ما الجمل التي تتجاوز أهميتها كلمة “أحبك”؟
الحب محور الوجود، ويمكن أن يكون للعديد من المفردات والجمل وقع أكبر من كلمة “أحبك”. وقد لا يواجه بعض الناس مشكلة في الإفصاح عن مشاعرهم وقول كلمة “أحبك”، بينما ينتظر آخرون هذه الكلمة طوال حياتهم.
وفي الواقع، تتناول أروع الأفلام الحديث عن الحب، وتُكتب أجمل الأغاني باسمه. وفي تقرير، نشرته مجلة “أو فيمينا” الفرنسية استعرضت جملا تتجاوز أهميتها كلمة “أحبك” وتعتبر بمثابة شهادات حقيقية عن الحب، لكن نادرا ما ينتبه أحدا لأهميتها. فما هذه الجمل؟
أدعمك مهما فعلت
إدراك شريك حياتك لأحلامك وجميع طموحاتك واستعداده لفعل أي شيء في سبيل المساعدة في تحقيق ذلك، من الأمور التي تتجاوز أهميتها كلمة “أحبك”.
حتى في حال توجب عليك الانتقال إلى الجانب الآخر من العالم، فإنه سيذهب معك ويحترم قرارتك، فضلا عن عدم الإدلاء بحكم مسبق عند الاضطرار لتغيير بعض المسائل المهمة مثل الوظيفة، لأنه سيشجعك على ذلك. إضافة لذلك سيظل الاحترام دائما سيد الموقف.
سأكون دائما إلى جانبك
هذه العبارة الصغيرة جديرة بإرساء الطمأنينة، وتثبت أن حبك غير مشروط، وتعبر عن رغبة في الوجود إلى جانب الشريك مهما حدث، وعدم تركه مهما اشتدت المحن وضاقت الآفاق.
وتدل هذه العبارة أيضا على أنه في حال تراجع المعنويات، والمرور بوقت عصيب، سيظل الشريك إلى جانبك حتى إن لم تطلبي ذلك. ومن هذا المنطلق، سيكون الدعم سيد الموقف.
عدم التغير
يتجلى ذلك بقبول العيوب والتعامل معها، وحب الشريك لك مثلما أنت بنسختك الأصلية دون الرغبة في تغييرها، فضلا عن أخذ آرائك ومشاعرك بعين الاعتبار، والإثبات -بشكل يومي- أنك على قدم المساواة معه. وهنا يكون تقدير الشريك سيد الموقف.
أحتاج أن تكوني بالقرب مني
ويظهر ذلك بطلب الشريك مرافقتك عند الذهاب إلى حفلة، وشعوره بالملل عندما لا تكونين إلى جانبه، والاستمتاع إلى جانب بعضكما بعضا أينما حللتما، حتى عند زيارة الأهل عندما تطغى بعض الرسميات على الجو. وبطبيعة الحال، تكون الرومانسية هنا سيدة الموقف.
لقد غيرت حياتي
تعكس هذه العبارة منح الشريك معنى لوجودك، والشعور بأن كل يوم فريد من نوعه ولا يشبه ما سبقه، واستغلال كل ثانية تمر لتحب نفسك. وتجدر الإشارة إلى أن وجودكما في حياة بعضكما بعضا من العوامل التي تساعد على استقرار حياتكما.
هل تريدين آخر قطعة من الشوكولاتة؟
إدراك الشريك كيفية إثارة غضبك واستعداده لفعل أي شيء في سبيل إرضائك، بما في ذلك السماح لك بالجلوس في مقعده أثناء ركوبكما إحدى وسائل النقل، وتقديم كوب من القهوة في الصباح؛ يعد من الأمور التي تتجاوز أهميتها كلمة “أحبك”. ومن هذا المنطلق، يكون الكرم سيد الموقف أثناء تعامل الشريك معك.
المصدر : الصحافة الفرنسية
تقنية
دليل VICE عربية لمحاربة الأخبار المزيفة: يجب أن تعتبر كل معلومة تصل إليك غير صحيحة، إلى أن يثبت العكس
إعداد أمير ضو
في الأيام العادية من السهل أن تقع في فخ الأخبار المزيفة، فتخيل الوضع عندما يشهد بلدك ثورة! مع زحمة الأخبار المتداولة على وسائل التواصل الإجتماعي، كيف يمكن أن تعرف ما إذا كانت آخر رسالة أو آخر “بوست” رأيته صحيح أم لا؟ في هذا المقال، سأعرض لك خمس طرق بسيطة لمساعدتك في الكشف عن الأخبار الغير صحيحة تحت مسمياتها المختلفة: مزيفة، مفبركة أو كاذبة.
ما هي الأخبار المزيفة؟
هي عندما يتم نشر خبر معين على شكل صورة، ميم، أو نص عبر وسائل التواصل الاجتماعي المفتوحة لعامة الناس مثل تويتر، أو انستغرام، أو على محادثات شخصية على الواتساب، فيسبوك ماسنجر، أو حتى رسائل نصية أو البريد الإلكتروني، ويكون الخبر غير صحيح أو مفبرك. السبب من وراء نشر الأخبار المزيفة يقع بالعادة ضمن خانتين: الأولى تكون عن سابق إصرار لنشر أخبار كاذبة، بهدف نشر إشاعات لها أهداف ونتائج سياسية أو اجتماعية، أو غيرها. والخانة الثانية تكون عن غير قصد وقلة إدراك، وقد تكون نابعة عن مشاعر مليئة بالحماسة لنشر خبر معين من أجل مصلحة معينة، وهذا قد ينطبق على الأخبار التي تصلنا مع قيام عدة ثورات في الوطن العربي.
كيف يمكنك أن تكشف عن الأخبار المزيفة؟
قبل كل شيء، نصيحة: يجب أن تعتبر كل شيء تراه أو أي معلومة تصل إليك هي غير صحيحة، إلى أن يَثبت العكس، خاصة إذا وصلتك معلومات من دون أي روابط تدل على المصدر، يعني “screenshots” أو نص منسوخ. كيف تقوم بذلك؟
1- اعتبر غوغل صديقك
عندما يصلك أي خبر، قم بكتابة العنوان أو تفاصيل من الخبر على محرك البحث غوغل. لنأخذ مثلاً منشور رأيته مؤخرًا على فيسبوك، والذي يظهر جنيفير لوبيز وهي تحمل العلم اللبناني في حفلة لها في دبي، وفي قسم الـ caption للصورة كتب: “Jennifer Lopez wearing the LEBANESE flag in Dubai 🇱🇧🇱🇧🇱🇧🇱🇧🇱🇧kelon ye3ni kelon🇱🇧🇱🇧🇱🇧🇱🇧🇱🇧” كلن يعني كلن. قام بتداول هذا الـ”بوست” حوالي ألفين شخص. في هذا المنشور تظهر لوبيز وكأنها متضامنة مع الثورة الحالية في لبنان. قد يبدو ذلك صحيحاً للوهلة الأولى، ولكن كيف نستطيع التأكد من مصداقية هذا الخبر؟
إليكم وإليكن ما يجب فعله في هذه الحالة. بالبداية أقوم زيارة موقع غوغل: Google.com وأكتب في خانة البحث “Jennifer Lopez Lebanese Flag” أو بالعربي “جنيفير لوبيز علم لبناني دبي.” سأقوم بعدها بالبحث عن الخبر الأصل والمصدر الأساسي للصور — لقد وجدت مقال في مدونة بعنوان: جنيفر لوبيز ترفع علم لبنان في حفل لها في دبي. إذن الخبر صحيح لكن التحقيق لا زال مستمراً، لأن الخطوة التالية مهمة: تاريخ نشر المدونة. إذا نظرت إلى تاريخ النشر فسترى أنه 22 نوفمبر 2012 ما يعني أن الخبر قديم، وليس له أي صلة بالثورة اللبنانية الحالية – الخبر مفبرك. في كثير من الأحيان، يتم الترويج للأخبار المزيفة من خلال إعادة نشر أخبار قديمة قد يظن قارئها أنها تخص موضوع له صلة بالحاضر. فانتبهوا دائمًا من تاريخ النشر.
نصيحة إضافية: عندما تستخدم غوغل اضغط على زر الـ”News” لأن هذا القسم على غوغل يظهر لك نتائج من مواقع الأخبار – ليس من الضروري أن تكون جميع هذه المواقع التي قد تظهر لك موثوقة، فوجودها على الإنترنت لا يعني أنها صحيحة- ولكنها قد تساعدك بمعرفة مصدر الخبر.
2- البحث عن الصورة الأصلية
هل وصلت لك من قبل صورة معينة وأردت معرفة جهة النشر؟ غوغل يمكن أيضاً أن يساعدك في أن تجد تفاصيل عن الصورة بطريقة عكسية، فبدلاً من أن تبحث عن معلومة من خلال كتابة كلمات معينة، يمكنك أن تُحمل الصورة وتبحث عن مصدرها باستخدام غوغل “Images.” كيف تستعمل هذه الخاصية؟ ادخل على images.google.com، بعدها اضغط على upload an image، وحَمل الصورة التي ترغب بالبحث عنها وانظر لنتائج البحث التي ظهرت.
نصيحة إضافية: ابحثوا على تفاصيل غير طبيعية بالصورة أو تفاصيل معدلة بالصور مثل خلفية مموجة، في معظم الأحيان قد يدل ذلك على أنه تم تعديل الصورة على Photoshop.
3- عالم الـ Screenshots
نشر الـ “screenshots” أو صورة شاشة الموبايل تعتبر وسيلة خطيرة لنشر الأخبار المزيفة لأنها قد تبدو حقيقة إذا لم تتمعن جيداً. ولكن في الحقيقة، كثيراً ما يتم التلاعب بالـ”screenshot” فمن الممكن بسهولة وضعها على برنامج فوتوشوب والتلاعب فيها. للتأكد من صحة تلك الـ screenshot تأكد أولاً من مصدر الخبر. مثلاً إذا تبين أنه من تويتر، يجب أن تذهب للحساب الذي يظهر لك في الصورة وتحاول إيجاد تلك التغريدة بنفسك. إذا لم تجدها احتمال أن تكون مفبركة أو تم حذفها.
نصيحة إضافية: إذا ظهر خط الكتابة الذي كتب فيه الـ”بوست” غير عادي وجديد، احتمال أيضاً أن يكون مفبركاً.
4- لا تقع بفخ سرعة النشر
إذا وصلتك رسالة وكتب بآخرها “الرجاء نشر هذا الخبر” انتبه واتبع الخطوات الثلاثة التي ذكرناها. بشكل عام، قم بأخذ نفس عميق قبل أن تنشر أو تغرد عن أي خبر. لا تنشر الخبر إذا من الصعب عليك أن تتأكد من صحته، وإذا كنت مصراً على نشره، انشره على الأقل مع تعليق أنك لست على عِلم بالمصدر. وعلى واتساب، إذا رأيت علامة “forward” ستعلم أن المرسل ليس هو صاحب المعلومة ولكنه ناقلها فقط.
ملاحظة مهمة: إذا وصلك الخبر نفسه من أكثر من شخص، فذلك لا يثبت مصداقية الخبر إطلاقاً – نشر الخبر “وين ما كان” لا يعني أنه صحيح. وهذا هو الخطر الذي تشكله الأخبار المزيفة.
5- ابقى واعياً ومطلعًا على الأخبار
يجب أن تعلم أن هناك الكثير من المواقع التي لها أجندتها الخاصة. يظهر ذلك واضحاً بالعنوان، إذا كان فيه “clickbait” أو إذا كان المقال بأكمله عبارة عن سطرين أو ثلاثة. يجب أيضاً أن تنتبه للأسلوب الصحافي الذي كتب فيه المقال، فإذا كان المقال يهاجم شخصاً أو جهة معينة، فمن المرجح أن يكون الخبر غير صحيح أو مدسوس. هذا ينطبق على المقالات “الوردية” أيضاً والتي تحاول أن تعطي صورة إيجابية غير دقيقة عن موضوع أو شخصية معينة.
نقطة أخرى يجب أن نتطرق لها: يوجد مواقع ساخرة مثل الحدود أو “The Onion” هدفها كوميدي، لكن في أغلب الأوقات يتم استخدامها ونشرها (بعد تركيبها) على أنها أخبار صحيحة.
في النهاية، لحماية نفسك من الأخبار المزيفة، من الضروري أن تقرأ الأخبار بشكل يومي، لتعرف تسلسل الأحداث وتواريخها، و”شغله لمخك شوي” عند الشك بأي خبر. إذا اكتشفت أن الخبر غير صحيح من الواجب عليك أن توقفه. كيف؟ عَلق على المنشور الذي وجدته وصَحح المعلومات الموجودة كتاريخ الصورة أو البلد الذي تتحدث عنه مثلاً. إذا أرسل لك شخص خبر ما تبين أنه مفبرك، لا تترك الموضوع وقم بالتعليق على الموضوع و إخبار صاحب الخبر أنه مزيف.
فايس