مقالات

الشعر في قصائد عنه.. سؤال الوجود والحدود/ تغريد عبد العال

ربما تطرح كل قصيدة جميلة سؤالها الخاص عن الشعر، من دون أن تتحدث عنه أحيانًا، إنها تهمس شيئًا ما عن مهمّة الشّاعر في الحياة، وفي الشعر. ولكن هناك شعراء أفشوا أسرارًا ما من تفكيرهم بالشعر، وبكتابته عبر القصائد والنصوص والمقالات. قصائد كثيرة كانت بمثابة سؤال عنه، أو فكرة عن جوهره، أو اقتراب من فكرة تحققه.

أقرأ هنا ما لفتني من قصائد لشعراء معروفين، كان سؤالهم عن الشعر هو جوهر اشتغالهم عليه، وكان جزء من مهمتهم، كشعراء، أن يذهبوا به بعيدًا إلى سؤال وجودهم في هذا العالم. وهذه مناسبة لنبش أسئلة ترزح عميقًا في قاع ممارستنا للكتابة، ورؤيتنا للشعر، ففي كل مرحلة زمنية كان سؤال الشعر يتغير ويتطور، ويظهر كثير من الشعراء ليسألوا أسئلتهم عنه بطريقة مغايرة.

لا أعرف: فيسوافا شيمبورسكا

تسأل الشاعرة البولندية الحائزة على نوبل، فيسوافا شيمبورسكا (1923 – 2012) عنه كونها تقول إنها لا تعرفه، وتتمسك في تلك اللامعرفة كذراع للخلاص، تذهب عميقًا إلى منطقة سرية تجعلها تراه من موقع الشك بوجوده، وكأنّه مكانٌ ما داخلها، لكنها لا تحبذ تعريفه، تسأل في قصيدة لها بعنوان “البعض يحب الشعر”، من ترجمة الشاعر العراقي هاتف جنابي:

البعض

يعني ليس الجميع/ حتى ليس أغلب الجميع لكن القلة/ دون أن نعد المدارس حيث الإلزام/ والشعراء أنفسهم /ربما يكون هؤلاء الأشخاص اثنين في الألف، يحبون

لكن الحساء مع المعكرون محبوب أيضًا/ محبوبة المجاملات واللون الأزرق/ محبوب الوشاح القديم/ محبوب البقاء عند ما هو ذاتي/ محبوب مداعبة الكلب

الشعر

لكن ما هذا الشعر/ قد أجيب عن هذا السؤال/ بأكثر من جواب قلق/ أما أنا فلا أعرف لا أعرف وأتمسك بذلك كذراع للخلاص.

تصر الشاعرة هنا على جواب لا أعرف، تحمله بين ذراعيها كذراع للخلاص، وتؤكده حين تقول “أما أنا”، وهي إشارة عميقة إلى رؤية الشاعرة الرائية بأن كثيرين لديهم الإجابة، أما هي فتتمسك بالسؤال، لأن طرقًا كثيرة تتفتح بين طياته، وبنبرة ساخرة من حب الشعر الذي تعبر

“تقول شاعرة نوبل فيسوافا شيمبورسكا “الشاعر كذلك، إذا كان شاعرًا حقيقيًا، يجب أن يكرر على نفسه باستمرار “لا أعرف””

عن أقليته وندرته في هذا العالم. وكانت شاعرة نوبل قد عبرت في محاضرة في استوكهولم قبيل تسلمها لجائزة نوبل عام 1996 عن قلقها تجاه سؤال الشعر، فتقول “الشاعر كذلك، إذا كان شاعرًا حقيقيًا، يجب أن يكرر على نفسه باستمرار “لا أعرف”، ويحاول أن يجيب على ذلك، لكن حالما يضع نقطة تعتريه حيرة، ثم يبدأ في إدراك أن هذه إجابة موقتة، غير كافية إطلاقًا”. يأتي شعر شيمبورسكا قريبًا من هذه الخلاصة، إنه يحفر داخل تلك المنطقة، حيث الاقتراب من الحياة، اقتراب عادي وبسيط، ودهشته هي إطلاق هذه الأسئلة التي تمشي بموازاة الهامشي واليومي في الحياة. ففي كلّ قصائدها نلامس العمق من دون تكلّف، ونسأل السؤال عن الشعر ونحن ندرب أنفسنا على التجديف عكس المسارات التي توهمنا بالمعرفة واليقين.

التحدث ببساطة: جورج سيفيرس

لا أريد أكثر من أن أتحدث ببساطة/ وأن أمنح هذا المجد/ فلقد أثقلنا أغنيتنا بالموسيقى/ حتى بدأت تغرق.

“يريد الشاعر اليوناني، جورج سيفيرس، من الشعر أن يقترب من الحديث البسيط”

هذه الكلمات للشاعر اليوناني، جورج سيفيرس (1900 – 1971)، أحد أهم الشعراء اليونانيين، الذي حاز على نوبل للآداب عام 1963. يريد سيفيرس من الشعر أن يقترب من الحديث البسيط. لا يريد سيفيرس أن يثقل قصائده بالموسيقى، ولا أن تقترب من الغنائيات التي كانت رائجة من قبل، يقف خارج السياق، ويحب أن تغرد قصيدته خارج السرب. فسفينة الشعر قد بدأت تغرق بالموسيقى التي تحملها.

الكتابة عن الأشياء نفسها: جون أشبيري

الشاعر الأميركي جون أشبيري (1927 – 2017) كتب في قصيدة بعنوان: “صدى متأخر”، وقد ترجمتها إلى العربية، عن تلك الحيرة التي تراودنا حين نكتب الشعر، حيث يقول:

وحيدون مع جنوننا وزهرة مفضلة/ نرى أنه لم يبق شيء لنكتب عنه/ أو من الضروري أن نكتب عن الأشياء القديمة ذاتها/ بالطريقة نفسها، نكرر الأشياء دائمًا وأبدًا/ حتى يستمر الحب ويصبح في كل مرة مختلفًا.

يقترب سؤال الكتابة هنا من سؤال التكرار، وهل بالضرورة أن نكتب عن الأشياء القديمة ذاتها؟ لكنه يجيب بأكثر من طريقة، حين يكمل القصيدة:

بيوت النمل والنحل يجب أن تفحص باستمرار/ مع لون النهار التي وضعت فيه، وأن تغير مئات المرات من الصيف إلى الشتاء/ حتى تصبح بطيئة جدًا لتتواتر/ مع رقصة السرابند الأصيلة/ وتحتشد هناك مطمئنة، وعلى قيد الحياة.

يطلق الشاعر على التعامل مع الكتابة بأنه تعامل مع بيوت النمل والنحل، والاشتغال على نصوصنا وكلماتنا لتصبح أصيلة كرقصة السرابند. لكن هذا يأتي صداه متأخرًا كما يذكر أشبيري في ما بعد:

فقط، عندها، غفلتنا المزمنة/ عن حياتنا ستتثنى علينا برضى/ وبعين واحدة على الأفياء الحريرية المضيئة/ التي تتحدث بعمق مع معرفتنا الناقصة/ لأنفسنا (الماكينات التي تتكلم في هذا الزمن).

هي معرفتنا الناقصة بأنفسنا من تقودنا لأن نرضى عن وجودنا، وعن الشعر الذي نبحث عنه، هذا ما يختم به الشاعر الذي يكتب بلغة صعبة وغامضة، وتعتبر ترجمته هي الأصعب بين الشعراء الأميركيين المهمين.

بعثة استكشاف: تشيسلاف ميلوش

كتب الشاعر البولندي تشيسلاف ميلوش (1911 – 2004) قصيدة بعنوان “تقرير”، ترجمها إلى العربية الشاعر سركون بولص، فيها تقرير عن مهمة الشاعر في العالم، يقول ميلوش:

لقد جمعت دواوين شعراء من بلدان عديدة/ وها أنا أجلس الآن وأقرأها فتصيبني الدهشة/ من الجميل أن أفكر بأنني كنت شريكًا في بعثة استكشاف لا تتوقف أبدًا/ رغم أن القرون تمر/ بعثة لا تذهب بحثًا عن الجرة الذهبية للشكل الكامل وحسب، بل لأنها ضرورية كالحب.

يرى ميلوش أن الشعر رحلة استكشاف طويل لا تتوقف، وهي ضرورية كالحب، وهكذا كما

“يرى الشاعر البولندي تشيسلاف ميلوش أن الشعر رحلة استكشاف طويل لا تتوقف، وهي ضرورية كالحب”

يقول سركون بولص في مقالته (عن الشعر والذاكرة)..”فإن مهمة الشاعر الذي لا تتجاوز أدواته الكلمات، مهمة مختلفة، إذ يظل الباب موصدًا دونه حتى ينجح، بالتفاني التام، في اختراق لغز اللغة نفسها. وبما أن الفن طويل، والحياة قصيرة، كما قال هوراس، فلم يتمكن أي شاعر بمفرده أن ينجز هذه المهمة الهائلة بالكامل، حتى أعظم الشعراء. إن ما يحدث هو أن كل شاعر، على مر التاريخ، بوعي منه، أم من دون وعي، يتابع العمل الذي حققه الشعراء الذين سبقوه، شيء أشبه بقصيدة لانهائية تمتد حتى الخلود، أو إلى الأبد”.

الحلم بالكلمات: روبيرتو خواروث

أما الشاعر الأرجنتيني روبيرتو خواروث (1925 – 1995)، فهو يحلم بالكلمة قبل أن تصبح قصيدة، لكنه يريدها أن تخرج من سوق العرض، وتقفز من خشبة المسرح، وتصل إلى منطقة سرية، لا هواء داخلها، لكن هي منطقته الحقيقية، حيث يحيا، كائنًا حقيقيًا بعيدًا عن الزيف:

نحلم بالكلمة/ قبل أن تصبح قصيدة/ حتى تخرج من ساحة العرض وسوق الكلمات/ وتقفز خارج خشبة المسرح/ لتطوّعها منطقة السّر/ حيث الهواء قليل هناك…

وكان الشاعر روبيرتو خواروث قد كتب تنظيرات عن تعريف الشعر نشرتها مجلة “بويسز” الفرنسية عام 2016، وقال في إحدى التنظيرات: تعريف الشعر هو نوع من المستحيل، من اليوتوبيا، هل في مقدورنا تعريف الحياة؟ هل في مقدورنا تعريف الموت؟ إنني أحلم بتعريف ما.

تناول الشعر: مارك ستراند

بالنسبة إلى الشاعر الأميركي مارك ستراند (1934 – 2014)، أحد أبرز شعراء جيله في أميركا، فالشعر هو جزء من وجوده في هذا العالم، وهو يتغذى به، حيث يقول في قصيدة بعنوان “تناول الشعر”:

الحبر يسيل/ من زوايا فمي/ ما من سعادة تشبه سعادتي/ فأنا أتغذى بالشعر./ لم تصدق أمينة المكتبة/ ما رأت/ عيناها الحزينتان/ وكانت تسير/ واضعة يديها في ثنايا ردائها./ تمضي القصائد/ فيخفت الضوء/ وتتقافز الكلاب في الطابق السفلي.

اللغة السريالية الدقيقة هي إحدى سمات شعره، لكن عوالمه المتفردة هي ما جعلت شعره يتميز، وكان ستراند قد توقف عن الكتابة في سنواته الأخيرة في الثمانين من عمره، واتجه نحو التشكيل.

رؤية: فرناندو بيسوا

ولا أنسى الشاعر البرتغالي، فرناندو بيسوا، حين قال مرة على لسان ألبيرتو كاييرو (أحد أقرانه): أنا لست شاعرًا، أنا أرى وحسب، وهذه الشذرة وحدها كفيلة بجعلنا نرى الشعر برؤية أخرى تختلف عن ما يكتب اليوم باسم الشعر، ورؤية الشاعر لنفسه.

مجازفة/ إيف بونفوا (1923-2016)

الشاعر الفرنسي إيف بونفوا (1923 – 2016) يخاطب الشعر في قصيدة بعنوان: “في خداع الكلمات”، من ترجمة محمد بن صالح، ويعدُّ مخاطبته للشعر مجازفة، فيقول له:

أيها الشعر/ لا أستطيع التوقف عن مناداتك باسمك/ الذي ما عاد مرغوبًا فيه بين تلك التي/ تتيه اليوم بين أطلال الكلام/ أجازف بالحديث إليك مباشرة، كما/ في بلاغة الأزمنة حيث كانوا/ في أعلى أركان الغرف الكبرى، عشية الأعياد/ يضعون أكاليل من الثمار والورق./ أجازف، واثقًا من أن الذاكرة/ وهي تشرح كلماتها البسيطة/ للذين يحاولون خلق المعنى برغم الأحجية/ لهم ستفكك، على صحائفها الكبيرة/ اسمك الواحد المتعدد، حيث ستشعل/ نار وضاءة، في هدوء، لهم وستفكك/ سروع شكوكهم ومخاوفهم.

وكان بونفوا قال مرة عن الشعر: يصبح هناك شعر عندما تتخذ كلمات على غرار شجرة، أو حجر هيئة الأعجوبة.

لن: أنسي الحاج

كتب الشاعر اللبناني أنسي الحاج (1937 – 2014) مقدمة ديوانه “لن” حول قصيدة النثر، وكانت بمثابة بيان يمهد لقصيدة النثر العربية، التي كان يراها كشعر مستقل. وكان الحاج ساهم مع يوسف الخال، وأدونيس، في تأسيس مجلة شعر عام 1957، التي ساهمت في الكتابة عن الشعر، وترجمة كثير من الشعراء الغربيين، وتقديمهم إلى العربية.

يقول أنسي الحاج في قصيدة في ديوانه “لن”: سحقًا للشعراء/ لولا ضجري منهم لما كتبت الشعر/ ولو لم أكتب الشعر/ لكنت بقيت/ كما كنت في مطلع العمر/ مجموعة أشعار غامضة/ لا أسمح بالاقتراب منها/ إلا لمن يعطيني كل شيء.

يؤكد الحاج في مقدمة “لن”: لا نهرب من القوالب الجاهزة لنجهز قوالب أخرى، ولا ننعى التصنيف الجامد لنقع بدورنا فيه، كل مرادنا إعطاء قصيدة النثر ما تستحق: صفة النوع المستقل.

وهنا يعلن الشاعر، مرة أخرى، أن ضجره ورفضه مما يكتب باسم الشعر هو ما جعله يراه بطريقة أخرى. ولولا الشعر لبقي الشاعر مجموعة أشعار غامضة.

مدينة أين: سركون بولص

في كل قصائده، يذهب الشاعر العراقي سركون بولص (1944 – 2007) في شعره إلى مكان بعيد، وهو أحد شعراء مجموعة كركوك، الذي صدرت له أربعة مجاميع شعرية، وكتابان مهمان في الشعر هما: “الهاجس الأقوى عن الشعر والحياة”، وهو مجموعة مقالات عن الشعر، و”سافرت ملاحقًا خيالاتي”، الذي يضم قصائد لشعراء من العالم من ترجمته.

يقول عن الشعر في قصيدة من ديوانه “الوصول إلى مدينة أين”، الذي يشبهه بالمدينة المحرمة التي لاحقته خيالاتها ليذهب إليها ويعيشها في كل تفاصيلها الغائبة والبعيدة:

هذه هي الأرض المحرمة/ حيث يفصل الأحياء عن الموتى/ هذا هو السر الذي يفتح أبوابًا/ بحفيف ثيابه العابرة/ وكالأسطورة التي ضربت بجبينها/ أرضية الواقع/ يتكسر التاريخ في موجة مدلهمة/ على سدة طويلة من ركب الشعوب/ والأسوأ من ذلك/ أن المؤرخين اختفوا في العاصفة.

وكان صاحب “الحياة قرب الأكروبول” قد انتقل من الحبانية، إلى كركوك، ثم إلى بيروت، حيث التقى بجماعة شعر هناك، ليقيم في ما بعد في سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة، قال في مقال له من كتاب “الهاجس الأقوى عن الشعر والحياة”: قد تكون المهمة المركزية للشعر في زماننا هي أن يقدم الأدلة التي تذكرنا مرة بعد أخرى بما له وجود حقيقي في العالم.

واضح كطلقة مسدس: رياض الصالح الحسين

الشاعر السوري رياض الصالح الحسين (1954 – 1982) يأتي شعره من تلك المنطقة البسيطة والواضحة. يقول في قصيدة من ديوانه “بسيط كالماء واضح كطلقة مسدس”:

حار كجمرة/ بسيط كالماء/ واضح كطلقة مسدس/ وأريد أن أحيا، ألا يكفي هذا/ أيتها الأحجار التي لا تحب الموسيقى.

لا يحب هذا الزمن الشعر، لكن هذا الشاعر الذي مات في الثامنة والعشرين يريد أن يكون وضوحه بمثابة طلقة، وشعره بسيطًا كالماء، لأن الزمن كالأحجار وهو يستمر في العزف. وفعلًا تولد عوالمه من هذه الاعترافات الشعرية، ومن هذه الملاحظات التي يضعها الشاعر أمامه ليذكر نفسه بها.

وكتب الشاعر الفلسطيني محمود درويش (1941 – 2008) قصيدة “إلى شاعر شاب” في ديوانه “لا أريد لهذه القصيدة أن تنتهي”، الذي عثر عليه بعد شهور على رحيله، ونشره أصدقاؤه في دار رياض الريس للنشر، وترك وصية للشاعر الشاب في هذه القصيدة:

لا تصدق خلاصاتنا وانسها/ وابتدئ من كلامك أنت، كأنك/ أول من يكتب الشعر/ أو آخر الشعراء/ إن قرأت لنا، فلكي لا تكون امتدادًا/ لأهوائنا/ بل لتصحيح أخطائنا في كتاب الشقاء/ لا تسأل أحدًا من أنا؟/ أنت تعرف أمك/ أما أبوك فأنت.

محمود درويش

ثم يضيف في منتصف القصيدة واصفًا الشعر:

القصيدة في الزمن الصعب/ زهر جميل على مقبرة.

وينصح الشاعر الشاب في عدم تصديق خلاصة الشعراء قائلًا:

لا تصدق صواب تعاليمنا/ لا تصدق سوى أثر القافلة/ الخلاصة مثل الرصاصة في قلب شاعرها/ حكمة قاتلة.

ثمة بالتأكيد قصائد كثيرة أيضًا في عالم الشعر الواسع فاتتني، لكن الشعر نفسه يقول أشياء كثيرة عن نفسه في عوالم الشعراء المتنوعة والمتفردة، سواء تحدثوا عنه، أو عن أشياء أخرى. وربما أكتفي بجملة شيمبروسكا: لا أعرف، كي يتسع الطريق أمام هذا الكون الشاسع من التجارب المتنوعة. إنها دروس متنوعة نتعلمها من الشعراء في كل مكان، تخرج الشعر من حدوده الضيقة كل مرة.

ضفة ثالثة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى