اعتياد/ وفائي ليلا
حسن جداً
أنا لا أثير أي ضجة وأنا أصعد الدرج
ولا أستخدم الحمام بعد العاشرة
ولا أرفع صوت الموسيقا أبداً
لا أنظر في عيون “البيض” بشكل مباشر كما يفعل كل الشرقيين
بالكاد أرّبت على كلابهم الودودة
_ ان بادرت _
أعتبر كل الابتسامات لم تحدث …
لأنها لا تعني أي شيء
ولا يعول عليها.
لا أهتم بأطفالهم لأن هذه اشارة خفية لسلوك مريب
أجلس في المقعد الفارغ كي لا يتجنبني أحد
أو يغادر مسرعاً بمجرد أن أستقر جواره
لا أضع أي رائحة كما أوصى الجميع
وأصم أذني عن أي شيء لا يعنيني كما لو أني أعيش في قارة وحدي
حسن جداً
أنا مندفع وعاطفي لذلك ألجم نفسي بقوة كل الوقت
كي لا أجتاح محاوري بإهتمام غير متوقع
أو مفهوم
أو أن أستسلم لموسيقى
أو أن ألمس بود، دون قصد
جاهز للاعتذار عما لم أسبب
أو أقصد
وعليّ أن أهز رأسي راضخاً
لأنه أقصر الطرق
وأشدها أماناً
أتدرب على الموت بهدوء
دون ضجة
التسلل من العالم على رؤوس أصابعي
دون أن أثير أي جلبة
سأغادر
دون أن أترك خلفي أي أثر
بشقة صامتة تماماً
ميتة بالواقع
الزهور على نوافذها
مضاءة
لايُطرق بابها
ولا يقطنها أي أحد
…