة الوحدات إلى منع اعتقال أي من أفراد القبائل العربية بدون موافقة من شيوخ العشائر، فإن تأجيل الصدام هو أمر مؤقت بين العشائر العربية والوحدات الكردية.

ومع ازدياد اللاعبين الإقليميين في شرق الفرات فان الصراع لن يبقى صراعا على الاستقطاب السياسي بل هو في طريقه ليأخذ بعدا أمنيا يدخل شرق الفرات في حالة فلتان أمني كبيرة للغاية، يكون الصراع فيه مبنيا على موجات من الاغتيالات والتصفيات لقادة العشائر أولا وللقادة الأمنيين والعسكريين والفاعلين من كل الأطراف في محاولة اضعاف عناصر القوة وتشتيتها لدى كل طرف من الأطراف.

وشكلت إيران “لواء الباقر” ليكون بوابة اختراقها لقبيلة البكارة حيث سعت من خلاله إلى تجنيد أعداد كبيرة من شباب القبيلة في حلب والرقة ودير الزور. وسهلت إيران عودة شيخ قبيلة البكارة نواف البشير من تركيا إلى حضن النظام السوري واستقبل استقبالا حافلاً في دمشق من قبل قادة الميليشيات الإيرانية.

وتدعم إيران كذلك “المجلس القومي لشيوخ العشائر والقبائل العربية” بشكل غير مباشر عبر خالد حسين الحسن الذي يقود لواء الباقر، وتسعى إلى استمالة شيوخ العشائر والوجهاء المحليين في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية من خلال صلة القرابة بين العشائر العربية والامتدادات الجغرافية والتداخلات بين قبائل العقيدات والبكارة بين جانبي نهر الفرات. وتشكل إيران ملاذا آمنا لشباب العشائر الهاربين من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية ومطاردتها لهم بهدف التجنيد في صفوفها، كما خيار نجاة للفارين من الخدمة العسكرية والمتخلفين عن الإلتحاق بها من خلال ضمهم إلى أفواج الدفاع المحلي التي يقودها الإيراني الحاج جواد، حيث يتمتع المنضوون فيها بحرية حركة وتصرف أكبر من أقرانهم الذين يخدمون مدة عسكريتهم بدون أي امتياز أو حتى مقدرتهم على الحصول على إجازة صغيرة.

أما تركيا فقد بدأت بالتحرك نحو العشائر السورية، ولو تحرك المرتاب الذي يجهل كيف يتعامل مع هذا الملف. فدعمت في كانون الأول (ديسمبر) الماضي تشكيل “المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية المعارضة” في منطقة “درع الفرات” حيث اعتبر رئيس الحكومة السورية المؤقتة، أحمد طعمة عراب اقناع المسؤولين الأتراك بأهمية التحرك في ملف العشائر ومنطقة شرق الفرات.

ويلحظ أن تركيا في إطار انفتاحها على التجمعات والشخصيات العشائرية استقبلت رئيس الإئتلاف الوطني المعارض الأسبق، أحمد الجربا والمقدم مهند الطلاع قائد “مغاوير الثورة” التي تعمل في منطقة التنف تحت الرعاية الأمريكية. وتأتي هذه التحركات في إطار بلورة أفكار تركية لكيفية التعامل مع ملف شرق الفرات في إطار الانفتاح الأمريكي الذي يدعيه المبعوث الأمريكي جيمس جيفري.

تغير التحالفات والاصطفاف دفع القبائل العربية إلى إنتاج مشيخة جديدة على خلاف المشيخة التقليدية. كما حصل في قبيلة البكارة التي عينت حاجم البشير شيخا لها بعد عودة الشيخ الأسبق نواف البشير إلى النظام السوري. ويمكن القول إن مشيخة القبيلة انقسمت بين الدول المتصارعة نفسها. فأصبح للقبيلة نفسها ممثل في مناطق النظام وممثل في مناطق قوات سوريا الديمقراطية وممثل في تركيا. وبعض تلك القبائل لديه ممثل رابع وخامس في دول الخليج العربي أو الأردن.

لكن هذا السباق لكسب العشائر العربية في شرق الفرات سيؤدي إلى صدام داخل القبائل نفسها وصدام بين القبائل حسب الاصطفاف الإقليمي والتحالفات، وربما يدفع القبائل إلى حمام دم على غرار انتقام تنظيم “الدولة” من عشيرة الشعيطات عام 2015.

القدس العربي

سورية: سباق ثلاثي على ولاء عشائر شرقي الفرات
أمين العاصي
تتسابق أطراف الصراع في سورية لاستمالة القبائل والعشائر العربية في شرقي نهر الفرات وغربه، لإدراكها للدور الكبير الذي تؤديه في حياة غالبية سكان المنطقة، في ظل تراجع كبير للدولة، وتسيّد الفوضى الأمنية والعسكرية التي دفعت الجانب العشائري إلى واجهة المشهد من جديد. وانقسم ولاء شيوخ ووجهاء هذه العشائر إلى ثلاثة أقسام، إذ يوالي عدد منهم النظام، فيما اتجه البعض إلى التعاون مع “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) بعد طردها لتنظيم “داعش” من المنطقة، واختار قسم منهم التنسيق مع الجانب التركي، حيث ظهر أخيراً “المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية” الذي ضم رداؤه الواسع قبائل عربية وتركمانية وكردية.
وعقدت ما يُسمّى بـ”الإدارة الذاتية”، التي تنشط في المناطق التي تسيطر عليها “قسد”، يوم الجمعة الماضي، اجتماعاً ضم العديد من الشخصيات العشائرية الموالية لها في منطقة شرقي نهر الفرات، تحت شعار “العشائر السورية تحمي المجتمع السوري وتصون عقده الاجتماعي”. وأصدر المجتمعون، في بلدة عين عيسى في ريف الرقة الشمالي، بياناً يدعم “العملية السياسية والعسكرية” التي تقودها “قوات سورية الديمقراطية”، التي تشكل “وحدات حماية الشعب” الكردية عمودها الفقري، وتعتبر بمثابة ذراع برية للتحالف الدولي بقيادة واشنطن. ومن الواضح أن هذه القوات تحاول الحصول على شرعية شعبية في منطقة شرقي الفرات من خلال حشد تأييد عشائري في شمال شرقي سورية، الذي ينتمي جل سكانه إلى عشائر عربية عريقة. كما تحاول هذه القوات تبرير بقائها عقب القضاء على تنظيم “داعش”، إذ أشار البيان إلى أن “خطر الإرهاب ما زال محدقاً بالجميع طالما أن الخلايا النائمة موجودة، وما زالت بنيته الثقافية مؤثرة في المناطق التي كان داعش يحتلها”. كما يأتي الاجتماع في سياق محاولات أحزاب كردية، في مقدمتها حزب الاتحاد الديمقراطي، الذي يتخذ من الوحدات الكردية ذراعاً عسكرية له، فرض رؤيتها لمصير منطقة شرقي الفرات، إذ أكد المجتمعون “العزم على تأسيس سورية تتسع لجميع أبنائها، ومن مختلف فسيفسائها في ظل دولة لامركزية ونظام سياسي مستقر ديمقراطي، والتأكيد على دستور سوري ديمقراطي توافقي يمثل جميع القوى والفعاليات المجتمعية السورية”، وفق البيان.
وفي الوقت الذي كان فيه “شيوخ الديمقراطي” (تسمية محلية لشيوخ العشائر الموالين إلى “قسد”) يعقدون اجتماعهم في بلدة عين عيسى، دفع النظام السوري بالشيوخ الموالين له إلى عقد اجتماع مماثل في ريف الحسكة أقصى شمال شرقي سورية لـ”رفض مشاريع الانفصال والتقسيم التي يروج لها أعوان المحتل الأميركي”، وفق بيان صدر عن الاجتماع، دعا “من انخرطوا في الصف الآخر ويقودهم الاحتلال الأميركي للعودة إلى حضن الوطن والانضمام للجيش العربي السوري”. كما دعا “شيوخ النظام” العشائر إلى “الانخراط في المقاومة الشعبية ضد المحتلين، وعلى رأسهم الأميركي والتركي، وتحرير الجولان وإسكندرون”. كما اعتبر أن كل من يشارك في مؤتمر أو ملتقى تحت راية غير راية النظام السوري “خائن وعميل”، وفق البيان. كما شن النظام هجوماً على المشاركين في مؤتمر “قسد” ووصفهم بـ”الخونة”. ونقلت وكالة “سانا” التابعة للنظام عن “مصدر مسؤول في وزارة الخارجية” قوله إن “المؤتمر الذي عقد في منطقة تسيطر عليها مليشيات مسلحة تابعة للولايات المتحدة الأميركية ودول غربية أخرى مني بالفشل بعد مقاطعة معظم العشائر العربية الأصيلة له”. ووصف المؤتمر بأنه “التقاء العمالة والخيانة والارتهان”. وأضاف أن “مثل هذه التجمعات تجسّد بشكل لا يقبل الشك خيانة منظميها، مهما حملوا من انتماءات سياسية أو إثنية أو عرقية”.
ويشكل العرب غالبية سكان منطقة شرقي الفرات، وهم ينتمون إلى قبائل عربية عريقة تتفرع إلى عشرات العشائر التي تنتشر على طول نهر الفرات وفي الجزيرة السورية. وتشكل قبائل شمّر، والجبور، وطي، والبقارة، والعقيدات، والعدوان، والبوشعبان، والبوبنّا، وبني صخر (الخريشة)، وعنزة، أبرز قبائل شمال سورية وشرقها، إذ تضم كل قبيلة عشرات العشائر الكبيرة والمتوسطة والصغيرة في محافظات الرقة والحسكة ودير الزور في شرقي الفرات، إضافة إلى جزء كبير من أرياف حلب وحماة وحمص في غربه. ولم يتوقف الاهتمام بالقبائل والعشائر السورية العربية وغير العربية عند حدود النظام والجانب الكردي السوري، إذ دفعت الحكومة التركية لظهور “المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية”، في محاولة واضحة لاستمالتها في سياق حشد التأييد الشعبي لعملية عسكرية تستهدف القضاء على “الوحدات” الكردية ومن يواليها من فصائل مقاتلة. وانبثق المجلس من اجتماع كبير عقد أواخر العام الماضي في مدينة إعزاز شمال سورية، ضم ممثلين عن 125 قبيلة وعشيرة سورية، بما في ذلك العشائر العربية والتركمانية والكردية والسريانية والدرزية والعلوية والإسماعيلية وغيرها. ويدعم هذا المجلس الوليد السياسة التركية في شمال سورية، ويطالب بالحفاظ على وحدة البلاد أرضاً وشعباً، ورفض أي طرح يؤدي إلى تقسيمها. كما يدعو إلى بناء جيش وطني قوي وموحد على أسس غير طائفية.
وأعرب المتحدث باسم المجلس مضر الأسعد عن اعتقاده بأن تسابق أطراف الصراع في سورية لنيل تأييد القبائل والعشائر في شرق الفرات مرده إلى عدة أسباب، منها “أن سمعة القبائل والعشائر العربية لم تتلطخ بالإرهاب”، إضافة الى كونها أكبر حاضن اجتماعي يضم آلاف الشباب القادرين على حمل السلاح. وأشار، في حديث مع “العربي الجديد”، إلى أن “أغلب موارد البلاد البترولية والزراعية موجودة في المنطقة التي تنتشر فيها القبائل والعشائر، وهذا سبب رئيسي لتودد جميع أطراف الصراع لهذه القبائل”. وأعرب عن قناعته بأن “عدم ظهور تيارات سياسية فاعلة وشخصيات لها تأثير حقيقي في الشارع السوري المعارض، دفع بالقبيلة إلى واجهة المشهد، لتقوم بدور سياسي واقتصادي”، مضيفاً أنه “في ظل الفوضى الأمنية والعسكرية عادت القبيلة لتلعب دور الحامي لأبنائها”. وقلل الأسعد من أهمية الاجتماع العشائري الذي عقدته “قوات سورية الديمقراطية” يوم الجمعة الماضي، موضحاً أن أغلب الموجودين من الصفوف الخلفية للمشيخات الموجودة في منطقة شرقي الفرات، معتبراً أن عدداً كبيراً من شيوخ القبائل والعشائر المعترف بمشيختهم هم إما خارج سورية منذ سنوات، أو لم يحضروا الاجتماع لأسباب متعددة. واعتبر الأسعد أن “قسد غطاء لحزب العمال الكردستاني في سورية”، لافتاً إلى أن هذا الحزب يبحث عن غطاء شعبي في البلاد ولهذا يحاول استمالة القبائل والعشائر. وقال الأسعد: “دفع هذا الحزب آلاف الشباب المنتمي إلى القبائل إلى الصفوف الأمامية أثناء الحرب مع تنظيم داعش، ما أدى إلى مقتل الآلاف منهم، في سياق محاولة هذا الحزب تفريغ المنطقة من الكوادر العربية الشابة لفرض الهيمنة الكاملة عليها”. وأوضح أن “هناك ما يزيد على مليوني شخص في شرقي الفرات وغربه من أبناء القبائل رفضوا الخنوع للنظام ومليشياته أو لقسد، وهم اليوم إما نازحون داخل سورية، أو مهجرون خارجها”.
وطرأ تطور كبير في البنية العشائرية الفكرية في سورية منذ بداية الألفية الجديدة، إذ وجد الجيل الجديد أن القيم القبلية القديمة لم تعد تناسب نمط تفكيره، وهو ما أفقد “الشيخ” المكانة التوجيهية والاجتماعية التي كان يحظى بها سابقاً، فتحولت المشيخة إلى مجرد واجهة اجتماعية تتدخل أحياناً لفض نزاعات فردية بين أبناء القبيلة الواحدة، أو مع قبيلة أخرى. من جانبه، رأى الكاتب والباحث السياسي مناف الحمد، في حديث مع “العربي الجديد”، أنه “في ظل التشظي وتمزيق النسيج الاجتماعي السوري، عاد كثيرون إلى مرحلة ما قبل البنى الوطنية، أي إلى ثقافة القبيلة والعشيرة، في ظل غياب تام للحياة الحزبية والحالة المدنية”. وأشار إلى “أن نظام (بشار) الأسد حطّم القيم الأصيلة للقبيلة في سورية واستثمر فيها بشكل بشع من خلال ربطها بالأجهزة الأمنية”، مستدركاً: “لكن حصول عدد كبير من أبناء القبائل على شهادات علمية عالية، وخروجهم للعمل خارج البلاد، خصوصاً في بلدان الخليج، أدى إلى نقلة نوعية في الوعي لجهة العلاقة مع القبيلة والنظام والوطن بسبب شعور هؤلاء بالفجوة الحضارية الكبيرة ما بين سورية وهذه البلدان”. وأوضح أنه “حدث شرخ كبير في بنية القبيلة في سورية ما بين قسم حافظ على ولائه للنظام، وآخر ناقم عليه”. ولفت الحمد إلى أنه “تكرس استقطاب حاد بعد اندلاع الثورة، إذ تضاعف الولاء لدى القسم الأول، وازدادت النقمة لدى القسم الثاني، وما بينهما هناك حياديون استثمر الطرفان فيهم”. وتابع الحمد أن “الأطراف الثلاثة قابلة للاستثمار، فالمعارض يمكن أن يصبح حليفاً لجهة تناصب النظام العداء، والموالي بطبيعة الحال تابع للنظام، ولكن هذين الطرفين لا يمكن أن يوضعا في درجة واحدة على السلم القيمي، لان التحالف بين معارضة النظام، وجهات معينة، تفرضه ظروف المواجهة مع نظام قاتل مستبد، بينما لا تعدو التبعية للنظام وصف الانتهازية والخنوع والسكوت على الظلم. أما الطرف الثالث فهو يقدم ولاءه لمن يخدم مصلحته أكثر”.
اقــرأ أيضاً
“التيار المستقل” شرقي سورية: تعويم “قسد” بغطاء عربي؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى