شعر

قصيدة ل برانيه موزيتش

آنّا الحبيبة، لوبليانا كابوس. الفكرةُ

الأولى التي تتبادرُ إلى ذهنكِ هي أن تقطعي

رسغيك، أو تعلّقي مشنقتك، أو تقفزي

من أية بناية. لتتحمّليها عليكِ بالسُّكْرِ الدائم

أو التحشيش. لا الأصدقاء أصدقاء، ولا المعارف

معارف، ولا العشّاق عشاق، ولا الأمُّ أمّ،

ولا الأبُ أب، ولا الزوجةُ زوجة، ولا الأرضُ أرض،

يحوم كلُّهم في الفراغِ الذي لن ينتهي، وسط مُدمنين وأشباحٍ وهلوسات،

لا الماءُ ماء ولا الهواءُ هواء ولا النارُ نار.

آنّا الحبيبة، مدينتك هي نهايةُ العالم

دون أيِّ شكلٍ من الأمل، هذه المدينةُ هي الخمول،

إنها عذابٌ، وجعٌ في معدتك، حشدٌ

لجميع القوى السلبية التي تبذلُ كلَّ ما في طاقتها

لتجعل منكِ حمقاء كسيحة. لوبليانا،

الأفعى ذات الصوت العذب التي تلتفُّ حول جسدك،

في نعومةٍ ورهافة، فينفد الهواء منكِ ولا تستطيعين أن تتخلّصي

منها، دائماً تلاحقُكِ، تسعى وراءك،

ملوَّنةً ولا تشي بالخطر. اختفي، غُوصِي

في المستنقع، عُودِي إلى الوحل، إلى الأبد،

أنقذِينا.

**********

قصيدة للشاعرة السلوفيني برانيه موزيتش. ترجمتُها عن الإنكليزية بالتعاون مع برانيه منذ حوالى عشر سنين في مالطا، إلى جانب قصائد أخرى أعيد نشرها ضمن كتاب يضم ترجمات عربية لقصائد الشاعر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى