شعر

“مدرسة الشعر الموسوعي”: ثمانية أصوات من الصين

ترجمة: عماد الاحمد

“مدرسة الشعر الموسوعي” جماعةٌ أدبية تجريبية تأسّست في الصين وفرنسا، تولي اهتماماً مكثّفاً للتكنولوجيا، أسّستها الشاعرة الصينيّة ين شاويوآن في عام 2007.

تتكوّن “الجماعة المؤسِّسة” لمدرسة الشعر الموسوعي من أحد عشر شاعراً وكاتباً مسرحياً وكتّاب أدبٍ عابرٍ للنوع متمرّدين ومبدعين تتراوح أعمارهم بين الثلاثينات والستينات، يهتمّون بتجارب الكتابة الموسوعية، ويختلفون في الهويّات الاجتماعية.

تضم هذه الجماعة خبراء في الذكاء الاصطناعي، ومديراً تنفيذياً لشركة سيارات، ومديرة للموارد البشرية، وصحافياً وصانع أفلام وأستاذاً في علم الآثار أيضاً. وتتكوّن “الوحدة الاستشارية الأكاديمية” من أكثر من ثلاثين أستاذاً وعالماً متخصّصاً في العلوم والفنون والبحوث متعدّدة التخصّصات.

تؤكّد الكتابة الشعرية الموسوعية على النخبويّة والعقلانيّة والتعالُق النصّي والتعدّدية الثّقافية، وقد صاغت مبادئ هذه الكتابة الشاعرة الصينية ين شاويوآن في مقالها “الكتابة الهجينة Hermaphroditic Writing.

تتمثّل الكلمات المفتاحية لمدرسة الشعر الموسوعي في فك التشفير والتعالُق النصّي والتبصّر (دراسات البصيرة). ويشمل الأعضاء المؤسّسون – إلى جانب ين شاويوآن – كلاً من صن شيان، وهاي شانغ، وشيانغ يشيان، ووانغ زيليانغ، وشان شوي، ولانجيي تيانيا، ويانغ تشنغ، وبان يو، ولو كانج وغيرهم.

يمكن شرح الكتابة الهجينة Hermaphroditism بوصفها أيديولوجيا توجيهيّة تلعب دوراً في تحديد مواقف الشعراء ووجهات نظرهم في دراسة الجندر وتوظيفها في الكتابة الإبداعية، خاصّةً في بناء الشخصيات؛ “الأكوان المتوازية المجهريّة، والجنسانيّة المجهرية المتوازية”. تُشجّع الكتابة الهجينة على الاستكشاف الذاتي والغوص في الأنيما (القلب) والأنيموس (الروح).

تُعدّ مدرسة الشعر الموسوعي رائدة في الجمع بين الفيزياء وعلم الفلك والجغرافيا وعلوم الغلاف الجوي والهندسة وعلم الأحياء والطب والكيمياء والتاريخ والآثار والرياضيات وعلم النفس والجماليات واللغويات والأساطير والموسيقى والسينما واللغويات والسيميائية والهندسة المعمارية وعلم الاجتماع والفلسفة، والذكاء التقني والاصطناعي وغيرها من العلوم، والتكامل المنهجيّ بين المدارس الكلاسيكية والرومانسية والرمزية والانطباعية والسريالية والعبثية والتعبيرية والبنائية وما بعد الحداثة في الشعر، وتهتم على وجه الخصوص بالملاحم.

أمّا فيما يتعلّق بالأسلوب، فقد دَمَجَتْ الكتابة الهجينة كلاً من الرموز، ولغة برايل، والمدخلات، وملفات الإكسل، والرسوم البيانية، وفنون التجهيز، والألغاز، والحبكات التفاعلية متعدّدة النهايات… في الأنواع الأدبية التقليدية.

هنا قصائد لثمانية شعراء صينيّين ينتمون إلى “مدرسة الشعر الموسوعي”.

قصيدة للأعداد الأولية – ين شاويوآن

عالم الغضب – وانج زيليانج

الرباعيات الجديدة – سن تشيان

حديدٌ من قرنين مختلفين – هاي شانغ

قُدّاسٌ للقطار – يان يي

قصيدة البحث عن المتعة – لو كانج

الثّلجُ كذَريعة – شانشوي روج

القطة وطائر النمنمة – شيانغ يشيان

—————————-

قصيدة للأعداد الأولية/ ين شاويوآن

اسمُكَ: الوحيد (le seul)

الوحيدُ الذي لا يتفكّك، والغامضُ الذي لا يُفسَّر.

تلكَ الشظايا من العَظمِ المُتشابِكِ في العمقِ كتَشابُكِ الأكوادِ مع النّصِّ في اللغاتِ البرمجيّة، طريّةٌ كالريشِ، وبيضاءُ نابضةٌ بالحياةِ أيضاً.

لن تعرفَ يوماً متى بدأتْ شفاهُ الخُبراءِ اختباراتِها عليكَ:

عندما اشْتاقَ الخُبراءُ إلى شَمِّ رائحةِ تسلسُلِ الأرقامِ الثّنائيّةِ المُرفْرِفَةِ فيكَ، الأرقامُ التي تتألّقُ بين اللانهاية الإيجابيّةِ والسلبيّة.

هل تُشبِهُ رائحتُك رائحةَ العنبر؟ أم مجرّد رائحةٍ دافئةٍ وشهوانيةٍ مُسكِرة؟

أعاقتْ رعونتُهم محاولاتَهم البائسة للوصولِ إليكَ، ولم يَجْنُوا من شَهوةِ تفكيكِكَ سوى اليأسِ والقفّازاتِ المتّسخةِ والبالية.

قال مرة ألفونس دي بوليجناك: هناكَ صورةٌ طِبقُ الأصلِ منكَ في هذا الكونِ المجهول المترامي الأطرافِ، تبعُدُ دائماً بمقدارِ درجتَينِ عن مكانِ تواجُدِك.

تكادُ تشعرُ بها في بعض الأحيان… أثناء رحلتكَ لاكتشاف هذه الصورة، لم تتجاهلْ أي صورةٍ أو صوتٍ يخصُّها، ولكنكَ غرقتَ في محيطٍ من الجزيئات. الجزيئات: النُّسخُ المبتَذَلةُ المُشتَقّة من بعضها البعض- ثمّ غُصْتَ في مستنقعٍ من الحلزونات المزدوجة التي تُزهرُ وتَذبُلُ ثم تتلاشى سريعاً.

لنْ ترى سوى الخيوطِ الملوِّحَة، الخيوطُ التي تمتدُّ على طولِ التصدّعاتِ الفاصلةِ بين مجموعاتِ النّجوم.

 النّجومُ التي تَذَوَّقْنا طعمَ وميضِها اللاذعِ والمعتّق!

وقعَ عليكَ الاختيارُ لأنّك كنتَ جنيناً ناضجاً. الأيدي التي جعلها الزمنُ خشنةً بهدوءِ الخبيرِ المتمرّسِ، غربلتْ حبّاتِ الذُّرة ونقّتْها من الشوائب، كما فعل القدَرُ بمليون بايت من البيانات. هبطَ عليهم طائر أبو منجل الملتهب الآتي من الشرق مثل ومضة من الحكمة – وأمامَه انحنوا بتواضع يُغربِلونَ القِشرَ والغبارَ ويفصلونها عن الحَبِّ، وهناك تشبَّثْتَ بالشبكة العملاقة، مثل فراشة نادرة…

صنعوا لك عشاً بين أصابعهم، وحملوكَ إلى النور متمتمينَ بلهجةٍ متوسّطية: Ciao!

الشوارع التي أمدّتك بالألوان وأصوات الحياة موجودة أيضاً في نظامٍ آخر موازٍ لنظامها.

عندما تنزل إلى شاطئ البحر واضعاً يديك في جيبك، لا يمكن أن يستقبلكَ السكانُ المحلّيون بِسِلالِ الزّيتونِ ودِلاءِ السردين، فلكل وقت من النهار طريقة استقبال تليق به.

ينغمسُ المحلّيونَ في مُتعِ لياليهمِ المُضاءة، أمّا أنتَ فتحتضنُ نهاراتك الياقوتيّة.

تَتَحوّلُ تدريجياً في صَخَبِ الظّلامِ من غريبٍ إلى شريكِ رقصٍ ثم إلى عاشقٍ ثمّ منافسٍ في النهاية.

لا تبدو منحنياتُ النّموّ بوضوحٍ سوى في النّجوم:

تَظهرُ كموجاتٍ زُمرّديّةٍ، تتصاعَدُ من الضَّعفِ إلى القوّة، وتُحَلِّقُ عالياً على نحوٍ مُبْهِرٍ، ثم تتهاوى، وتتناهى شيئاً فشيئاً إلى الصفر.

ينتهي بها المطاف، تماماً مثل ما يَكشِفُهُ تِكرارُ الأعدادِ الأوليّة، إلى الاضمحلالِ عندما تَتَناهى إلى العُزلة.

قدرُكَ أن تكون آخرَ جِرمٍ سَماويٍّ على مدى سبعةِ آلافِ ميلٍ من المقابر.

(تعليق صوتي 1)

 عندما تُشيحُ بناظَرَيك عن مساراتِ الزمن، يعاوِدُ الظّهورَ فجأةً من تحت سطحٍ أثيريٍّ مشعّاً لامعاً مثابراً عنيداً.

لا تَهلَكُ صفاتُ الزّمن هذه مع الجسدِ، أو حتّى مع الروح، فالزّمنُ متجسّدٌ هناكَ في كلّ مكانٍ، في الطقس والطاقةِ وحتى في الزنّ.

لا يمكنُ لنظريّة الجذورِ والسيقانِ والأوراقِ أن تُبطِلَ أصلَه أو الغِلالَةُ التي تَعلوهُ، والتي يُمكنُ إرجاعُها إلى الدّهرِ الجَهنمَّيّ.

(تعليق صوتي 2)

الأصواتُ الوهميّةُ التي تُرَفرِفُ بين هذه السّطورِ، إذا ما قارنّاها بتاريخِ الزّمنِ بأكمله، ليستْ سوى قطراتٍ من السائلِ في الحُزَمِ الوعائيّةِ الدّمويةِ للكون.

الآذانُ التي تسمعُه تَصْفَرُّ بخجلٍ مثلُ أوراق الخريف. سَيَهلَكُ لا محالةَ كلُّ من يَصِلُهُ صوتُ الزّمنِ عندما يُنفَثُ الزئبق.

(تعليق صوتي 3)

لقد بَقِيَ سرّاً لفترةٍ طويلةٍ أنَّ مصيرَ الجنسِ البَشريّ كانَ مُتَوَقَّعاً من خلال الذروةِ النهائيةِ التي وَصَل إليها السطحُ الهلاليُّ المُحدَّب.

* Xiaoyuan Yin شاعرة صينية تجريبية اتجهت نحو الشعر الملحمي، تكتب بعدّة لغات نصوصاً أدبية عابرة للنوع، وقد أسّست في عام 2007 مدرسة الشعر الموسوعي، وكانت من أوائل من بدأَوا فكرة حركة الكتابة الهجينة ومن أهم الذين صاغوا إعلان الكتابة الهجينة.

ألّفت ين شاويوآن 18 ملحمة موسوعية (وصل مجموع أسطرها إلى70 ألف) و24 سلسلة من القصائد القصيرة بموضوعات متنوّعة ما بين الفيزياء والكيمياء والبيولوجيا والجغرافيا والجيولوجيا وعلم النفس والخط والتصوير وعلم الموسيقى والهندسة وعلوم الغلاف الجوي ونظم المعلومات.

أصدرت الشاعرة الصينية حتى اليوم تسعة كتب تشملُ أيضاً أربعةَ كتبٍ من المختارات الشعرية: “ذكرياتٌ سريعةُ الزّوال”، و”ما وراء تقويم الزّوكْلِين”، و”الثلاثيّة الرّياديّة”، و”سلسلةُ الاحتفال بالذكرى العاشرة لمدرسة الشعر الموسوعي”.

** ترجمة: عماد الأحمد

 ——————————–

عالم الغضب/ وانج زيليانج

من شَهِدَ هذه التغييرات الدراماتيكية؟

من يتخيّلُ الحِمَمَ في قاعِ البحر

تنفجرُ وتبردُ لتُكوِّنَ البازلتَ،

كالأريكة الداكنة التي يتمدّد عليها الطاغية؟

من يسبرَ أغوارَ صخورِ قاعِ البحر

التي ستذوبُ ببطءٍ مثل الآيس كريم

المغطّى بقِشرةٍ رقيقةٍ من الشوكولاتة، الحلوى المفضّلة للأطفال؟

أليست هذه الصخور قويّة بما يكفي لتستندَ عليها قارةٌ بأكملها،

وأكثرَ من كافية لتشرحَ لنا دراما صعود الإمبراطوريّة وأُفولها؟

عبر كل هذه القرون، من الذي شِهِدَ

ذلك التحوّلَ الضئيلَ لذلك الخطأ الخبيث

بالقرب من سان أندرياس في كاليفورنيا،

والذي جعل سان فرانسيسكو ولوس أنجليس

تبتعدان عن بعضهما البعض؟

من الذي يسجّل هذه التصادمات والانكسارات،

مثل رجلٍ فقدَ وظيفتَهُ يلوّح بقضيب حديدي

ليكسرَ أيّ شيءٍ حوله، تاركاً زوجتَه الباكيةَ،

خائفةً مرتجفةً من رأسِها إلى أخمصِ قدميها؟

من الذي سيروي كلّ هذه الأحداث:

ترتفع أمواجُ البحرِ الهادئ

لتشكّل تسونامي مروّعاً بينما يلعبُ الزلزالُ لُعبَتَهُ،

تلك اللعبةُ الخطيرةُ على حافةِ الهاوية،

اللعبة الأشبه بكذبةِ نيسان زائدة عن حدّها؟

شاهدْنا التماع حُبيباتِ الملح في المواسمِ المُمْطرة،

لكنّ آب المُعذّبَ لا يمكنهُ إيقاف نسائم البحر

التي تدعو للاسترخاء. يصمدُ الإنسانُ لحدٍّ مُعين.

وتجذِبُ السفنُ العملاقةُ على السطح الهادئ للمحيط الانتباه.

نحاول ألّا نغوصَ أكثر في الأعماق:

فكلُّ سلسلةٍ جبليةٍ مختلفةٍ عن أُختِها، وتضاريس وتلافيفُ الخنادق المحيطيّةُ

معقّدةٌ للغاية، مثلُ تلافيف المعدة،

أشبهُ ببقعةٍ عمياءَ في نفوسِنا تختزن أرضاً خصبةٍ من الصراعاتِ والآلام.

هزّتْ الانفجارات حارتي بالقربِ من الكنيسة.

تعالتْ أعمدةُ الدّخانِ الأسودِ فوقَ المَشهدِ

مثلُ التجاعيد التي تنبثق من اصطدام الصفائح الأرضية الضخمة.

تنخفض الرسوم الجمركية أكثر فأكثر، وتتقلّبُ أسعار القمح وأخبارُ أنفلونزا الطيور،

يا له من عرضٍ حيّ لمسرحيّةٍ في أعالي البحار:

لا يمكن لعبارة “الشريط الضائع” الدقيقة أن تشرح

كيف تتمدّدُ الأرضُ حتّى تنكسر،

وتغرقُ، وتنتفضُ،

لتصل في نهاية المطاف إلى المواجهة العنيفة،

الحربُ – البركانُ الحيّ،

نهايةُ هذا الداء المزمن: الاضطرابُ الذي يتشكّل خلاله

سريرٌ صخريُّ حاد. من يكبح هذه القوّة العنيدة،

ليبقي على الوضع الراهن الدقيق،

فلا أحد يعرف حدودَ هذا الغضب.

هل ستظهرُ هذه القوّة الوحشية مثلُ قنبلةٍ مؤقّتةٍ مؤجّلةٍ

في مطعمٍ صاخبٍ في القدس؟

هانغتشو 11 شباط/ فبراير 2004

* Wang Ziliang شاعر صيني وُلد في تايتشو بمقاطعة تشجيانغ عام 1958. انخرط في الزراعة والحِرَفِ اليدوية والتعليم الثانوي منذ 1975، وقبلته جامعة هانغتشو (التي تم دمجها بعد ذلك في جامعة تشجيانغ) في عام 1977. اشتغل في أعمال متنوّعة من موظّف حكومي، إلى رئيس تحرير صحيفة ومدير تنفيذي لمشروع كبير منذ عام 1982، ويعمل حالياً أستاذاً في كلية معهد الإدارة العامة في جامعة تشجيانغ غونغشانغ. ظهرت أعماله الشعرية في المجلّات منذ عام 1978، ودُعي إلى الندوة الثانية لشعر الشباب في عام 1982.

نُشرت له المختارات الشعرية التالية: “المنشور الثلاثي” (1984)، “قارب الإبحار وحده” (1992)، “الحدود المضطربة” (2004)، “ارمِ النرد إلى البحر” (2013)، “كانغرينبوك” (2016)، إضافة إلى العديد من المقالات الصحافية والنقدية. ظهرت قصائده أيضاً في مختارات من الشعراء الشباب (1981-1982)، “300 قصيدة ضبابية” ومجموعات قصائد مختلفة أخرى.

حصل زيليانغ على الجائزة الأولى من بين أفضل مئة شاعر في مسابقة جائزة الشعر الصيني الدولي التي استضافها الموقع الإلكتروني www.artsbj.com وحصل على الجائزة الفضية في جائزة Qu Quuan للشعر الصيني عن مجموعته “ارم النرد في البحر”، ورُشّح للجائزة الأولى للشعر الصيني عن قصيدته “متجر الساعات”.

** ترجمة: عماد الأحمد

—————————-

الرباعيات الجديدة/ سن تشيان

1

رباعياتُ الجوّالِ الناسك

ليستْ لتتويجِ إمبراطوريةٍ في أُفولها

تَخفُتُ كانعكاساتِ ضوء بيضاء وزرقاء على الخزف

تُلوّن الأفقَ الشتائيَّ المتوهّج

2

التقطْ كلمةً موجزة، تدرك المعجزة

اُعصُرها بيدِكَ فتظهرُ على جلدِكَ آثارُها ووصاياها

عندَ مفترقِ طُرقِ المتاهة

اِفلتِ الكلمات لتُعَطِّرَ حديقَتَك

3

مثلُ سربٍ من الحجارة التي تَحُتُّها أمواجُ المحيطِ

دونَ هوادةٍ تاركةً آثارها،

هناكَ وجَدَتْ الكلماتُ اليانعة أشكالَها الرمزيّة

مثلُ حطامٍ يعانقُ أشعةَ الشّمس الضائعة في الزمن

4

أغانيكَ تطفحُ بالتنّوبِ الدّاكنِ

محمّلةً بالصخورِ وطافحةً بالورودِ الذابلة

تَصْفُرُ فيها الأعاصيرُ

تاركةً على الجُرفِ ريشةً من جناحِ النسر

5

تضمحلّ كل الظواهر العابرة في كلماتكَ على عجل

ولا تهجعُ السكينة إلا في القلوبِ المخمليّة

قمرُ الخريفِ جنازةٌ مبهرةٌ للزهورِ اليانعة

حيثُ تستريحُ النباتات في المراثي والأمواجِ العالية

6

تلاشتْ أبراجُ النجومِ متلألئةً في طيّ النسيان

وتسرّبتْ هناك في أرض الحزن الخصيبة

مثلُ خُصَلِ الذكرياتِ متدلية من شَعْرِكَ

مزيّنةً بكآبةٍ خافتةٍ ضائعةٍ في المستقبل

7

غرقتْ راياتُ السجنِ في الرّماد حتى خَصرِها

وتحوّلتْ بُقعُ الدم إلى صدأٍ متحجّرِ القلب

تتشعّبُ ضفيرةُ الدّم إلى نهرينِ جوفيينِ

تفوحُ من كليهما رائحةُ الحديدِ والملحِ والغبارِ العطريّ

8

تَغُطُّ المدينةُ المنهكةُ في سُباتِها

تحتَ ستائرِ نُدَفِ الثّلجِ الداكنة

والروحُ الكئيبة التي تقتاتُ على نفسِها

لا يمُكنها أن تُقاومَ الأَلَقَ الداخليَّ العميقَ الذائبَ في العدم

9

فجأةً يأتي الثلجُ،

سردابٌ لازورديٌّ يتلَوْلَوبُ بين الأيادي الناعمةْ

أيدي الأطفالِ الأبرياءْ

وتعزفُ فِرَقُ الملائكةِ السماويّةِ أنغامَ السكينة

10

ومضةٌ من الإلهامِ

تنشرُ رائحةً مذهلةً،

خيطُ صوتٍ أثيريّ

واتصالٌ دلاليٌّ مع الوحي

11

تنهّدتِ النسائمُ هابطةً من القدس

القدسُ التي تعوم على سماءٍ من زهور الياسمين

لطالما هدى نسيمُ الخلود الآتي من المدينة المقدسة

الحُجّاجَ في ساعاتِ التعذيب

12

تظهرُ ملامِحُ الفردوسِ

من مرآةٍ دنيويّة

مشرقةٍ ورائعةٍ في بعض الأحيان

وقاتمةٍ وخافتةٍ في أحيان أخرى

13

“يروِّضُ اللهبَ فيحوّله إلى ورود”

ويركّب ماء الياسمين والنرجس الشافي،

إنّه خميرةُ الخلودِ

اللحظاتُ العابرةُ التي يكادُ يَمَسُّها النورُ والدفء.

* Sun Qian شاعر وكاتبٌ صيني مستقلّ من هوى، وُلد في الخمسينيات في باو جي (“مهد البرونز”) بمقاطعة شنشي، وتعود أصول عائلته إلى العاصمة الإمبراطورية القديمة لو يانغ، وقد كتب الشعر لأكثر من 30 عاماً، مضفّراً كتاباته بثلاثة أساليب مختلفة: مزيج من الشعر الكلاسيكي الجديد والشعر الإسلامي والشعر الفني، وتشمل أعماله الشعرية: القوة الروحية، والرباعيات الجديدة، والقصائد الإسلامية، وكتاب العوالم، ومجموعة من القصائد والمقالات بعنوان “صعود برج القوس”، والعديد من الأعمال الأدبية الأخرى.

كرس عمله خلال السنوات الأخيرة لكتابة الشعر الإسلامي، من خلال خلق جو إسلامي في الشعر الصيني والدعوة إلى النزعة الدينية في الشعر. ظهرت أعماله في مجلات Poetry وStars وWriters وEthnic minorities’ Literature، وOriental and Occidental Poetry، وOne Line (أمريكا)، وThe Blue Star (تايوان)، وEpoch Poetry (تايوان)، وInternational Chinese literary (أستراليا)، والعديد من المجلات الأخرى في الخارج.

تُرجمتْ أعمالُه إلى اليابانية والإنجليزية والعربية وشارك في مجموعة متنوعة من المختارات الشعرية في الصين وخارجها.

** ترجمة: عماد الأحمد

———————————–

حديدٌ من قرنين مختلفين/ هاي شانغ

انبثقت المياهُ المَهيبةُ على تضاريس هذه الأرض الرائعة

انطلقتْ صورُ الأزياء الفخمة مع تدفّق التاريخ منذ عهد أسرة تانغ

انتصبَ الجسرُ المكسورُ فاقداً ذاكرةَ هذا القَرنِ تماماً

مثلُ المخطوطاتِ غيرِ المكتملة التي تحبسُ أنفاسَ الرّعود

غمرَ نهرٌ يدعى العالم مخطوطةَ الصين القديمة، وفصَلَ مئاتَ الجداولِ عن ذلك الينبوع،

وكانتْ مساراتُ أضواء الإنارة متشابهة: تعبرُ دائماً خطوطَ الدّم وحدودَ العوالم

التي تحفّزُ عملياتِ التحوّلاتِ الكيميائيّة، منتصبةً كأداةِ كسرِ الجليد،

كيفَ ارتجفَتِ الأضواء وتردّدتْ كالصّدى

فوقَ التضاريسِ الخلّابة للأرض!

التضاريس التي تتعرّج وتتحوّل،

قرناً طويلاً تلو الآخر، وميلاً مراوغاً إثرّ الآخر

جابتْ الأضواءُ السماءَ والأرضَ ووجدتِ الناس يشربونَ الأخلاق

من نهرِهِم الأمّ

ويتغذّون على تراتيلِ الخشبْ

على حدودِ الطاعون، تنجرفُ العناصرُ المجهولة أو تغطّ في نومها

عندما وقع ترتيب الكون في أيدي المتزلّفين

ظهرَ الحكماءُ الكونفوشيّون على الطريق القديم،

على خيولهم وحميرهم وبغالهم.

ليست أنواع الحياة المتعدّدة هذه

سوى مرايا صافية لتقلّباتِ الزّمن

هكذا وُلِدَ الحديد، نوعٌ مختلفٌ من الإنسانيّة التي يحتضِنُها المعدن،

المعدنُ الذي لَمَسَ عُمقَ الطبيعة البشريّة في أعمق أعماقها.

النسيانُ إذن إلهُ الطيور!

وخلفَ النهر العظيم، جاء موسم الفيضانات قبل الوقت المحدد لهذا العام

عندما يخزّن الناس عادة قمحهم الذهبي،

ويداعبون نساءَهَم في حفيفِ أحلامِ الصيفِ المبكّر

هناك وراءَ أرواحهم، التهمت الفيروساتُ العطورَ

وشهدتْ أرضُ البوذيّين الخمسة الغارقة بالأديان،

عصوراً من الكآبة مع عصر حديدي متحفّظٍ

وغاصتِ البلادُ في تأملاتِ الزّنّ رغم كل النّعم التي تمتلكها

هناك نهرٌ ضبابيّ لا بد أن يعبره البلد،

قبل أن يحتاجَ إلى الحديدِ كعنصرٍ أساسيّ في الحياة.

بدأ تاريخُ علمُ المعادن،

وثِقلُ هذا العصر وصلابتُه

عندما استُخدِمَ الصدأ كمادة محفّزة لصناعة أعواد الكبريت

الحديد!

 أيقظ الحديدُ يوماً كويكب سيريس من سباتِه

ثم تعالى عن الاختلاط مع كل شيء!

يا لهذا الحديد الملحميّ!

وحدها رائحةُ الحديدِ لم تتغيّرْ أبداً

من بين كلّ النسائم العتيقةِ التي نشرَتْ كلّ الفضائل.

* Shanshui Ruge شاعر طليعي من مواليد عام 1952 في شنغهاي، وهو أيضاً ناقد وصحافي صيني وخبير في اللوحات الصخرية. تشمل كتبه المنشورة: “الطيور المنعشة”، و”الموت”، و”الهجر”، و”القارب الفارغ”، و”الظلال المتناثرة”، و”مخطوطات الأفكار العشوائية”، و”أصول فلورا في عالم الموتى”، و”الروح المليئة بالعزلة”، و”الميستليتو”، و”الجنين”، وقصيدته الكاملة الشهيرة: “الزمن بمعناه الميتافيزيقي”. جاءت أحدث إصداراته بعنوان “نجمة العنبر” Star of Amber ( ضمن سلسلة الاحتفال بالذكرى العاشرة لمدرسة الشعر الموسوعي).

** ترجمة: عماد الأحمد

——————————–

قُدّاسٌ للقطار/ يان يي

(مهداة لضحايا تحطم القطارين السريعين في 23 تمّوز/ يوليو 2011)

تتسابقُ القطاراتُ محطّمةً كلّ الأرقام القياسية.

تَرتَفِعُ إبرةٌ مثلُ عقربِ الساعةِ الذي يعودُ إلى الوراء،

ويَظهرُ البرقُ على بُعدِ ألفِ ميلٍ بانتظارِ الرّعد.

لنْ تَجِدَ الجحيمَ في أيّ خريطةٍ كانتْ،

أما الأزهار ذاتُ الألوانِ اللّحميّةِ تتفتّح جميعُها هناك.

تنسابُ دمعةُ أحدُ الرّكّابِ لثانيةٍ فقط، ويَرحلُ القطارُ.

وحتّى لو جفّتْ عيناه، في المحطّة التالية،

ستتطاير تذكرةٌ أخرى في مهبّ الرّيح.

اِحفرْ عميقاً لتَجِدَهُ!

في هذه الأركيولوجيا الصّدِئَة للقطارات.

تشكّلَتْ هذه الصورةُ من قصاصاتٍ من اللحمِ

والعظام.

جُمِّعَ هذا الشخصُ من عدّة أجساد.

وهذا الجنينُ، الذي قرّرَ العودة إلى المنزل،

استقرّ الآن في حياتِه القادمة.

قُلْ لتلك الآلة:

تدحرجي فوقَ هذا الجسدِ أيتُها الآلةُ المُصْمَتة.

قُلْ للرّماد المُطْفَأ، احترقْ مجدّداً.

قُلْ للقبرِ، والحجارةِ، تكدسا بِبُطءٍ فوقَ بعضِكُما البعض.

قُلْ للقلبِ، كنْ قلباً مرّة أخرى.

ولا تمنحْهُ الحُبَّ أو الأحلام.

ولا تُعطيهِ ظلالاً خرساءَ،

وحقائقَ خفيّة.

قطارُ الأذنِ وقطارُ العينِ نَقَشا شواهِدَ قبرَيهِما،

منذ أن أصبحَ الظلامُ

أشدّ قتامةً من الليلِ وأطول.

 لذا ليس أمامك سوى أن تنطلق مع حزيران.

تَخَلّصْ من هاتِفِكَ الخَلويّ، وأوامرَكَ المطبوعة،

وتَخَلّصْ من عناوينِ الصُّحف.

اغرزْ كلتا يديكَ في كلمةِ “قطار”.

وفكّكْ كلّ القضبانِ المتشابكة ببضعها،

وادفنْها جميعاً في هذهِ الأرضِ الخرساء.

أغسطس 2011

* Yan Yi شاعرٌ من جيلِ ما بعد 1970. ناقدٌ موسيقيّ كلاسيكيّ، عَمِلَ لفترة وجيزة كمراسل صحافي ورئيس تحرير مجلّة أدبية. تجوّلَ يان يي في منطقة جنوب الصّين لمدة عشر سنوات تقريباً، ويعيشُ اليوم في مدينة هاربين الشمالية في مقاطعة هيلونغجيانغ. نُشرتْ قصائدُه في العديد من المجلات مثل Mountain Flowers، وMaster وFlower City.

** ترجمة: عماد الأحمد

——————————————-

قصيدةُ البحثِ عن المتع/ لو كانج

لو أنّنا مجموعةٌ من أَفراسِ النّبيّ

فلن يَروي شَبَقي وشَبقَ أخواتي سوى

تجريبِ أيّ شيء يأخذنا إلى المتعة الحِسيّة بأيّة طريقةٍ

مهما كانتْ سامّةً وقاتلةً

وخاصّة الوقوفُ على اليدين.

يا لها من متعةٍ بسيطةٍ ومُذهلة.

ولكنّنا لم نجدْ في كثيرٍ من الأحيان سوى

ثلاث أو خمس حشراتٍ من أفراسِ النّبي تطيرُ مُسرِعَة.

قطّعني الأطفالُ المشاكسون الذين طارَدُوها

إلى نصفين، ووضعوني على رؤوسِهم ليحتمَوُا من الشّمس

وهكذا فرّقَنا القدرُ في طُرِقٍ منفصلة. حَلُمْتُ مرةً

أنّ فَرَسَ النّبيّ الشّجاعِ هذا سَيَجِدُ طريقةً ما للهربِ من مصيرهِ المحتومِ

واقفاً على رأسِه في جدولِ الماءِ الرّطْبِ

عندما أتحلّلُ بِبُطْء.

* Lu Kang شاعر صيني من مواليد الستّينيات في مقاطعة فوجيان. يعمل منتج فيديو وصانع أفلام. كتاباته مليئة بتقنيات المونتاج، والتي تشكّل مؤثّراتٍ مثيرة وساحرة للقُرّاء. أكثر الأعمال التي تمثّل رؤيته الفنية للدراما الشعرية هو “لا بد أن تموت زهرة اللوتس”، والقصيدة الطويلة “جدران متاهة الخريف”، و”مفاجأة”، و”العودة إلى الحياة المثالية”، وإلى جانب مجموعاته الشعرية مثل: “يوم ممطر: المساكن والمنفيون”. قِيلَ عنه إنه شاعرٌ موهوبٌ للغاية وانطوائيّ لدرجة أن كل المعجزات تَشتَعلُ مثل الألعاب النارية في دماغه فقط. نُشرت أعماله في “مجموعة الشعر الحداثي الصيني”، و”كلاسيكيات الشعراء العائدين من الخارج”. وتشمل كتبه المنشورة: “معروفاً عميقاً حتى العظم”، و”قصائد لو كانج”، و”الأنطولوجيا القصصية للو كانج” وغيرها. فاز بجائزة شعرية من مجلّة “Poetry Quarterly”.

** ترجمة: عماد الأحمد

———————————–

الثّلجُ كذَريعة/ شانشوي روج

تتساقطُ الثّلوجُ فتتجمَّدُ الأشياءُ في حالتين:

الرهبةُ والجمال.

رهيبةٌ زلّة هذا الكلمة من الفم.

رهيبةٌ هذه الانهياراتُ الثّلجيةُ المُتَقَطِّعة في القلب؛

رهيبٌ هذا الانحرافُ اللاواعي.

والجمال دائماً لا يحصى. جاءتْ رسالة الفصول

للأرض المشبوهة في الوقت المناسب؛ حيث براءة الأطفال

تتدحرجُ مع كُراتِ الثّلج، ويمنَعُك “سلامُ” أحد المارّة

من الانهيار.

حكايةٌ خرافيةٌ: نُدفةُ ثلجٍ تَحمِلُ قُشُورَ الحُبوب.

السّحْرُ الهُرمونيّ لرَجُلِ الثّلج

هو ذلك التّبادُلُ المُتكرِّرُ بين الجمالِ والرّهبة.

* Shanshui Ruge شاعر صيني، أنهى دراسته الجامعية في فرنسا ويحملُ درجة الدكتوراه في أنظمة التحكمّ والذكاء الاصطناعي. يعمل في شركة تكنولوجيا معلومات دولية مقرّها في فرنسا. يهتمُ شانشوي روج بالميتافيزيقيا وبالموسيقى والشعر والفلسفة. نشرَ في 2017 مجموعة من القصائد بعنوان “نملة على درج بنروز” مكتوبة بالصينية والفرنسية.

** ترجمة: عماد الأحمد

—————————–

القطة وطائر النمنمة/ شيانغ يشيان

أصبح هذا العدوانيّ الأزليّ وحشاً يحترم القانون

بفضلِ بابِ الحديقةِ الزّجاجيّ

يكشفُ الجوعُ، إضافة إلى درجات ألوان الخريف القاتمة،

عن الجمالِ الفارغِ للغيابِ الطويل

دخلَ شعاعُ الضوء بصمتٍ

لينوّرَ المآقي المُحتَقِنَة بالدّماء

فازدادُ لمعانُ الأحجارِ الكريمة، وتألّقُ الذهبْ

حتى البامبو الذابلُ اعتلاهُ الصفارُ

صاحبُ الصوتِ الخلّابِ جاهلٌ، لذلك تتملّكه الشجاعة،

وسيلتُه الوحيدة للقتال

هي العيش في عالمِهِ الآمن

حيث يَعشَقُ كلّ شيءٍ سرّاً: الديدانُ أو التفاحُ الأخضر.

حتى هذا النمّر الذي بحجم الجيب مغرمٌ بالقتل

لكنّ الزمن يُعلِّمُنا أن الطيور

أكثر شجاعةً منّا

فخفقُ الأجنحة أسرعُ من قفزاتنا

يتراجعُ الأسودُ العدوانيُّ

بمقدار مسافةٍ قصيرةٍ من الازدراء

وتدخلُ الحديقةُ الضخمةُ بأكملها في القفص

فيغذو الذبح تدريجياً مجرد لعبة.

لا داعي إذن للخوف،

فالقلب الطموحُ اليائسُ يغيّرُ اتجاه الرياحِ والسحب.

يُسمعُ دويّ نبضاتِ القلبِ منفصلةً

ويتقافَزُ بين كلِّ نبضةٍ ونبضة الريشُ والشَعرُ والفرحُ والحزن

تتكوّر الحريّة الملوّنة على نفسها، وتشدّ قوسُ الحريّة المزخرف جاهزة للقتال

ويَشحَذُ المنقارُ الناريّ والمخلبُ الفضّي اللامعُ سلاحَ الكلمات:

تفضّل يا عزيزي العدو

فضربَتُكَ القاتلة أحبُّ إليّ من هذه الوحدة الأبدية.

* Yixian Xiang شاعر صيني من مواليد 1963 في وان يوان بمقاطعة سيشوان، ويعيش اليوم في تشنغدو، وهو أستاذ في جامعة سيشوان. تشمل أعماله الشعرية والأكاديمية: “الشعراء ما وراء البحيرات”، و”موسيقى شعر تانغ”، و”كنفوشيوسي”، و”نطقي”، و “مذكّرات الألقاب الرسمية الصينية”، و “وقائع المنحوتات الحجرية الصينية”، ودراما تاريخية طويلة بعنوان “أسطورة مولان”.

فازت قصائده بالجائزة الخاصة لأول مسابقة لاستكشاف الشعر الصيني، وجائزة تيانتشو (بايوي) للشعر، وجائزة ناتونج الكونفوشيوسية الدولية، وجائزة “تشنغدو التجارية للأخبار”، وجائزة أفضل شاعر صيني للعام، وجائزة “ستار” السنوية لترشيح الشاعر، وجائزة كأس لي باي للشعر.

نُشرت أعماله في العديد من المختارات الشعرية وتُرجمت إلى العديد من اللغات الأجنبية في الداخل والخارج. أطلق مع زملائه في الثمانينيات بعض المجلّات الشعرية المستقلّة مثل: “العلم الأحمر”، و”الأسرّة الحاكمة”، و”شيانغ وانغ”.

** ترجمة: عماد الأحمد

————————————-

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى