شعر

قصائد مختارة/ عزرا باوند

قصائد من ترجمة سركون بولص

أخالُ أنّ المرآة تحمل الشرّ (*)

عزرا باوند: سُدىً جاهدتُ أن أُعلّمَ قلبي الإنحناء،

أغنية عن التدرّجات

1

أريحيني بالألوان الصينيّة

لأنني أخالُ أنّ المرآة تحمل الشرّ.

2

الريحُ تتحرّك فوق سنابل القمح-

مصحوبةً بانسحاقٍ فضّي،

حرب المعدن النحيلة.

لقد عرفت الأسطوانة الذهبيّة

رأيتها تذوب فوقي.

عرفتُ المكان الساطع كالحجر،

رواق الألوان الصافية.

3

أيتها المرآة الشريّرة الأهاب، يا فوضىً من الألوان!

يا ضياءً مقّيداً متشنّجاً، أنت ياروح الأسير

لماذا يأتيني النذير؟ لماذا أُطرَدُ؟

لماذا يمتليء بريقك بأعجب الريبة؟

أيتها المرآة الماكرة الأريبة، يا ذهباً مُذرذراً

يا ذؤبات العنبر، أيّها الألقُ ذو الوجهين!

ألبا (فجر)

برودةً كالأوراق الشاحبة البليلة

لزنبقة الوادي

كانت تضطجع إلى جانبي في الفجر.

الجزيرة في البحيرة

يا ربّ، يا فينوس، يا ميركوري، أنت

يا نصير اللصوص،

أستحلفكم أن تعطوني، قريباً، دكّاناً صغيراً

لبيع التبغ،

حيث الصناديق البرّاقة الصغيرة

مصفوفةٌ بشكل جذّاب على الرفوف

وأقراص التبغ المعطّرة

والتبغ المفروم في شُتول،

وأتباعُ فرجينيا اللمّاعة

منثورةٌ تحت الزجاج الوضّاء

وميزان ليس كثير اللزوجة،

والعاهرات يدخلن عابراتٍ لتبادُل كلمة أو

كلمتين،

لتبادل كلمة طائشة، وكي يعدّلن شعرهنَّ قليلاً.

يا ربّ، يا فينوس، يا ميركوري، أنت

يا نصير اللصوص،

أعيروني دكّاناً صغيراً لبيع التبغ،

أو ثبّتوني في أيّة حرفة

ما عدا حرفة الكتابة الملعونة هذه

حيث يحتاجُ المرءُ إلى دماغه طوال الوقت.

في محطة للمترو

أطيافُ هذه الوجوه في الزحام،

أوراقٌ على غصنٍ أسود، بليل.

كودا (خاتمة)

أنتِ يا أغنياتي،

لماذا تنظرين بهذا التوق

وهذا الفضول في وجوه البشر،

هل ستجدين بينها موتاك الضائعين؟

فأنا (سُدىً)

سُدىً جاهدتُ أن أُعلّمَ قلبي الإنحناء،

سدىً قلتُ لهُ

“ما أكثر المغنّين الذين هم أجودُ منك”

لكن جوابه يأتي، مثلما الرياح والأنشاد

كبكاء غامض على متْن الليل

لا يتركُ لي راحةً، مردداً،

“أغنيةً، أغنية”.

أصداؤهُ تلاعب بعضها في الغسق

باحثةً أبداً عن أغنية.

ياربَ، أتعبتني المصاعب

وجعل التُّرحلُ على الطرقات من عينيّ

دائرتين مسجورتين قائمتين مليئتين بالتراب.

ومع ذلك تعروني رعشةٌ عند الغسق،

وكلماتٌ ضئيلة مسجورة

تنادي “أغنية”

كلماتٌ ضئيلة رماديّة

تنادي من أجل أغنية،

كلمات ضئيلة كأوراق سمراء

تهتفُ بي

“أغنية”

كلماتٌ صغيرة كأوراق خضراء

تنادي من أجل أغنية

الكلماتُ كالأوراق، أوراق قديمة وسمراء

في الربيع، تهبُّ حيث لا تدري

باحثة عن أغنية.

برومثيوس

ذاك أنّنا عصا الساحر

المسبوكة

وحاملو الشعلة.

ذواتنا ماتت منذ أمد،

ونحن ما نزال نصعدُ

مثل شرارات النور

نؤججُ النارَ في كلّ مكان ما

تسقطُ تلقاءهُ ظلالنا.

متعبون، نكادُ نغرق

مع أننا نرقى أبداً إلى أعلى

شعلةً، شعلةً تعلو دائماً

نحو اللهيب في داخل الشمس

ممزّقةً غطاءنا أبداً

فلطريق واحدة

تلك التي تعلو

نحو اللهيب في داخل الشمس.

البقيّة

أيتها القلّة العاجزة في بلادي،

أيّها الباقون الذين استُعبدوا؛

أيّها الفنانون الذين تهشّموا تلقاءها

وتاهوا، ضائعين في القرى،

غير موثوق بهم، مغضباً عليهم،

عشّاقَ الجمال، الجائعين،

المكبليّن بالأنظمة،

عاجزين في وجه السلطة؛

أنتم يا من لا تقبلون أن تستنزفوا قواكم

في الهَروْلة من أجل الفوز بثمّة غنيمة؛

أنتم يا من تعرفون فقط كيف تتكلّمون

يا من لم تستطيعوا أن تُجبروا أنفسكم على

إعادة النظر.

أنتم يا ذوي الحواسَ المرهفة أكثر،

المتكسّرين ضد المعرفة الزائفة،

يا من بامكانهم أن يعرفوا دون وسيط

محقوداً عليهم، معزولون، مشكوكاً فيهم:

تأملوا:

لقد روّضتُ العاصفة،

لقد هزمتُ منفاي.

تحيّة

أنت أيّها الجبل السمج بلا حدّ

والذي لا يبعث أبداً على الراحة،

لقد رأيتُ صيّادين يتنزهون في الشمس،

رأيتهم مع عوائلهم الفضفاضة،

رأيت ابتسامتهم ملأى بالأسنان

وسمعتُ ضحكاً غيرَ رصين.

وأنا أسعد منكم حالاً،

وهم أسعد حالاً منّي؛

والأسماك تسبح في البحيرة

ولا تملك حتّى الثياب.

غناء

اذهبي، يا أغنياتي، فتّشي عن مديحك

بين الشباب ومن لايطيقون الرضوخ.

تنّقلي بين عشّاق الكمال وحدهم.

جاهدي أبداً أن تقفي في النور السوفوكليسي الصلب

وأن تتلقّي منه جراحَكِ بغبطة.

تأمُّل

عندما أتأمَلُ عادات الكلاب الغريبة

أجد نفسي ملزَماً بالاستنتاج

أنّ الإنسان هو الحيوان الأسْمى.

وعندما أعتبر عادات الانسان الغريبة

أعترف لك، ياصديقي، أنني أُصاب بالحيرة.

أريديس

ها أنّ أريديس الخجول

قد زفّ زوجةً دميمة

فقط ملّ طريقته في الحياة

وعنَّ له، وسط لامبالاته والخيبة

أنّ من القمين به أن يقترف

حتّى ذلك.

بينما كان يقول في طويّته “أنا لا أفيد نفسي

في شيء، فلتأخذني إذا كان هذا ماتريد”.

وسارَ إلى حتفه.

 (*) قصائد لعزرا باوند من كتاب “رقائم لروح الكون” يضم مختارات شعرية مترجمة لسركون بولص، تصدر قريباً عن “منشورات الجمل”

 رسالة من زوجة تاجر النّهر

عندما كان شعري للتو يقطع طريقه نحو جبيني

كنت ألعب حول البوابة الأولى، اقتلع الزهور.

أتيتَ حينها ممتطيا أعواد الخيزران,تلعب لعبة الحصان

تجولت حول موضع جلوسي تلاعب البرقوق الأزرق.

وذهبنا بعدها للعيش في قرية “شوكان”

قد كنّا صغارا في السنّ، كلانا لا نعرف الكراهية ولا الشك.

وأنا في الرابعة عشرة تزوجتك يا سيدي

لم أضحك حينها أبدا، كم كنت خجولة

انظر للجدار منكسة رأسي

لم أعدّ ناظري للوراء أبدا، أعلنتها ألف مرة.

في الخامسة عشرة,توقفت عن التجهم

كم رغبت أن يكون ترابي ممتزجا بترابك

للأبد ..للأبد..للأبد

لماذا يجب أن أجعل نظرة مني تتسلق للخارج؟

في السادسة عشرة، انفصلت عنّي

وذهبت إلى جزيرة “كيو-تو-إن” ذات التيارات الدائرية

ومضيت خمسة أشهر دون أن تعود

في الأعلى: أصدرت القردة ضجيجا مؤسفا لفراقك.

عندما ذهبتَ للخارج، مضيت” بلا مبالاة” بقدمين متثاقلتين

الطحالب تنمو الآن، عند البوابة، طحالب متعددة الأنواع

من الصعب جدا إزالتها

في هبوب الريح، تسقط الأوراق قبل أوانها هذا الخريف

في الحديقة الغربية ,فوق العشب

أزواج الفراش صفراء تماما

إنها تجرحني. لقد أصبحت كبيرة في السنّ.

إذا ما كنت قادما من الأسفل عبر ممرات نهر الـ “كيانج”

أخبرني مسبقا من فضلك

وسآتي لملاقاتك

تماما مثل نهر “شو- فو- سا” ذو التيارات المعاكسة.

