منوعات

لماذا تحظى النساء بجنس أفضل في ظل الاشتراكيّة؟

 

 

نشرت كريستين غودسي، عالمة الإنثروبولوجيا في جامعة بنسلفانيا، كتاباً جديداً، تُحاجِج فيه بأنّ النساء يمارسن الجنس بشكل أفضل في ظل الاشتراكية.

إذا بَدَا هذا غريباً بالنسبة إليك، فتأمّل هذا: أظهرت دراسة خاصة بالنساء في ألمانيا الشرقية وألمانيا الغربية، أُجرِيت بعد إعادة توحيد البلاد عام 1990، أن النساء في ألمانيا الشرقية (الجزء الاشتراكي من ألمانيا خلال الحرب الباردة) كنّ يصلن إلى النشوة الجنسية ضِعفَ النساء في ألمانيا الغربية.

إذاً، ما الذي قد يفسّر تلك الفجوة الكبيرة؟ وِفقاً لغودسي، يتعلق الأمر بشبكات الأمان الاجتماعي. فعلى حد قولها، إذا كنت تبني مجتمعاً يدعم المرأة ولا يعاقبها على إنجاب الأطفال أو لا يقلل من قيمة عملها وما تقوم به، فستصبح أكثر سعادة وسوف تتمتع بحياة جنسية أفضل.

إن الخط الفاصل بين شبكات الأمان الاجتماعي والحصول على جنس أفضل هو أكثر ضبابية ممّا يوحي به عنوان الكتاب، لكن هناك بعض الأفكار المثيرة للاهتمام. فما يُحسب لغودسي أنها لم تختزل كل شيء في إطار خيار بسيط بين الرأسمالية والاشتراكية، كما أنها لا تدعو إلى العودة إلى الشيوعية على النمط السوفياتي، وهو النمط الذي فشل فشلاً واضحاً. يدور كتابها حول استخدام المبادئ الاشتراكية لتعويض عدم المساواة بين الجنسين في المجتمعات الرأسمالية.

تحدّثت مع غودسي عن تلك المبادئ، وكيف بإمكان البلدان الرأسمالية -مثل الولايات المتحدة- الاستفادة من تبنّيها. في ما يلي نسخة منقّحة من محادثتنا:

شون إيلينغ: يحمل كتابك عنواناً مُخادعاً ومُضللاً بعض الشيء، بيد أنه حقّاً يتعلّق بكيفية تحيّز السوق الحرّ ضد المرأة وإيقاعه بها في شَرَك العلاقات الاعتماديّة. أيُمكنك تلخيص أطروحتك؟

كريستين غودسي: إن الفكرة الأساسيّة للكتاب فكرةٌ بسيطةٌ للغاية، وهي موجودة منذ زمنٍ طويل، ألا وهي أنّ الأسواق الحرة غير المنظمة تضرّ -بصورة غير متناسبة- الأشخاصَ الذين يتحمّلون المسؤولية الأساسية لتقديم الرعاية. وفي نظامنا الاقتصادي، ما زال هؤلاء الأشخاص عموماً من النساء.

وعندما أقول توفير الرعاية وتقديمها، لا أقصد بذلك إنجاب الأطفال وتربيتهم فقط، ولكنني أعني كذلك رعاية كبار السن والمرضى. لذا فإن الفكرة الأساسية هي أن الأسواق الحرّة تتطلّب أو تعتمد على العمالة المجانية التي يوفّرها مقدِّمو الرعاية مجّاناً في المنزل، لأنها في الأغلب مكلفة جداً. لو قمنا بنقل رعاية الأطفال أو رعاية كبار السن إلى سوق العمل، فسوف يتطلّب الأمر قدراً هائلاً من الموارد العامة، ما يعني زيادة الضرائب؛ لذا تفضّل بلدان كثيرة عدم القيام بذلك.

وهكذا، هذه هي الطريقة التي تدعم بها المرأة الأرباحَ المعاصرة من خلال عملها المجاني الذي تقدّمه في المنزل. وينتهي المطاف بهذا العمل المجاني إلى حبس النساء في علاقات اتّكالية/اعتماديّة، على الأغلب مع الرجال؛ بما يعني أنْ تصبح المرأة في نهاية المطاف عالقةً في هذه العلاقة، نظراً إلى تحمّلها عبءَ جميع مسؤوليات الرعاية التي لا تأخذ أجراً مقابلها. فهنّ عالقاتٌ في المنزل، ويعتمِدْن مالياً بشكلٍ عام على شريك أو زوج، وهذا يؤدّي للأسف إلى أنْ تعلَق

شون إيلينغ: ما تصفينه هو نوع من أنواع تقسيم العمل الذي يظهر في ظل الرأسمالية، إذ ينتهي المطاف بالنساء (بسبب نوع العمل الذي يَمِلْنَ، أو -في الواقع- يُدفَعْنَ ثقافياً، إليه) إلى عدم امتلاك القدر الكافي من القدرة على المساوَمة في السوق الحرّ، وبالتالي يقلّ استقلالهنّ الاقتصادي. هل هذا صحيح؟

كريستين غودسي: هذا ما أقصده تحديداً. إنها حلقة مفرغة. يطلق الاقتصاديّون على هذا الأمر “التمييز الإحصائي”. إذ تقع على عاتق النساء بصورة أساسية مسؤوليات تقديم الرعاية خارج المنزل، ويرجع ذلك إلى حد كبير للتوقعات المجتمعية بأن النساء سيَعتَنِين بالأطفال والمسنّين وغيرهم؛ كما أنّ أجورهنّ عادةً ما تكون أقل نسبيّاً من الرجال.

إذا كان هناك زوجان وحان الوقت لاختيار مَن سيبقى في البيت لرعاية الطفل أو لرعاية أحد الوالدَين المسنَّين، فالأكثر منطقية أن تختار الشخص الذي يحصل على أجرٍ أقل، وفي هذه الحالة ستكون المرأة بالتأكيد.

إذاً فسوف نرى هذه الدائرة المستمرّة ذاتياً، حيث سيتم التحيّز إحصائيّاً ضد النساء في السوق الرأسمالي الحرّ (غير المُنظّم)، نظراً إلى أن أرباب العمل يستخدمون عادةً المعلومات الديموغرافيّة حول مجموعات معيّنة لتقدير توقّعات الإنتاجيّة. ولو فكّرت في أنّ النساء في بعض الأحيان يدخلن ويخرجن من القوى العاملة للوفاء بالتزامات الرعاية هذه، فعليك أن تتوقع أنهم سيدفعون لهنّ أجراً أقل.

ومن ثَمّ، فإننا نعلق في هذه الدائرة الثابتة والمستمرّة التي لا يمكن إصلاحها من دون شيءٍ من التدخّل الحكوميّ.

شون إيلينغ: إذاً ما هو الحل؟ هل نعود إلى الاشتراكيّة على النمط السوفياتي في القرن التاسع عشر أو العشرين؟ أم أنك تَدعين إلى شيء مثل الديموقراطية الاجتماعية الاسكندنافية؟

كريستين غودسي: أشكرك على سؤالك! إنني لا أؤيّد بأيّ شكلٍ من الأشكال العودة إلى اشتراكية الدولة في القرن العشرين، كما أنزعج قليلاً عندما يحاول خصومي تأطير الكتاب على أنه نوع من التوق والحنين إلى الشموليّة. ولكن هذا ليس إطلاقاً ما أودّ قوله.

أنا أقول أن هناك سياسات اختُبِرَت ووُضِعَت موضعَ التنفيذ، ليس في أوروبا الشرقية في القرن العشرين فحسب، بل أيضاً في اسكندنافيا وعبر أوروبا الغربية والدول المتقدمة الأخرى مثل كندا أو أستراليا؛ وهي سياسات تعمل على تحسين حياة النساء وتطويرها. هذه الدول ليست دول اشتراكية بحتة؛ بل إنها تُعتبر بلداناً رأسماليّة أيضاً، ويمكننا التعلّم منها.

شون إيلينغ: ما أنواع تلك السياسات؟

كريستين غودسي: هناك طرائق يمكن أن تتدخل الدولة عبرها في السوق من خلال دعم أشياء مثل رعاية الأطفال الشاملة، ودعم إجازات الوضع مدفوعة الأجر الإلزامية، إضافة إلى دعم سياسات مختلفة لمساعدة المسنّين أو المرضى.

تؤدّي كل هذه الأشياء في النهاية إلى تخفيف العبء الواقع على النساء، ما يسمح لهنّ بأن يصبحْنَ مستقلّاتٍ اقتصاديّاً إذا اخترْنَ فعل ذلك. كذلك يسمح هذا الأمر بالاستمتاع بقدرٍ أكبر من الاستقلاليّة والحرّيّة- وبالمناسبة، هذا ما ينبغي علينا جميعاً أن ندعمه عالميّاً. علينا جميعاً أن نرغب في أن تختار النساء حياتَهنّ بناءً على أفكارهنّ وقدراتهنّ، وليس بناءً على ظروفهنّ المالية.

ولكي أقدّم لك مثالاً أكثر واقعية، فإنّ أحد الأشياء التي نناقشها في المحادثات التي تدور حول الرعاية الطبية للجميع هي الطرائق التي يَعلَق بها العمّال الأميركيّون في أماكن العمل لأنهم إن غادروا أماكن عملهم فسوف يفقدون رعايتهم الصحية، ولا يوجد بديل عام.

لكن أحد الأشياء التي لا نناقشها هو الطريقة التي يَعلَق بها الأزواج غير المستقلين -رجالاً كانوا أم نساءً- في العلاقات، إذا كان حصولهم على الرعاية الصحية يتمّ من خلال شريكهم. لذلك، فإنّ إزالة الرعاية الصحية من السوق الخاص يَمحو هذه المشكلة تماماً.

شون إيلينغ: يجب أن أسألكِ عن الادّعاء في عنوان الكتاب. ما هو دليلك على أنّ المرأة حظِيَت بحياة جنسية أفضل في ظل الاشتراكية؟ بقدر ما أستطيع القول، إنها مجرّد بضع دراسات فقط، والتي -في الحقيقة- ليست مقنعة إلى هذا الحد.

كريستين غودسي: هناك بعض الأدلة التجريبية –بخاصة في ألمانيا الشرقية والغربية- تُظهِر أنّ نساء ألمانيا الشرقيّة سجّلنَ مستوياتٍ من الرضا الجنسي أعلى من نساء ألمانيا الغربية. على رغم أن هذا إبلاغٌ ذاتيٌ غير موضوعيّ، إلا أنه لا يزال مفيداً ونافعاً.

كذلك لدينا بعض الأدلة الجيّدة بالفعل من أماكن مثل بولندا وتشيكوسلوفاكيا خلال الحرب الباردة. وقد صدر كتابٌ بعنوان “التحرّر الجنسي على النمط الاشتراكي” Sexual Liberation, Socialist Style. يُناقش هذا الكتابُ الطرائقَ التي أعادت بها هذه الدولُ الاشتراكيّة تخيُّلَ مجالِ علم الجنس ليكونَ شاملاً ومؤمناً بالفردانيّة، أكثر من كَونِه نوعاً من النموذج الدوائيّ الشامل الذي نراه في محيط علم الجنس في الغرب.

هناك أيضاً بعض الدراسات المثيرة للجدل، ولكنها شيقةٌ جدّاً، تُظهِر أنّ الأزواج الذين يتشاركون في الأعمال المنزلية أو يتشاركون في مسؤوليات رعاية الطفل بشكل متساوٍ يميلون إلى ممارسة الجنس أكثر. لست متأكدة ممّا إذا كانوا يتمتّعون بحياة جنسيّة أفضل، لكن يبدو أنهم يمارسون الجنس أكثر من غيرهم.

ولكن لكي نكون واضحين، فالحياة الجنسية معقّدةٌ للغاية، وهناك الكثير من العوامل الثقافية التي تؤثر فيها؛ ولا أريد اختزال كل هذا إلى بضع دراسات. لكن أعتقد أن لدينا أدلة كافية لاستخلاص بعض الاستدلالات المعقولة.

شون إيلينغ: مع ذلك، لا يتعلّق الأمر بالعلاقات الجنسيّة فقط، أليس كذلك؟ جزءٌ مما تودِّين قولَه هو انهيار عام للحميميّة في المجتمعات الرأسماليّة.

كريستين غودسي: بالضبط. إنني أتحدّث عن العلاقات الجنسيّة، ولكنني أقصد أيضاً العلاقات بين الآباء وأطفالهم، وبين الأصدقاء وبعضهم بعضاً. إننا نعيش لحظةً لم تُحوِّل فيها الرأسمالية جهدَنا في سوق العمل إلى سلعةٍ تُباع وتُشترى فحسب؛ بل إنّها بدأت أيضاً في سَلعَنة انفعالاتنا واهتماماتنا وعواطفنا.

وبينما يبدأ السوق بالتسلّل إلى أكثر علاقاتنا شخصيّةً وحميميّة، ومرّة أخرى قد تكون هذه العلاقات رومانسيّة أو أفلاطونيّة، فإننا أصبحنا نبعد من عواطفنا بطريقة إشكاليّة حقّاً، أعتقد أنها ساهمت بالفعل في انتشارٍ أوسع لوباء الوحدة.

شون إيلينغ: لقد عانت نساء كثيرات في هذه الأنظمة الاشتراكية من تحمّلها للعبء المزدوج، جرّاء عملها المنزلي والعمل الإلزامي. ولذلك، فحتّى إنْ كنتِ محقّة بشأن حصولها على حياة جنسيّة أفضل، فما أهمية ذلك أمام الخلفية الأوسع نطاقاً للاضطهاد السياسيّ؟

كريستين غودسي: أجل هذا صحيح، وقد أشار كثيرون إلى ذلك الأمر، ولهذا السبب لا أعتقد في ضرورة العودة إلى نظام على النمط السوفياتي. ما أقوله هو أن هناك هذه التجارب المثيرة للاهتمام حول كيفيّة اختلاف العلاقات البشرية في ظل اقتصاد غير سوقي. هذا هو السؤال النظريّ الذي يهمّني بالفعل.

لقد أجريتِ مقابلةً مع محامٍ مختص في شؤون الطلاق حول مسألة الزواج؛ ولقد أدهشتني الطرائق التي تحدّث بها عن الزواج باعتباره علاقة ذات ملكيّة مشتركة، وعن جميع اعتبارات الملكيّة المهمة التي يجب أن يفكّر المرء فيها عند الزواج أو عند الرغبة في الطلاق.

لذا، فكلّ ما أحاول أن أشير إليه في هذه الدراسة هو أنه في البلدان التي تتمتّع فيها المرأة بالاستقلال الاقتصادي، بسبب دعم الدولة، لم تكن لديها الحوافز الاقتصادية أو المالية التي تجعلها تفكّر في الزواج أو تمنعها من الطلاق، مثلما لدى النساء في بلد مثل الولايات المتحدة عام 2018.

لكي أكون واضحة، لا أقول أن حياةً جنسيّة أفضل تستحق كلّ السلطوية وقيود السفر وعمليات التطهير التي رأيناها في الدول الاشتراكية القمعيّة. ولكن من الجدير أن نفهم بعض ما أصابت فيه هذه المجتمعات خارج نطاق اقتصاد السوق.

شون إيلينغ: من الجدير بالذكر أن المُفاضَلات أمرٌ لا مَفرَّ منه في أيّ نظام. أتفق معك تماماً بشأن سياسات إجازة الوضع، وأعتقد أن نظامنا الحالي ما هو إلا وصمة عار أخلاقية؛ بيدَ أنّ عالَماً تنجب فيه النساء لا بدّ أنْ ينتِج بعض التفاوُتات المهنية التي لست متأكّداً من أننا نستطيع حلّها بالكامل، على رغم اعتقادي أنه تنبغي علينا معالجة آثار ذلك الأمر قدرَ الإمكان.

كريستين غودسي: أنت محق تماماً بشأن واقع ما أسمّيه “العمل في مجال الرعاية”. ولن تختفي أو تتغيّر في أي وقت قريب فكرة اختلاف الأدوار الاجتماعية بناءً على الجنس. إننا نعلم، على سبيل المثال، أنه حتى بعد مرور 70 عاماً في الاتحاد السوفياتي، لم يفقد النظام البطريركي الأبوي (سيادة الرجال) تأثيرَه وقوّتَه على الإطلاق. لذلك ستكون هناك دائماً هذه الفوارق.

لكن يتعلّق السؤال بحجم هذه الفوارق. فنحن نعرف، على سبيل المثال، أنه في أماكن مثل السويد أو حتى أماكن مثل فرنسا، لا تُعَدّ النساء محروماتٍ اقتصاديّاً بسبب أدوارهن في الإنجاب ورعاية الأطفال كما هي الحال في الولايات المتحدة. من الصعب للغاية أن تكوني أمّاً في الولايات المتحدة عندما لا يكون بإمكانك الوصول إلى رعاية جيدة للأطفال. فإنّ لديكِ القليل من الحماية في ما يتعلّق بإجازات الوضع مدفوعة الأجر.

يمكننا القيام بما هو أفضل من ذلك، بل يجب علينا القيام بما هو أفضل؛ وهناك أمثلة لا حصر لها في جميع أنحاء العالم من الدول الرأسمالية التي أدرجَت المبادئ الاشتراكيّة من أجل خلق المزيد من المساواة بين النساء والرجال. علينا أن نتعلّم منها.

شون إيلينغ: إنه أمر محوريّ بعض الشيء، لكن ليس لدينا إلا القليل من الوقت، وأُريد حقّاً أن أسألك عن نقدك لما يمكن أن نسميه مقاربة “تقدَّمي إلى الأمام” Lean In للنسوية، لصاحبتها شيريل ساندبيرغ، والتي تركّز تركيزاً أساسياً على تمكين الذات وتشجيع النفس. لقد سمعتُ حُجَجاً مماثلة من كُتّاب مثل جيسا كريسبين التي تزعم أنّ النسويّة -حين تُفهَم فهماً صحيحاً- هي معادية للرأسماليّة. هل هكذا تَرَينها؟

كريستين غودسي: هذا نقاش يعود إلى منتصف القرن التاسع عشر، بين ما كان يسمى “نسويات البرجوازيّة” و”نسويات الاشتراكيّة”. يمكنني القول إنّ كتابي يدخل -بلا ريب- في هذا الإطار.

أعتقد أن الكثيرَ مما حدث من أجل الحركة النسائية المعاصرة -لسوء الحظّ- هو في الواقع متماشٍ ومرتبطٌ ارتباطاً وثيقاً بالرأسمالية. وكما قلتَ، فإنّه في نهج “تقدَّمي إلى الأمام” لشيريل ساندبيرغ، النسوي المؤسّسي، يتعلّق الأمر بالإنجاز الفرديّ والنجاح من خلال استنساخ قِيَم الرجال والتحدّي في مجالك المهني.

لكنني في الواقع أعتقد أنّ الرجال هم حلفاؤنا. ينبغي عليهم أن يكونوا حلفاءَنا لأنّ هذه مشكلة هيكليّة/ بنيويّة في الاقتصاد وتؤذي الرجال بقدر ما تؤذي النساء، وإنْ بأساليب مختلفة. وإذا كنا سنسلك طريقاً أكثر تقدّماً لإحداث تغيير في هذا البلد، فنحن بحاجة إلى تكاتف النساء والرجال معاً وأن يحاربوا مع بعضهم البعض الجذورَ الهيكلية لهذه المشكلة.

إذا اتّبعنا نموذج ساندبيرغ، فسينتهي بنا المطاف ونحن نساهم في إدامة النظام الأبويّ واستمراره، بدل تحدّيه ومُجابهتِه.

هذا الموضوع مترجم عن موقع Vox.com ولقراءة المقال الأصلي زوروا الرابط التالي

https://www.vox.com/identities/2018/12/12/18125659/women-sex-socialism-feminism-kristen-ghodsee

درج

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى