سيكولوجيا العلاقات الجنسية/ ثيودور رايت
«سيكولوجية العلاقات الجنسية».. صراع الجنس والأنا والحب: «وحده الجًسور من يستحق الحلوة»/ هاميس البلشي
رجل لا يتقبل ذاته ولا يمتلك ما يكفي من احترامها لن يكون قادرًا على الحب
من ليس لديه ما يكفي من الشجاعة والثقة بالنفس لن يكسب عاطفة الآخر
معظم الرجال “الشبقين” الذين يستشعرون قوة للتنويع في الجنس يعانون من إخفاق في تحقيق مطامح أخرى ويفتقرون الثقة بالنفس
المرأة تلتقط الصوت الداخلي في سلوك الرجال.. تخاف من تقديرها كأنثى لا كفرد.. وأن يرغب فيها الرجل لمجرد كونها الأقرب لمتناوله
الجنس عند مستوى ثقافي معين لا يمكن إشباعه إلا بإشباع متطلبات الأنا ومتطلبات الحب
الجنس دون عاطفة يولد شعورًا بالوحدة.. أما الجنس متضافرًا مع الحب يولد سعادة مشتركة.. نفسان متحدتين وليس فقط جسدان متحدين
في كتابه الصادر عن “دار المدى” ترجمة “ثائر ديب”، يرفض المحلل النفسي الأمريكي، النمساوي الأصل، ثيودور رايك، نظرية “اللبيدو” لأستاذه سيغموند فرويد -مؤسس مدرسة التحليل النفسي وعلم النفس الحديث-، والتي يرى فيها فرويد الحب جنسًا مكفوف الهدف. بينما يرى رايك أن الحب ليس جنسًا متحولًا، بل هو الذي حول الجنس، وكف من توحشه الذي كان سائدًا في العصور البدائية. فالحب في الحقيقة -حسب رايك- هو نتاج للحضارة التي عارضت الغرائز البدائية.
يقسم رايك مصادر السعادة في العلاقات الجنسية إلى ثلاثة: الحب، مكاسب الأنا، والإرضاء الجنسي. وفي لحظات الحب الأرقى تبدو هذه الدوافع الثلاثة ملتحمة، وغالبًا ما يتم الخلط بينهما، إلا أنها مختلفة على نحو واضح. “الجنس مقيد إلى الجسد، والحب إلى شيء غامض ندعوه الروح، ويهدف الجنس إلى الإرضاء الجسدي؛ أما الحب فإلى إثراء الشخصية وتضخيمها؛ وتهدف دوافع الأنا إلى تحقيق الانتزاع والسيطرة”.
فالشخص المحتاج يستشعر ضغطًا جنسيًا قويًا دون أن يتخيل موضوعًا محددًا. أما الرغبة فتدل على تمني الاتصال الجنسي مع شخص محدد.
ويكسر رايك التابوهات الخاصة بالجنس، والخوف والقلق الناتج عن اعتباره شيء محرم، فيعتبر الدافع الجنسي مثل الحاجة للأكل والشرب؛ توتر فيزيائي يبحث عن الخلاص، عن الخروج -مثل الحاجة لدخول الحمام. ويضيف رايك أن أنواع الكف والحظر المفروضة على الجنس تؤدي إلى زيادة العنف والعدوان للتغلب عليها وخرق التابو وإرضاء الأنا.
ويعود رايك إلى عقد مقارنة بين الجنس الذي يراه حافز بيولوجي، نتاج للكيمياء العضوية، أما الحب فحاجة للفرار من الشعور بالنقص والقصور. إذ أن سوء ظن المرء بنفسه وعدم ثقته بها، والرغبة في ذات أفضل هي خطوات تمهيدية لتطور الحب، الذي هو محاولة لإعادة توطيد تقدير المرء لذاته.
ويظهر الجوع الملحاح للعاطفة لدى الأشخاص المحبطين أو الطموحين الذين يتشددون على أنفسهم بالمطالب، إذ يقارنون ما هم عليه مع ما يتمنون أن يكونوه، وعند شعورهم بالعجز عن بلوغ ما توقعوه، يبدأ السعي وراء ذات أخرى، تبني الأنا من جديد، وتُشعرهم بالرغبة والتميز، وتعيد إليهم الطمأنينة. لكن الأمن المستحصل على هذا النحو ليس أمنًا دائمًا، لأن رجلًا لا يتقبل ذاته ولا يمتلك ما يكفي من الاحترام لذاته لن يكون قادرًا على الحب. من ليس لديه ما يكفي من الشجاعة والثقة بالنفس لن يكسب عاطفة الآخر. “وحده الجسور من يستحق الحلوة”.
ومن الطبيعي بعد فشل العلاقة أن يعاود المرء ارتيابه بشأن جدارته وقيمته، ويصبح عرضة من جديد لتعذيب الذات إذ فقد الثقة التي استعادها عبر الحب. دون أن يعيي أن الخطر آتٍ من الداخل، من نزوعات تدمير الذات في العقل اللاواعي.
ويكشف المحلل النفسي ثيودور رايك أن معظم الرجال “الشبقين” الذين يستشعرون قوة إلى التنويع في الجنس، يعانون من إخفاق في تحقيق مطامح أخرى، ويفتقرون الثقة بالنفس، فتتولد لديهم رغبة في انتزاع عدد كبير من النساء للسيطرة على هذا السخط الداخلي، ويستعير جملة الكاتب الفييني، إلفرد بولغار: “الكثير قليل جدًا، الواحد جد كثير”.
بينما تلتقط المرأة الصوت الداخلي في سلوك الرجال، وهي تخاف من أن يقدرها الرجل باعتبارها أنثى لا باعتبارها فردًا، وأن يرغب فيها لا لذاتها، بل لأنها الأقرب إلى متناوله. وتخشى دائمًا أن يستعملن في البدء، ومن ثم يساء استعمالهن، ويحتجن إلى ما يضمن لهن الحب. لذا يقتضي احترامها لذاتها ألا تمنح نفسها لرجل لا يقدرها حقها ككائن ببشري.
ويؤكد رأيك في نهاية كتابه أن الجنس عند مستوى ثقافي معين لا يمكن إشباعه إلا بإشباع متطلبات الأنا ومتطلبات الحب. فالجنس دون عاطفة يولد شعورًا بالوحدة؛ أما الجنس متضافرًا مع الحب يولد سعادة مشتركة. فهو هنا لا يعمل على أن يبدو الجسدان ملتحمين فحسب، بل تبدو النفسان متحدتين أيضًا.
للقراء آراء في سيكولوجيا العلاقات الجنسية
الكتاب يقدم التفسير السيكولوجي لكثير من أفعال الجنسين
محلل علماني ولد سنة 1888 بفيينا وتوفي بالولايات المتحدة الأميركية سنة 1969، شغل منصب الأمين العام لجمعية التحليل النفسي بفيينا، وذاعت نظرياته على نطاق واسع حتى أن فرويد نفسه كتب عنه، من أهم أعماله “الأنثروبولوجيا في الطقوس” و”النشاط الجنسي في الحب والشهوة”.
يباشر ثيودور مقاربته سيكولوجيا العلاقات الجنسية، دون أن تستعبده علاقته السابقة الوثيقة بمدرسة التحليل النفسي الفرويدي، بل على العكس فإن مقاربته هذه تقوم أساسا على نقده الصارم لهذه المدرسة.
● عميرة الموسى:
الكتاب الذي أعيد قراءته مرارا وتكرارا، وفي كل مرة تعاودني دهشتي وانبهاري بالمحتوى، التوغل في سيكولوجيا العلاقات الجنسية، والتعرض إلى مفارقات عميقة في بواطن النفس باختلاف ذلك الجنس من قبل ثيودور رايك التلميذ النجيب لسيغموند فرويد. لقد تطرق فيه لدوافع الأنا ورغبة الانتزاع ومركبات النقص والكمال بين الجنسين.
● أميرة:
يتناول الكتاب بداية منشأ الحب، وقد أدهشتني حقا نظرية الكاتب في هذا الشأن، وقدّمت لي التفسير السيكولوجي لكثير من أفعال وتصرفات الجنسين تجاه بعضهما البعض. إلى جانب هذا إنه يعرض بعض النواحي المفسرة لتصرفات جنسية بعينها، ويشدّد على وجوب ألا ننظر إلى الجنس بتلك النظرة السطحية.
● زينب:
كتاب يدرس فيه الموضوعات النفسية للحب والجنس، عنوانه قد يجعله يبدو فاضحا، ولكنه ليس كذلك على الإطلاق. الكاتب وصف نظرية فرويد وفندها، أعجبتني تفسيرات ونظريات الكاتب، ورأيتها الأقرب إلى الصواب.
● محمود حسني:
الفصل الأول عن الدافع الجنسي والفصل الأخير عن الحب أصاب فيهما بشكل كبير في رأيي، وقال الكثير مما كان ينتاب المرء كتأملات عابرة. أما الفصل الأوسط عن دوافع الأنا، فرأيت أن فيه بعض الفرضيات الباهتة، والتي ليس لها أساس مقبول في بعض الأحيان. ولكن في النهاية الكتاب مليء بالأفكار الضرورية.
● محمود:
الكتاب ممتاز بأفكاره وخلاصته، لكن ليس بطريقة عرضه وكتابته في معظمه أو ربّما ترجمته، المؤلّف هو أحد تلامذة فرويد، لكنّه يفند أفكار فرويد ويهاجمها كثيرا في الكتاب، وفي نفس الوقت يتحدّث بكل احترام وتقدير عن فرويد وأفكاره.
● علاء:
أولى تجاربي مع علم النفس الصرف، أعجبت جدا بعلم النفس، كعلم، من خلال هذا الكتاب، وراقني أسلوب طرح الأفكار والمسائل ومناقشتها، تفسير الدوافع وردّ التصرفات اليومية والعواطف والانفعالات إلى أصلها اللاواعي.
● وداد:
ثيودور رايك محلل نفسي نمساوي، أحد تلامذة فرويد المنتقدين لنظرياته، بعد أن كان من أشد المتزمتين لمذهبه. في كتابه “سيكولوجيا العلاقات الجنسية” تحليل لثلاثة تيارات انفعالية :الحب ودوافع الأنا والدافع الجنسي.
● إحسان
: أحد أعظم كتب السيكيولوجيا الّتي قرأتها، ثيودور رايك الّذي يضع المشاعر البشريّة بين الرّجل والمرأة في 3 إطارات: توق الإنسان إلى أن يكون محبّا ومحبوبا، ودوافع الأنا، والرّغبة الجنسية، مخالفا بذلك معلّمه فرويد، الّذي ارتكزت نظرياته على الطّاقة الجنسيّة كتفسير للحبّ: “الحبّ هو رغبة جنسيّة لم يتمّ تحقيقها”.
● محمد يحيى:
كتاب ممتع ومفيد إلى أقصى درجة، من نوعية الكتب التي تغيّر طريقة تفكيرك في الحياة. ثيودور رايك يتكلم في 3 فصول عن طبيعة العلاقات بين البشر، ومن أين أتى الجنس والحب، ويرد على أستاذه “فرويد” ونظريته “اللبيدو”، ويثبت أن الحب ليس رغبة جنسية منقوصة كما قال فرويد.
● أسماء:
“كثيرا ما نتلقى أفكارنا عن الانفعالات من الأدب والسينما، لا من الحياة. ومن ثم ندهش ويخيب أملنا عندما لا يتوافق الواقع مع تطلعاتنا” – الكتاب صفحة 138. إذن فمشكلة الإنسان الأزلية هي افتقار التجربة، أو استقاؤها من المصادر الخاطئة، وتلك هي المشكلة مع الجنس، كما هي مع كل شيء في الحياة، تقريبا.
● محسن المعلم:
دراسة مبسطة ونقد ذاتي لأخطاء يراها الكاتب فادحة لبعض أفكار مدرسة التحليل النفسي الفرويدية، وهو أحد طلابها المخلصين. الكتاب مقسم إلى 3 فصول: 1- طبيعة الدافع، 2-الحب ودوافع الأنا، 3-الحب والشهوة. وكل فصل ينقسم إلى مقالات مرتبطة ببعضها البعض، تمثل تيارات مختلفة، وتلتقي لتشكل نهر السعادة.
لتحميل الكتاب
الرابط الأول
سيكولوجيا العلاقات الجنسية/ ثيودور رايت
الرابط الثاني
سيكولوجيا العلاقات الجنسية/ ثيودور رايت
الرابط الثالث
سيكولوجيا العلاقات الجنسية/ ثيودور رايت
صفحات سورية ليست مسؤولة عن هذا الملف، وليست الجهة التي قامت برفعه، اننا فقط نوفر معلومات لمتصفحي موقعنا حول أفضل الكتب الموجودة على الأنترنت
كتب عربية، روايات عربية، تنزيل كتب، تحميل كتب، تحميل كتب عربية