تسعة روايات من القائمة الطويلة للبوكر العربية في رابط واحد
القائمة الطويلة للبوكر العربية.. خيبات وأوجاع ومرارات متشابهة
أعلنت لجنة تحكيم الجائزة العالمية للرواية العربية (بوكر) في أبوظبي عن عناوين الروايات الستّ عشرة التي وصلت إلى القائمة الطويلة للجائزة في نُسختها للعام 2019، وذلك من ضمن 134 رواية ترشحت لها. وتكوّنت لجنة تحكيم الجائزة في دورتها الحالية من خمسة أعضاء برئاسة الأكاديمي المغربي شرف الدين ماجدولين، وهم فوزية أبو خالد، أكاديمية وباحثة سعودية، وزليخة أبوريشة، شاعرة وكاتبة من الأردن، ولطيف زيتوني، أكاديمي لبناني، وتشانغ هونغ يي، أكاديمية ومترجمة صينية.
وجاء في بيان الجائزة أنّ الروايات الست عشرة للقائمة الطويلة تضمنت روايات لسبع كاتبات، وهو رقم قياسي في تاريخ الجائزة، إلى جانب روايات لتسعة كتاب، تتراوح أعمارهم بين 43 و79 عاماً، من تسع جنسيات، وتعالج الروايات قضايا تمس العالم العربي اليوم، كما تلقي الضوء على تاريخ المنطقة العربية وتراثها الثري، وتتطرق إلى قضايا إنسانية هامة، منها وصمة الفقر وصدمة الموت والاضطهاد وأهمية حماية العائلة والوطن. يتميز عدد من الروايات في القائمة بالسرد على لسان النساء، منها رواية عن تاريخ العراق الحديث على لسان صحافية، وقصص نساء في بلدان مختلفة هاجرن إليها بعد الحرب الأهلية اللبنانية، إلى جانب صراع كاتبة تتنافس مع كُتاب عصرها.
وتوزّعت روايات القائمة الطويلة كالآتي: روايتان من مصر هما “الزوجة المكسيكية” لإيمان يحيى، و”الوصايا” لعادل عصمت، وروايتان من العراق هما “إخوة محمد” لميسلون هادي، و “النبيذة” لإنعام كجه جي، وثلاث روايات من لبنان هي “قتلت أمي لأحيا” لمي منسّى، و”بريد الليل” لهدى بركات، و” نساء بلا أثر” لمحمد أبي سمرا، وروايتان من المغرب هما “بأيّ ذنب رحلَت؟” لمحمد المعزوز، و”غرب المتوسط” لمبارك ربيع، وروايتان من الجزائر هما “أنا وحاييم” للحبيب السائح، و “مي: ليالي إيزيس كوبيا” لواسيني الأعرج، وروايتان من الأردن هما “شمس بيضاء باردة” لكفى الزعبي، و”سيدات الحواس الخمس” لجلال برجس، ورواية من سوريا هي”صيف مع العدو” لشهلاء العجيلي، ورواية من السعودية هي “مسرى الغرانيق في مدن العقيق” لأميمة الخميس، ورواية من إرتريا هي “رغوة سوداء” لحجّي جابر.
وقال شرف الدين ماجدولين، رئيس لجنة التحكيم، في توصيفه لمناخات روايات القائمة الطويلة: “تنتمي الروايات التي اختيرت للقائمة الطويلة في هذه الدورة إلى تجارب واختيارات أسلوبية متباينة من التاريخية إلى الواقعية التأملية إلى السيرية والتسجيلية، ومن النصوص النثرية المكثفة إلى تلك المقتصدة في استعمال اللغة؛ ربما لأنها تنتمي لأجيال مختلفة وأيضاً بالنظر إلى قدومها من جغرافيات عربية متباعدة، لكن في النهاية تعكس كلها هموماً وتطلعات إنسانية متقاطعة وخيبات وأوجاعاً ومرارات متشابهة”.
حدّدت إدارة الجائزة يوم الثلاثاء 5 شباط/فبراير 2019، موعدًا لاختيار عناوين القائمة القصيرة من قبل لجنة التحكيم من بين الروايات المدرجة في القائمة الطويلة والإعلان عنها في مؤتمر صحافي. واختارت يوم الثلاثاء 23 نيسان/أبريل 2019 موعدا للإعلان عن الرواية الفائزة بالجائزة العالمية للرواية العربية في دورتها الثانية عشرة، وذلك ضمن عشيّة افتتاح الدورة الـ 29 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب.
رواية الزوجة المكسيكية إيمان يحيى
يختار المؤلف استخدام شخصيات رواية “البيضاء” التي نشرها الأديب المصري الشهير يوسف إدريس في نهاية الخمسينات. يبعثهم للحياة من جديد ولكن في أحداث تمزج بين الواقع والخيال. تدور أحداث “الزوجة المكسيكية” في فترة الخمسينيات من القرن الماضي، وفي ثلاثة أماكن هي المكسيك وفيينا والقاهرة. تحكي الرواية قصة زواج الأديب المصري الشهير يوسف إدريس (“يحيى” في الرواية) من ابنة الفنان المكسيكي دييجوا ريفييرا، أهم فناني الجداريات في القرن العشرين، وتروي في هذا السياق ما اكتنف سنوات الخمسينيات المبكرة في مصر والعالم من صراعات وأحداث بكل تأثيراتها.
الوصايا/ عادل عصمت
رواية “الوصايا” تتبع عائلة سليم وأجيالها في صعيد مصر بداية من عشرينات القرن الماضي، مرورًا بمراحل الملكية وثورة يوليو وعبد الناصر والسادات والنكسة وحرب أكتوبر. جد العائلة، عبد الرحمن، يخلُف للحفيد عشر وصايا لحثّه على تحمّل الحياة والنهل من مباهجها، والاحتراز من غواياتها، والتي تظل ماثلةّ أمام ذلك الحفيد طوال عمره، حتى وإن لم يطبّقها، ولكنه يشعر بأثرها في حياته. في كل فصلٍ/وصيّة يعرض الجد فكرتها بشكلٍ عام، ويوضح ما يقصد من ورائها، ثم يأتي بعد ذلك طرفٌ من حكاية «دار سليم» على لسان الراوي. تأتي الحكاية بإنسيابية شديدة لتؤكد على معنى هذه الوصيّة، تلك الوصايا التي يبدو أنها خلاصة تجارب الجد في حياته من جهة، وفلسفته التي يود أن ينقلها إلى الأجيال التالية من جهةٍ أخرى.
إخوة محمد ميسلون هادي
تنتقل روائية للسكن في حي جديد، فتستقبلها شابة من سكان الحي تدعى أورشينا بحفاوة بالغة، لتكتشف أنها كاتبة جديدة أنجزت توًا روايتها الأولى وتريد من الجارة الروائية ذات التجربة الطويلة في الكتابة أن تقرأها وتبدي رأيها وملاحظاتها فيها. تشعر الروائية أن هذه الجارة ستقتحم عزلتها وتعبث بوقتها الثمين. فتحاول أن تتهرب من قراءة الرواية، ولكن في النهاية تذعن لطلبها، وتنتهي الروائية، التي تسميها أورشينا بالأستاذة، من القراءة، وتأتي أورشينا لتقف في باب البيت بانتظار رأي الأستاذة. تخوض الأستاذة مع التلميذة حديث طويل عن الزقاق الذي يسمى جميع ساكنيه “محمد”. تحبّ أورشينا “إخوة محمد” إلى درجة كبيرة بحيث تترك النهاية مفتوحة خوفًا من مصير تراجيدي قد يحدث إذا ما التزمت بالحقائق كما هي. ولكن الأستاذة تنتقد هذه النهاية وتطلب من أورشينا كتابة خاتمة للرواية، فإذا بحدث يقع في الزقاق ويشكل بنفسه هذه الخاتمة المطلوبة.
النبيذة/ إنعام كجه جى
تحفر رواية “النبيذة” في تاريخ العراق الحديث، وتستحضر زمناً متوهجًا عاشته الصحافية تاج الملوك عبد المجيد في ظل الحقبة الملكية، وهي صاحبة أول مجلة في بغداد، وارتبطت بعلاقات مع رئيس الوزراء نوري السعيد ومع الوصي على العرش عبد الإله. تتورط تاج الملوك في نشاط وطني ضد الحكومة، وتسافر للعمل في إذاعة كراتشي العربية مع زميلها الفلسطيني ويشتعل الحب بينهما، قبل أن يفترقا قسرًا. وفي حين تنتقل البطلة إلى باريس وتتزوج، فإن حبيبها الفلسطيني منصور البادي يصبح مستشارًا لرئيس فنزويلا هوغو شافيز. الشخصية الثالثة هي وديان الملاح، غازفة كمنجة شابة في الفرقة السمفونية العراقية التي تتعرض لاعتداء من ابن الرئيس؛ فتفقد سمعها وتهرب إلى باريس للعلاج. تتعرف على تاج الملوك التي تحتضنها وتقوم بينهما صداقة قوية رغم فارق السن، يجمعهما الانتماء إلى وطن نبذهما، دونما ذنب.
قتلت أمي لأحيا مي منسّى
رشا القابعة في زاوية التوحّد منذ ولادتها، ترسم وجوهًا بلا عيون، أشجارًا بلا أوراق، وبيوتًا بلا نوافذ، إلى أن تسرّب إلى سمعها بأن أمها ثريا، ماتت بنزيف حاد وهي تلدها مع توأمها. كانت الفاجعة في قلبها بلا صوت ولا دموع. عبّرت عنها باستبدالها أقلامها القاتمة باللون الأحمر القاني، هذا اللون الذي أصبح هاجسها. حطت رشا في مؤسسة خاصة بالمتوحّدين في بلجيكا، عساها بالعلم الحديث تخرج من عالمها المقفل. الدفتر الذي كان يتلقى رسومها، تحول إلى دراسة تحليلية من فتاة متوحّدة تقاضي نفسها على جريمة ارتكبتها. المخرج المسرحي ضياء العجمي الذي كان يتردد على هذا المعهد، قرأ ما كتبته رشا وحاول استخراجها من عالمها، من خلال تقمصها لشخصيات أخرى، لتولد من جديد.
بريد الليل هدى بركات
حكايات أصحاب رسائل، كتبوها وضاعت مثلهم. لكنها تستدعي رسائل أخرى، تتقاطع مثل مصائر هؤلاء الغرباء. هم المهاجرون، أو المهجّرون، أو المنفيّون المشردون، يتامى بلدانهم التي كسرتها الأيام.
ليس في هذه الرواية من يقين. ليس من قتل مجرما، ولا المومس عاهرة. إنها، كما زمننا، منطقة الشك الكبير، والالتباس، وامحاء الحدود….وضياع الأمكنة والبيوت الأولى.
نساء بلا أثر محمد أبي سمرا
تتقاطع في رواية “نساء بلا أثر” سير نساء شتتتهن الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990),تتوزع مسارح السرد الروائي بين كل من بيروت وجنوب لبنان ولوس انجلس وفرساي وباريس. أما أزمنتها فتمتد بين سبعينات القرن العشرين والعام 2015. الشخصية الرئيسية رسامة بيروتية من أصل أرمني عايشت حروب لبنان وانضمت إلى خلية مثقفين وفنانين في الحزب الشيوعي اللبناني. وفي أواسط ثمانينات القرن العشرين هجرت بيروت إلى لوس انجلس، ثم إلى فرساي في فرنسا، حيث تعيش في عزلة مديدة من اختيارها. ليلة بلوغها الستين، تستغرق في استعادة مشاهد وشخصيات كثيرة من حياتها الماضية ، منها صديقتها الصحافية الشيوعية. تلتقي الرسامة امرأة لبنانية تدعى سارة، تصغرها بثلاثين سنة. هذه الشابة ناجية من عملية انتحارية وتروي للرسامة سيرة حياتها المضطربة بين دمشق وموسكو وبيروت. تقتفي شخصيات “نساء بلا أثر” أثر الجذور والهويات الاجتماعية وفاعليتها في مصائرهن الفردية، وأثر خروجهن على تلك المنابت والهويات إلى فردية إرادية.
بأيّ ذنب رحلَت؟ محمد المعزوز
عزمت رحيل بالرغم من طلاقها من زوجها أن تعيد للأمل وهجه، ولأنها كانت تجد في سارتر ودوبوفوار ملاذها وهي تتأمل عالم الموسيقى والفلسفة والحرية والإنسان، قررت أن تخاطب العالم مرة أخرى، أن تقاوم غبش الأيام لتمارس حريتها عبر الموسيقى، كما مارستها أمها عبر الرسم والتشكيل. غير أن أمها مارست حريتها بإقدامها على الانتحار وترك ابنتها صبية، على خلاف رحيل التي اختارت أن تكون حرة بالعزف والغناء لزرع آخر حبة أمل. تبقى رواية “بأي ذنب رحلت؟” دعوة إلى العودة إلى الفلسفة والخير والجمال لمقاومة القبح وتشوه إنسانية الإنسان.
غرب المتوسط مبارك ربيع
تنفتح الرواية على حي التقدم الشعبي بمدينة الرباط، نتعرف على سامان سيكو مادو من غانا، الذي يشتغل حارسا بالتناوب مع بّالعربي العجوز الخبير في “أمور الدنيا والبشر”، ونتعرف على ما مر به من معاناته عبر سماسرة الطرق والسبل الملتوية للهجرة، حتى يصل إلى طنجة، يحدوه أمل العبور إلى الضفة الشمالية. وفي سوق مونامي بالرباط، حيث تمثل البضاعة الإفريقية محتواه وحركيته، يصادف سامان بوتو النيجريانية، التي سبق لها أن كانت معه في رحلة فاشلة بميناء طنجة، لتتجدد علاقتهما، ونتعرف على التجارب المريرة التي عانت منها بوتو كغيرها، حتى تتاح لها فرصة النجاة.
أنا وحاييم الحبيب السائح
الصيدلي حاييم بنميمون اليهودي وأستاذ الفلسفة المسلم أرسلان حنيفي هما جزائريان يتقاسمان منذ طفولتهما الجيرة والطعام والذكريات والتعليم الابتدائي والدراسة الثانوية والجامعية. ويواجهان، تحت الاحتلال الفرنسي، العنصرية والاستفزاز، في كل من مدن سعيدة ومعسكر والجزائر ووهران. ولأن حياتهما برهنها مصير مشترك فإنهما معا يخوضان مقاومة، كل بطريقته، من أجل تحرير الوطن. فتفرق بينهما الحرب، التي غداة نهايتها كان كل شيء سيتغير.
مي: ليالي إيزيس كوبيا/ واسيني الأعرج
تستشهد الرواية بحياة الكاتبة اللبنانية المعروفة مي زيادة، إذ استعادت جزءا مهما من حياتها، وتشيد بدور المرأة من أجل تحديث الرؤى الاجتماعية، في ظل ذكورة مستحكمة. من سوء حظ مي أنها وجدت نفسها بين أقطاب زمنها من الرجال الكبار كطه حسين ومصطفى صادق الرافعي، الذين أحبوها ولكن في الوقت نفسه ظلوا يخافونها. مع أنها كانت من أوائل من استقبل هؤلاء الرواد في صالونها الثقافي في العشرينات والثلاثينات من القرن العشرين. تصاب مي بحالة كآبة، فتركن للعزلة التي كان من بين أسبابها وفاة من أحبتهم، وجهدها الثقافي الكبير تجاه المرأة، ورفضها أيضا كمسيحية ولبنانية. يقودها ابن عمها جوزيف إلى مستشفى الأمراض العقلية، العصفورية، طمعا في مالها. الرواية مبنية على لحظة الجنون وإرادتها لإثبات عقلها. وخاضت النخب الذكورية حربا قاسية ضدها، ولم تحاول إنقاذها من أنياب العصفورية.
مي: ليالي إيزيس كوبيا واسيني الأعرج
شمس بيضاء باردة كفى الزعبي
رواية “شمس بيضاء باردة” تروي قصة شاب أردني فقير، مثقف، يشعر بالغربة عن بيئته الاجتماعية المحافظة. يعمل مدرسا في العاصمة عمان، يضطر لاستئجار غرفة بائسة بلا نافذة في إحدى أحياء عمان الفقيرة. وسرعان ما يكتشف أن سلفه في الغرفة هو رجل عجوز، كان يعمل بائعا لأوراق اليانصيب، ومات وتعفنت جثته في هذه الغرفة ولم يكتشفه الجيران إلا نتيجة للرائحة. تبدو هذه الغرفة للبطل رديفا معادلا لحياته: بلا نافذة، وتتفاقم فيها مشاكله المالية، وصراعاته النفسية، والفكرية وأسئلته الوجودية…
سيدات الحواس الخمس جلال برجس
تتكون رواية سيدات الحواس الخمس من ستة فصول كل فصل مبني على حكاية امرأة يعرفها بطل الرواية عبر إحدى الحواس الإنسانية، إذ تحكي قصة سراج عز الدين الفنان التشكيلي الذي ولد بحواس ست تزيد عن حدها الطبيعي، وكيف تأذى من الفساد الذي مارسته طبقة من السياسيين. يحمل سراج موقفا من سليمان الطالع أنموذج الفساد في هذه الرواية والذي سطا على جيب وطنه. يهاجر سراج إلى أمريكا ويصلها في صباح أحداث 11 سبتمبر، ويغادرها يوم شاهد التونسي بوعزيزي يحرق نفسه. تحول عبر تلك السنين هناك إلى ثري وفي عمان يبني قصرا غريبا بموازاة قصر الطالع. تشهد عمان منذ عودة سراج إليها اختفاء عدد من النساء في ظروف غامضة، ويدب الرعب بين الناس فتخلو الشوارع من النساء. عبر شخصية سراج ترصد الرواية التحولات التي طرأت على الإنسان والمكان العربيين في الآونة الأخيرة.
صيف مع العدو شهلاء العجيلي
تصل لميس إلى مدينة كولونيا الألمانية، للقاء نيكولاس أستاذ في جامعة ميونخ، والذي سيستقبلها ويؤمّن لها دراستها في ألمانيا، بعد هروبها من الحرب الدائرة في بلادها. كان نيكولاس قد أقام في مدينة الرقّة السورية في ثمانينات القرن العشرين متتبعا خطى الفلكيّ العربي البتاني، فقضى هناك صيفا في البحث ورصد السماء، ووقع في غرام أمها نجوى. عذبها تودده إلى أمها، وشكّل لها عقدة نفسية عميقة، وصار نيكولاس عدوّها اللدود. نسمع بصوت لميس الثلاثينية، حكاية أجيال ثلاثة من النساء، يُروى من خلالها تاريخ المنطقة العربية وما حولها في مئة عام.
مسرى الغرانيق في مدن العقيق أميمة الخميس
القرن الرابع الهجري، هو الزمن الذي نضج فيه المشروع الفلسفي لدار الحكمة في بغداد، وهو نفسه الوقت الذي لوحت الهراوة الفقهية في وجه ذلك المشروع، ومن جزيرة العرب انطلق مزيد الحنفي قاصدا بغداد باحثا عن أجوبة لأسئلته الوجودية. وفي بغداد تقوده الأحداث إلى أن يصبح عضوا في جماعة سرية تُسمى”الغرانيق”، وبعدها يسافر إلى القدس والقاهرة وحتى الأندلس، في سعي نحو تطبيق وصايا سبع اكتشفها أثناء رحلاته. تعكس الرواية مدى التنوع الثقافي والديني في العالم الإسلامي في عام 402هـ، وامتداداً إلى عام 405هـ، وإن كانت تلك التعددية تتعرض للتقهقر فيما بعد.
رغوة سوداء/ حجي جابر
منطلقا من الخلفية التي دفعت يهود الفلاشا إلى الهجرة إلى إسرائيل، يسرد حجي جابر حكاية البؤس الذ يدفع بالشباب في البلدان الفقيرة إلى بذل كل شيء في سبيل الهجرة إلى مكان يعتقدون أنه يؤمن لهم فرصة أفضل في الحياة. هكذا يفعل “داويت” الذي لم يكن يهوديا، فيخترع لنفسه شخصية جديدة، مغيّرا اسمه وتاريخه، ويفعل أقسى الممكن حتى يستطيع الخروج مع يهود الفلاشا إلى إسرائيل. وهناك تبدأ معاناة جديدة يكتشفها المهاجرون سُمر البشرة الذين سبقوه إلى هناك.
لتحميل الروايات المتوفرة اتبع الرابط التالي
تسعة روايات من القائمة الطويلة للبوكر العربية في رابط واحد
صفحات سورية ليست مسؤولة عن هذا الملف، وليست الجهة التي قامت برفعه، اننا فقط نوفر معلومات لمتصفحي موقعنا حول أفضل الكتب الموجودة على الأنترنت
كتب عربية، روايات عربية، تنزيل كتب، تحميل كتب، تحميل كتب عربية