شعر
بين عثرةِ وعثرة/ سامية ساسي
كنتُ جائعةً وكان عليّ أن أشبعَ يومَ أكلت تلك الدرّاجةُ
من رجلي.
كانت أمّي تقول إنّني قطعةُ حلوى يُلاحقني الذبابُ كلّما ركضتُ
من قال إذن إنني أحبّ الحريّة البيضاء وأكرهُ الذّباب.
كلّ الذين لاحقوني
لحقوا بي.
ربطوا رجلي إلى السياج ولم يقولوا اركُضي!
ثبّتوا القيد جيّدًا وغادروا.
منذ سنوات أقطعُ رجلي وأتركها عالقة عند السياج،
وأركض.
أو أقطعُ السياج وأجرّه عالقا في رجلي،
وأركض.
أجملُ الشِّعر كتبته بين عثرة وعثرةٍ
ووجهي إلى الأرض،
تناقلهُ بحّارة يطعمون الدلافين الحلوى،
ويحدّثونها عن امرأة تعرجُ بين المرافئ،
تكتبُ البحر حتى يحلو
وكانت جائعةً،
وكان عليها أن تشبعَ
قبل أن تأكل الأسيجةُ والذبابُ من رجلها
وتعرج.
2019