ترجمة: صالح مهدي الخنيزي

ترجمة أخرى:

**

النهر – زوجة التاجر *

لي بو

ترجمة عزرا باوند

ترجمها عن الانجليزية وأعدها د.شريف بقنه

*

بينما لا يزال شعري مقصوصاً على

امتداد جبهتي

لعبت عند بوابة المدخل، قطفتُ الزهور.

جئت منسكباً على أوتاد الخيزران،

كأنك حصان يجري،

ركضت حول مكاني الذي اجلس فيه،

وأخذت تلهو بالبرقوق الأزرق.

ذهبنا لنعيش في قرية (شوكان*):

عن ‘طفلين صغيرين،

لم يتسلل شك إليهم ولم يعرفوا الكره.

في الرابعة عشر من عمري تزوّجت سيّدي.

لم أضحك مطلقاً، وكنتُ خجولة.

اخفض رأسي وانظر إلى جدار.

جدارٌ يدعوني إليه ألف مرة،

لم انظر أبدا إلى الخلف.

في الخامسة عشر، توقفت عن العبوس

تمنيّت لو أن غباري يمتزج بغبار روحك

أبدا والى الأبد .. إلى الآبد.

لماذا يجب عليّ أنظر لأجمل من هذا؟

في السادسة عشرة ها أنت تغادر،

ذهبت بعيداً إلى (كوتين) ،

مع التيّار.. على موجات النهر،

و هاهي خمسة اشهر منذ رحيلك .

و القرود تصدر ضوضاء محزنة من فوق رأسي.

سحبت قدمك عندما خرجت من ناصية البوابة.

الآن، الطحلب أصبح موغلاً، بل طحالب كثيرة

توغلت.. يصعب علي إزالتها!

أوراق الشجر سقطت مبكراً هذا الخريف ،

سقطت في الريح.

شرانق الفراشات اصفرت

مع بداية شهر آب.

والعشب طفر من الحديقة الغربية؛

وأصبح يؤذيني، يوجعني..

يبدو أنني تقدّمت في السن.

إن كنت قادماً من خلال أضيق مضيق لنهر (كيانج) ،

أرجوك أن تخبرني مُسبقاً،

لأخرج لمقابلتك

من أعلى قمة لأعلى تل.

 العيون

إمكثْ أيها المعلٌم، فإننا متعبون، متعبون

ونتحسس أصابع الريح

علي هذه السقوف التي تجثم فوقنا

مخضلٌة ثقيلة كالرصاص.

إمكث أيها الشقيق، وانظرْ! الفجر يتململ

والشعلة الصفراء تشحب

والشمع يتناقص.

حرٌرْنا، فإننا نندثر

في هذه الرتابة الطافحة الطاغية

لعلامات الطباعة القبيحة، وللأَسود

علي الرقعة البيضاء.

حرٌِرْنا، فثَمٌ واحد وحيد

لابتسامته نفع أعمٌ

من كلٌ المعرفة العتيقة الدفينة في أسفارك:

وإليه سوف نشخص.

ترجمة : صبحي حديدي

 والأيام ليست كاملة بما فيه الكفاية

والأيام ليست كاملة بما فيه الكفاية

والليالي ليست كاملة بما فيه الكفاية

والحياة مرّت كفأر حقل

لا يهزّ العشب

 فراق صديق

جبالٌ زرقاء الى الشمال من الجدران

نهرٌ أبيض يلفهما

ها قد تحتم علينا أن نفترق

و أن نقطع ألف ميل خلال العشب الموات

ذهنٌ كغيمةٍ واسعة طافية

غروبٌ مثل رحيل صديق قديم

ينحني فوق أيديهما المتعانقة عن بعد

جوادانا يصهلان لبعضهما

بينما نحن نفترق

ترجمة: آزاد اسكندر

 فـتاة

الشجرة انغرست في يديَّ

النسغ تصاعد في ذراعيَّ

الشجرة نمت في صدري-

الى الاسفلِ

الاغصان تنامت خارج جسمي

مثل أذرعٍ

شجرة ٌ أنتِ

أشنة ٌ أنتِ

أنتِ أزهارُ بنفسجٍ

و الريح تمرُّ من فوقها

طفلةٌ –سامقةٌ- أنتِ

و كل هذا مجرد حماقة

في أنظار العالم

ترجمة: آزاد اسكندر

**

الشجرة تسللت من يدي ،

وصعد ماءها في ذراعيّ،

الشجرة تنبت من ثديي،

وتتدلى

فروعاً تخرج مني كالأذرع المتشابكة.

قد يكون أنّك شجرة ،

أنك طحلب،

أنت بنفسج والريح تهدهد من فوقه.

أنت طفلٌ، — شيْء سامي- أنت،

وكل هذا..

كل هذا مجرد عملٌ أحمَق أهديه إلى العالم.

*ترجمة شريف بقنه

*أحدى القراءات لهذه القصيدة ترتكز على أسطورة أبوللو ودافني الإغريقية. ونجد أن باوند يحكي عملية تحوّل دافني إلى إكليل من الأغصان للهرب من أبوللو. المقطع الأول من القصيدة ينقل عملية التحولات لدافني،المقطع التالي ينقل حديث أبوللو الذي يرى ويشهد تلك التحولات.

مجاز الرقصة

لأجل العرس في قانا الجليل

يا سوداء العينين،

يا امرأة أحلامي،

ذات الصندل العاجي،

ليس مثلك بين الراقصات،

ليس لأيهنٌ الأقدام الرشيقة.

لم أعثر عليك بين الخيام،

في الظلمة المنكسرة.

لم أعثر عليك عند رأس البئر

بين البنات حاملات الأباريق.

ذراعاك فتيٌان مثل شجيرة تحت اللحاء:

وجهك مثل نهر طافح بالمصابيح.

بيضاوان مثل زهرة لوز كتفاك:

مثل لوزة طازجة سجلخت قشرتها:

لا يحرسك المخصيون:

وليس بقضبان النحاس.

اللازورد المذهٌب والفضٌة في رَخْص ساعدك.

بالثوب البنٌي، بخيوط ذهب حيكت

رسوما، التفٌتْ قامتك.

أيتها الشجرة اللابثة عند النهر.

مثل ساقية صغيرة وسط البردي يداك عليٌ،

ومثل جدول صقيع أصابعك.

وصيفاتك بيضاوات كالحصي:

وموسيقاهنٌ تصدح بك!

ليس مثلك بين الراقصات،

وليس لأيهنٌ الأقدام الرشيقة.

ترجمة: صبحي حديدي

___________

كتب باوند هذه القصيدة لتكون علي غرار العودة إيقاعيا ومعماريا، مع فارق أنها أيضا مثال علي طرائقه في اعتماد الأوزان ضمن شكل الشعر الحرٌ بحيث تكون الحركة مثل ضربات الطبل وعلي وقع المفردات ذاتها،

كما قال. والإشارة إلي عرس قانا الجليل تحيل

إلي يوحنا (2:1) حيث قام يسوع بأولي معجزاته فحوٌل الماء نبيذا. هنالك أيضا، في السطر 10، صدي لأسطورة دافني التي انقلبت إلي شجرة: وفي السطرين 12 و13 إحالة إلي الأسطورة الإغريقية عن الحورية فيليس التي انقلبت إلي شجرة لوز. والشجرة اللابثة عند النهر، في السطر

خلود

(ترجمة: نزار سرطاوي)

نحن نُغَنّي للحب والخمول،

لا شيء آخر يستحق التملك.

ومع أنني زرت بلداناً كثيرة،

لا شيء آخر يستحق أن نعيش من أجله.

وإنني أفضّل أن تكون حبيبتي لي،

مع أن أوراق الورد تموت حزناً،

على أن أقوم بأعمال مجيدة في دولة المجر

لأكون عند حسن ظن كل الرجال

أبريل

(ترجمة: نزار سرطاوي)

ثلاثة أرواح أتت إليّ

وانتحت بي

إلى حيث أغصان الزيتون

كانت ملقاة على الأرض:

مذبحة شاحبة تحت ضباب مشرق.

التواليت الجميل

(ترجمة: نزار سرطاوي)

أزرق، الأزرق هو العشب حول النهر

وأشجار الصفصاف اكتظت بها الحديقة المجاورة.

وفي الداخل، السيدة، في عنفوان شبابها.

بيضاء ، بيضاء الوجه، تتردد، مجتازةً الباب.

نحيلة، تمد يداً نحيلة؛

وكانت مومساً في الأيام الخوالي،

وتزوجت من رجلٍ سكير،

يخرج مخموراً هذه الأيام

ويتركها وحيدة لأوقات طويلة.

البقية

(ترجمة: سركون بولص)

أيتها القلّة العاجزة في بلادي،

أيها الباقون الذين استُعبدوا؛

أيها الفنانون الذين تهشّموا تلقاءها

وتاهوا، ضائعين في القرى،

غير موثوق بهم، مغضوباً عليهم،

عشاقَ الجمال، الجائعين،

المكبّلين بالأنظمة،

عاجزين في وجه السلطة؛

أنتم يا من لا تقبلون أن تستنزفوا قواكم

في الهَرْولة من أجل الفوز بثمّة غنيمة؛

أنتم يا من تعرفون فقط كيف تتكلّمون

يا من لم تستطيعوا أن تُجبروا أنفسكم على إعادة النظر.

أنتم يا ذوي الحواس المرهفة أكثر،

المتكسّرين ضد المعرفة الزائفة،

يا من بامكانهم أن يعرفوا دون وسيط

محقوداً عليهم، معزولين، مشكوكاً فيهم:

تأمّلوا:

لقد روّضتُ العاصفة،

نشيد 81

ما تحبه حقًا هو ما سيظل

أما الباقي فهو خبث.

ما تحبه حقاً أبدًا لن يُؤخذ منك.

ما تحبه هو تراثك الحقيقي.

عالم من هذا؟

أهو عالمي أم عالمهم

أم هو من لا شيء؟

في البدء كان البصر ثم أعقبه الوضوح

والجَنة تجلت عبر لهب الجحيم.

ما تحبه حقًا أبدًا لن يُؤخذ منك

ما تحبه هو تراثك الحقيقي.

النمل في عالمه يظن نفسه تنيناً.

قوّض غرورك

داخل حافلة في لندن

عينا امرأة ميتة

ألقتا عليّ السلام،

جوهرتان في وجه أبله

ألقتا عليّ السلام

فرأيت عندئذ أشياء كثيرة

تتقلب في ذاكرتي،

وتستيقظ،

رأيت بطًا على ضفة بحيرة صغيرة،

قرب طفل جذلان أحدب.

رأيت أعمدة حديقة مونسو،

القديمة المزيفة

وفتاتين ضامرتين،

نبيلات رومانيات

شعورهن بلون الكتان

في محطة مترو

تَرَائِي هذي الوجوهِ في الزِّحام

بتَلَاتٌ على غصنٍ نَدِي أسود .

أطياف هذه الوجوه في الزحام

بتلات ندية، غصون سوداء

(ترجمة: آزاد إسكندر)

ترسّبْ، في أعماقي،

مثل المزاج الأبدي

للريح القاتمة

ولا تُرطّب الروحَ، مثل تفتّح الزهور،

بالأشياءِ العابرة.

اغمرني بوحدةِ المياه الرماديةِ الواسعة

والتلالِ التي لا تمسّها الشمسُ

ولتترك الآلهةَ تصفنا، بنعومةٍ، في الآخرةِ

وستذكرُ زهورُ “أوركس”*

الغامضةُ هذا.

———

*أوركس: إله العالم السفلي في الميثولوجيا الإغريقية والرومانية (إله الجحيم).

رجمة علي رحمن

العودة

أتري، ها هم يعودون: أتري

الحركات المترددة، والأقدام البطيئة،

الإضطراب في الخطوِ وتلك

التلويحة الحائرة!

أتري، ها هم يعودون، واحدا، واحدا،

بالفزع، بنصف استفاقة:

كأنٌ الثلج ينبغي أن يتردد

ويغمغم وسط الريح،

ثم يعود في نصف استدارة:

تلك هي المجنٌحة بالرهبة

التي لا تجنتهَك حرمتها

آلهة الحذاء المجنٌح!

ترافقها كلاب الصيد الفضٌية

تتشمٌم أثر الهواء!

إليٌ! إليٌ!

تلك كانت الأسرع في الإغارة:

تلك، ذات الرائحة النفاذة:

تلك كانت نفوس الدم.

بطء علي المقود،

شحوب يعتري رجال المقود!

*

ترجمة : صبحي حديدي

__________

أثارت هذه القصيدة إعجاب الشاعر الإيرلندي الكبير و. ب. ييتس، حتي يتردد أنه بعد قراءتها وافق أن يمرٌ باوند بالقلم الأزرق علي بعض قصائد ييتس، أي أن يتدخٌل فيها حذفا وتصحيحا وتحريرا كما فعل مع قصيدة ت. س. إليوت الأرض اليباب. وعبارة المجنٌحة بالرهبة غامضة، وإن

الملّاح.. شعر وقراءة أزرا باوند ترجمة صبحي حديدي

عزرا باوند.. الشاعر الفضولي/ سميرة محمد

“كانت مسألة أن أكون شاعرًا أم لا أمرًا من الآلهة، لكن، على الأقل كان عليّ أن أجد ما كان مقدرًا لي”، بهذه الكلمات يصف الشاعر الأمريكي عزرا باوند حياة الشاعر التي اختارها أو كما يقول التي اختارته.

وكان يقول: “سوف أكتب أعظم القصائد التي أتيح لمخلوق على وجه الأرض أن يكتبها” هكذا كان يردد باوند.

وقد حدث بالفعل، فتأثيره على الشعر لا يمكن إنكاره، فقد كان من أوائل من استخدموا الشعر الحر، ولعب دورًا عظيمًا في اندلاع الثورة الشعرية الحديثة التي أثرت على الأدب الإنجليزي كله في القرن العشرين.

وتمرده الشعري كان متوازيًا مع تمرده النفسي والشخصي. فقد اشتهر باحتقاره للعادات والتقاليد السائدة في المجتمع وميله إلى الاستفزاز والخروج على المألوف.

وكان عزرا باوند يعتقد أن الأموال الضخمة التي جمعتها الكنائس المسيحية ينبغي أن توزع على الفنانين والشعراء والفلاسفة والعلماء الذين يكتشفون قوانين العالم ويقدمون خدمات جليلة للبشرية.

فهم أحق بها من المطارنة والكرادلة والباباوات والباشاوات العاطلين عن العمل. وكان من أتباع الفيلسوف الصيني كونفوشيوس، وكان يعتقد باوند أن الدولة الفاشية التي أسسها موسوليني في إيطاليا هي تجسيد للدولة المدنية التي حلم بها كونفوشيوس.

وباوند شاعر أمريكي، ناقد، وموسيقي اعتبر أحد أهم شخصيات حركة الحداثة في الأدب العالمي في أوائل وأواسط القرن العشرين.

ولد في 30 أكتوبر 1885، وتوفى في 1 نوفمبر 1972.

تلقّى تعليمه في جامعة بنسلفانيا وكلية هاملتون، انتقل إلى إنجلترا، حيث كان الصديق المقرب من الشاعر الكبير ويليام بتلر ييتس، وكان يعتبره أعظم شاعر على قيد الحياة في ذلك الوقت.

تزوّج باوند من دورثي شكسبير ابنة العشيقة السابقة لوليام بتلر ييتس. وقد أسهم ييتس وباوند في بدايات الحداثة الإنجليزية، وانخرطوا في حركات عديدة أثّرت في مستقبل الشعر الأمريكي.

ترك باوند إنجلترا مع بداية الحرب العالمية الأولى، وبحلول عام 1924 كان باوند قد استقرّ بصفة دائمة في إيطاليا مع عائلته.

وخلال الحرب العالمية الثانية، كان أحد أشهر مؤيّدي نظام موسوليني، بل وكان منظِّرًا لدول المحور!

لذلك لم يكن غريبًا أن تلصق به كتاباته وخطاباته الإذاعية تهمة الخيانة من بلده الأم أمريكا.

وفي نهاية المطاف قبضت عليه قوّات إيطالية مساندة للحلفاء، وتمّ تسليمه إلى الولايات المتحدة التي حاكمته بتهمة الخيانة، لكن المحكمة قضت بأنه غير مذنب لأنه مجنون.

عندها عارض الكثيرون هذه الفكرة، وأُعيد النظر في قضيته وحُكم عليه بالسجن إثني عشر عامًا في مستشفى “سانت إليزابيث العقلية”.

وبعد إطلاق سراحه بضغوطات من كتّاب العالم، عاد إلى إيطاليا حيث عاش حتى وفاته عام 1972.

وعندما سُئل عن رأيه في بلده بعد إطلاق سراحه ردّ قائلًا: “أمريكا بيمارستان كبير.”!

عزرا باوند.. البركان الوحيد

يعتبر باوند أحد أهم الشعراء الذين أنجبتهم أمريكا في تاريخها كله، ويتناول كتاب “عزرا باوند.. البركان الوحيد” لمؤلفه جون تايتل أستاذ اللغة والآداب الإنجليزية في إحدى جامعات نيويورك الكثير عن حياة الشاعر، فيخبرنا الكتاب أنه ولد في الولايات المتحدة عام 1885، ومات في البندقية بإيطاليا عام 1972.

أي أنه عاش عمرا مديدا يتجاوز السابعة والثمانين عاما.

وكان شاعرا وموسيقارا وناقدا أدبيا من الطراز الأول. وقد انضم إلى الحركة الحداثية للشعر الأمريكي في العشرينيات من القرن الماضي، عندما كان لا يزال في بدايات حياته الأدبية.

بين عامي 1900 – 1905 درس عزرا باوند الأدب المقارن في جامعة بنسلفانيا في نيويورك، ولكنه غادر أمريكا إلى أوروبا عام 1908 وعمره لا يتجاوز الثالثة والعشرين؛ لأنه كان عاجزا عن التأقلم مع المجتمع الأمريكي.

في ذكراه الـ129:

سرعان ما انتقل إلى لندن عاصمة الآداب الإنجليزية، وهناك التقى كبار الكتاب الإنجليز من أمثال: جيمس جويس، فورد مادوكس فورد، ويندهام لويس.

وكان لا يزال ينتمي آنذاك إلى الحركة التصويرية، وهي حركة أدبية انخرطت في التجريب الشعري عن طريق استخدام لغة غنائية، وكانت متأثرة بآداب الشرق الأقصى والشعر الياباني على وجه الخصوص.

وبعد أن التقى عزرا باوند النحات هنري غودييه برزيسكا، تشكلت الحركة “الدوامية” في الشعر الإنجليزي، وهي حركة تجريبية أيضا وقريبة من التيار المستقبلي في الشعر، وتركز على الكثافات الشعرية إلى أقصى حد ممكن.

ثم التقى عزرا باوند أثناء الحرب العالمية الأولى بالشاعر الكبير ويليام بتلر ييتس في آيرلندا، وأصبح سكرتيرا له، وبعدئذ تعلم اللغة اليابانية وراح يهتم بالشعر الغنائي السائد في الشرق الأقصى.

وفي عام 1915 بدأ بكتابة رائعته الأدبية “كانتوس”، أي أناشيد.

وقد اشتغل عليها طيلة حياته كلها.

في عام 1920 وصل عزرا باوند إلى باريس وانضم إلى جماعة الأدباء والفنانين الباريسيين، وقد شاءت الصدفة أن يكون همنجواي في باريس أيضا.

وقد زار هيمنجواي باوند في شقته التي كانت مفتوحة للجميع.

وقد أثر عزرا باوند على إرنست همنجواي من الناحية الأدبية، فتحسن أسلوبه، وكان عزرا باوند يقول: “الكتاب الجيدون هم أولئك الذين يستخدمون لغة فعالة، أي واضحة ودقيقة.”

ترجم باوند كل أنواع الشعر من الشرق الأقصى إلى أوروبا، وكان يبحث من خلال ذلك عن لغة شعرية كونية.

ولذلك تعلم عدة لغات، وكان يعتقد أن شعر اليابان والصين والهند أقرب إلى البراءة والطبيعة لذلك اهتم به كل الاهتمام.

كان يبحث عما هو بدائي، عفوي، صادق في شعر هذه الأمم التي لم تفسدها الحداثة الصناعية كما حدث لمجتمعات أوروبا وأمريكا. كان يبحث عن البراءات المطلقة في الشعر.

والفكرة الأساسية لدى عزرا باوند هي أن العلاقات الكائنة بين الأشياء أهم من هذه الأشياء بالذات. ولكن ليس كل الناس يرونها. وحده الشاعر الكبير يراها.

في ذكراه الـ129:

الشعر هبة الحياة

ضم كتاب “أسئلة الشعر” الصادر عن دار أزمنة ترجمة أحمد الزعتري، ثلاثة حوارات مع ثلاثة من اشهر الشعراء هم الأميركي عزرا باوند ( 1885-1972)، والبريطاني ت س إليوت (1888- 1965)، والتشيلي بابلو نيرودا (1904-1973).

وهم جميعًا من حركة الأدب المعاصر وهي حركة اختصرت الطريق في بداية القرن العشرين.

يقول باوند ردًا على: ماهي الكيفية التي كتب فيها أهم اشعاره وهل كان يتبع طريقة خاصة في القراءة،: “ليست القراءة بالضرورة، أنا أعتمد على ما تهبه الحياة، سؤال “ماذا” أكثر أهمية من بكثير من “كيف””.

في ذكراه الـ129:

وفي رده على سؤال: ما هي أعظم صفة يمكن للشاعر أن يمتلكها هل هي المنهج أم جودة التفكير، يجيب باوند: “على الشاعر أن يمتلك فضولًا مستمرًا، الذي بالطبع لن يجعل منه كاتبًا لكن إن لم يمتلكه سيذبل”، ويتابع: “عليه أن يتحول من استقبال المثيرات إلى التسجيل، إلى إقامة علاقة متبادلة، هذا مايشغل الطاقة الكاملة لحياة شخص”.

ويرى باوند أن على المبدع أن يبقى في حركة دائمة ومستمرة وأن يتغير مع الحياة ويغير حتى أسلوبه في الكتابة وطريقه الذي يتبعه ككاتب، ويقول: “أنت تحاول أن تترجم الحياة بطريقة لايملها الناس، وتحاول أيضًا أن تدون ما ترى”.

ويوجه الشاعر حديثه للكتاب والشعراء الشباب قائلا: “أنصحهم بتطوير فضولهم وألا يتصنعوا” لكنه في المقابل يرى أن هذا الأمر وحده غير كافٍ.

في ذكراه الـ129:

ويواصل باوند قائلاَ أن الاستفادة من خبرات الشعراء والكتاب أصحاب التجربة أمرا مهما، فهو نفسه احتفظ بنصيحة أربعة من أسلافه الشعراء هم فورد مادوكس فورد، ووليم ييتس، وتوماس هاردي، وورورت بريدجس، ويقول: “كانت نصيحة بريدجس أبسطها، فقد كان يحذر من الألفاظ المتجانسة.

نصيحة هاردي كانت التركيز على القضية، لا على الأسلوب.

فورد كانت نصيحته بشكل عام هي طزاجة اللغة.

أما ييتس كتب قبل العام 1908 قصائد غنائية بسيطة بحيث لم يكن هناك انحراف عن ترتيب الكلمات الطبيعي”.

في ذكراه الـ129:

ويشدد باوند على ضرورة أن يكون النقد للأعمال الإبداعية صادق جدًا وأن يأتي من أشخاص متخصصين بهذا الشأن لأن المجاملات والمديح الزائف لابد أن يؤدي إلى أعمال رديئة، وهو يستشهد بواقعه معينة ويقول: “أتذكر أن طاغور عندما كان يرسم بشكل عبثي على حواف أوراقه، وجد من يقول له إن ذلك فن، وكان لتلك الرسومات معرض في باريس، لكن لم يكن هناك من متحمس لتلك الرسومات لأن هناك من كذبوا عليه”.

وقد أدين عزرا باوند بتهم الخيانة الوطنية، والتعاون مع العدو، والدعاية ضد الصهيونية وحوكم عليه بالسجن لمدة 13 عامًا، لكن كتابا مثل همينغواي، اليوت، وويليامز، وجويس الذين كان أغلبهم من تلاميذه، توسطوا له لدى السلطات الحاكمة فاستطاعوا تبديل محكوميته من السجن إلى الإقامة في مستشفى الأمراض النفسية.

في ذكراه الـ129:

قال باوند: “إن أمريكا بحاجة إلى نهضة ثقافية، وأن النهضة ليست عاصفة تنطلق من غلاية الماء، فإن الفنان مثله مثل العامل، ينتج السلع التي نسميها القيم الثقافية.”

وروّج باوند لكتابات المفكر الصيني الأدبية –الفلسفية كونفوشيوس في أوربا. ودعت الحرب العالمية الثانية باوند أن يشعر بالخطر المحدق بالفن، وكان يقول: “إن الرأسمالية تجبر الشاعر والفنان أن ينشغل بمقولات تافهة ومملة من قبيل المال والاقتصاد”.

وقد كان اليوت يوصي دوما الشعراء الشباب الأوروبيين بقراءة قصائد باوند، ويكتب:” كلما راجعتُ قصيدة من قصائدي، اكتشفتُ تأثيرًا فنيا لعزرا باوند فيها.”

كان باوند مثله مثل جويس يقوم بتنقيح وتهذيب نصوص الكتّاب الآخرين.

وقد قال:” لستُ أحدا، اسمي لاشيء، أنني شاعر حسب، يستعد للغروب في سبيل رؤية الشمس.”

كانت له طوال عمره رغبة الاهتمام بالقضايا الاجتماعية وفق تقاليد عصره، وخصوصا مسائل الاقتصاد.

وقال: إن الأمريكيين لا ينبغي لهم أن يمسوا غذاء لمدفعية الديمقراطية، أو رصاصات الأسلحة الصهيونية.

يكتب الأديب الأمريكي ويليامز كارلوس ويليامز:” إن التعرف على باوند، يشبه أن الإنسان يتعرف على فترتين، قبل الميلاد وبعد الميلاد في الأدب الغربي

*من أقواله:

*عندما نقرأ نكتسب القوة.

*الإيقاع يجب أن يحوي معنى.

*الفنان دوماً في الطليعة، وإذا لم يكن العمل الفني بداية أو اكتشافاً، فليس له معنى.

*من الصعب الكتابة عن الجنّة، في وقت كل شيء يمضي نحو الكتابة عن نهاية العالم.

*إن الشيء الأكثر قيمة الذي يمكن أن تعطيه لفنان، هو حرية الوقت ليعمل فيه، فأنت من دون شك مشارك في ابداعه.

*الشخص الذي يقرأ هو شخص حي، والكتاب يجب أن يكون شعلة في يد كل إنسان.

*ليس ثمة سبب لئلا تعجب بالكتاب نفسه في سن ال 18 أو سن ال 48.

*يجب أن يكون التعليم الحقيقي فقط لأولئك الذين يريدون المعرفة، عدا ذلك لا يتعدى كونه رعي أغنام.

*عبدٌ هو المرء الذي ينتظر من شخص آخر أن يطلق سراحه.

*ان لم يرغب المرء بالمجازفة بسبب وجهة نظره، فإما أنها لا تستحق المجازفة، أو أنه هو نفسه لا يستحق.

*أي شيء مكتوب من أجل الدفع لا يستحق طباعته.

*الأدب هو الخبر الذي يظل خبراً.

*لا تهتم بنقد أشخاص لم يكتبوا كتاباً واحداً مهماً على الأقل.

*لا يمكن للمرء أن يفهم كتاباً عميق الجذور، مالم يختبر بعض محتوياته.

*الجمال مجرد تنفس بين كليشيهتين.

*الشعر مثل الرياضيات، فهو يمدنا بالمعادلات، ولكن ليس بالأرقام المجردة، والمثلثات والمربعات الخ، وانما بالعواطف البشرية.

*العبقرية هي القدرة على رؤية 10 أشياء في مكان حيث يرى الآخرون شيئاً واحداً.

*عندما يتفق شخصان في العمل بشكل دائم، فأحدهما ليس له لزوم على الاطلاق.

*إذا ما تراجع الأدب في أمة، فإنها تضجر وتنهار.

مختارات له في مجلة شعر

عن حياته

https://www.marefa.org/%D8%A5%D8%B2%D8%B1%D8%A7_%D9%BE%D8%A7%D9%88%D9%86%D8%AF

ملف من اعداد صفحات سورية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى